بيان الحديث المتواتر - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان الحديث المتواتر
A-
A=
A+
الشيخ : أوَّلًا حديث التواتر يقولون في تعريفه تعريفًا عامًا " ما رواه جمع عن جمع عن جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب " وفي هناك شرط أنه يتعلق بالأمور الواقعية وليس بالأمور الفكرية ، هذا إشارة إلى ما ذكرته آنفًا ، أمور غيبية يعني ثم اختلفوا بعد اتفاقهم على هذا التعريف اختلفوا في عدد التواتر ناس يقولون مئة راوي بمعنى حديث نطق به الرسول هذا له علاقة بالواقع وليس بالغيب تكلم أو فعل أو صلى أو إلى آخره ، لازم يرويه مئة من الصحابة حتى يكون متواترًا ، هذا عند من ؟ عن من يشترط العدد مئة فزيادة ، ناس نزلوا نزلوا نزلو وصل العدد إلى عشرة ، ما علينا ، إذا عشرة من أصحاب الرسول رووا حديثًا عن الرسول هذا بصير متواتر ، فإذا نقص شخص واحد من عشرة أخذنا نحن العدد الأقل يعني من الاختلاف ، تسعة من الصحابة رووا حديثًا ما هذا لا يقال عنه متواتر لكن يقال عنه ماذا ؟ آحاد بينما رواه تسعة عشرة إلا واحد اصطلاح هذا ولا مشاحة في الاصطلاح كما يقال لكن الحقيقة أن هذه الآراء كلها آراء محضة ليس عليها دليل يلزم المسلم بأن يتبنى رأيًا من هذه الآراء ما بين المئة وأنت نازل إلى العشرة إذن ما هو الحديث المتواتر ؟ هنا ... يطمئن إليه كل مسلم عاقل يقول : لاشك أن الرواة الذين يروون الأحاديث من الصحابة فضلًا عمن دونهم ليسوا سواءً في أن يعرفوا في قوة الحفظ والضبط ، مثلًا في عندنا أحاديث يرويه أحد الصحابة يمكن يكون ثبوت كونه صحابي مظنون فيه ، ثبوت كونه صحابي مظنون فيه ، فأذكر من بين هؤلاء رجل لا يعرف اسمه وإنما يعرف بكنيته شو كنيته ؟ أبو أروى ، والله ما بنعرف أبو أروى ، ما هو أبو هريرة هو أبو أروى ، أبو هريرة أحفظ أصحاب الرسول ، فهل يستوي حديث رواه أبو هريرة مع حديث رواه أبو أروى ؟ لا يستويان فهذا المثال تقريبي كذلك إنزل من طبقة الصحابة إلى طبقة التابعين وأتباعهم سعيد بن المسيب الزهري مثلًا إلى آخره فالعالم بالحديث لما بشوف تسعة من الصحابة وكلهم مشهورين بالرواية وكذلك الذين رووا عنه من التابعين كذلك معروفين بالضبط والحفظ والإتقان تطمئن نفسه أن هذا الحديث مستحيل يكون كذب لأن رواه العدد الي ما دخل في تعريف المتواتر أو في إحدى التعريفات ما دخل لكن العالم بتراجم هؤلاء الصحابة والذين رووا عنهم حتى يصل مسجلًا إلى الكتب يطمئن يقينًا ، ويحلف بالله العظيم أن هذا الحديث قاله الرسول - عليه السلام - وهو ليس متواترًا هو آحاد .فالشاهد استعملت كلمة الآحاد في الحقيقة سلاحًا خطرًا جدًّا في التشكيك ببعض الأحاديث الصحيحة حتى لو لم يكن له علاقة بالأمور الغيبية التي وجد في القديم من الزمان من قال أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة .

مواضيع متعلقة