يوجد في بعض الشركات نظام يسمى بنظام الادخار وهو اختياري وليس إجباري وصورته أن تقوم الشركة باقتطاع نسبة من راتب الموظف تبقى في رأس مال الشركة ولا يسمح له بالانتفاع بهذا المال المدخر إلا بعد انتهاء خدمته بالإقالة أو الاستقالة , فإذا انتهت خدمته فإن الشركة تعطيه من هذا المال المدخر الذي تسميه مكافأة , وتحسب هذه المكافئة بعدد سنوات عمله في الشركة وليس بعدد سنوات اشتراكه بهذا النظام فما حكم الشرع في ذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
يوجد في بعض الشركات نظام يسمى بنظام الادخار وهو اختياري وليس إجباري وصورته أن تقوم الشركة باقتطاع نسبة من راتب الموظف تبقى في رأس مال الشركة ولا يسمح له بالانتفاع بهذا المال المدخر إلا بعد انتهاء خدمته بالإقالة أو الاستقالة , فإذا انتهت خدمته فإن الشركة تعطيه من هذا المال المدخر الذي تسميه مكافأة , وتحسب هذه المكافئة بعدد سنوات عمله في الشركة وليس بعدد سنوات اشتراكه بهذا النظام فما حكم الشرع في ذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال سألك إياه الأخ علي على الهاتف لكن بعض التوضيح لأن الإجابة ينتظرها عدد كبير من الموظفين بالشركة التي أعمل بها
الطالب : تذكر شيخ قبل أيام سألتك عن الشركة التي تقضي نظام الإدخار
السائل : نظام الادخار
الطالب : نظام الادخار صباحاً
طالب آخر : إسا نحن بدنا السؤال
الطالب : سيذكره الآن
السائل : السؤال
الطالب : لأن أناس هناك ينتظرون جوابكم شيخنا
السائل : أعتقد أن السؤال يعني مهم جداً لعدد كبير من الموظفين والإخوة السامعين وهذا النظام يتعامل به كثير من الشركات وخاصة في دول الخليج حتى في هذا البلد ، أعمل بشركة نفط
الشيخ : نفط
السائل : نعم ، فالشركة لها عدة مميزات أو عدة أنظمة تؤمن للموظف العلاج المجاني ، تؤمن للموظف سكن مؤثث إلى آخر هذه الامتيازات ، فرأت الشركة أن تضع نظام ادخار واستثمار سمته بهذا الاسم لموظفيها ، النظام ... على نظامين : نظام استثماري قائم على أنظمة ربوية ذات صلة مباشرة بالبنوك وهذا ليس محل الاستشكال
الشيخ : جميل
السائل : واضح الحكم
الشيخ : جميل
السائل : أما النظام الثاني فهو نظام ادخار وتوفير مبني على رغبة الموظف إن أراد أن يشترك أو لا يشترك فله الخيرا وهو يقوم على اقتطاع نسبة من راتبه الشهري من واحد إلى عشرة بالمئة
الشيخ : من واحد ؟
السائل : إلى عشرة بالمئة من راتبه تقتطعه الشركة ويبقى في رأس مال الشركة يعني لا تعطيه إياه لمن يريد أن يشترك لمن يرغب ، وتدخره للموظف فكل موظف له حساب في المحاسبة بكم كل شهر صار له من التوفير ، وهنا توجد صورتان للانتفاع بهذه المبالغ
الشيخ : عفواً انتهينا من الصورة هذه التي قبل الثانية
السائل : نحن في الصورة الثانية التي هي صورة الادخار ، الآن الصورة الأولى التي هي الاستثمار المتصلة بالبنوك ليست محلاً للاستفتاء فهي واضحة الحكم ، السؤال عن الصورة الثانية نظام الادخار الذي يقتطع من راتب الموظف عشرة في المئة
الشيخ : الي هو من واحد إلى عشرة
السائل : لنقل عشرة بالمئة وتجمع له ، الآن للانتفاع ينتفع الموظف بهذه الفلوس المدخرة لا يُسمح لأي موظف مشترك بالانتفاع من ادخاره إلا عند انتهاء خدمته سواء بالاستقالة أو الإقالة هذه صورة ، والصورة الثانية يسمح له بسحب ادخاره قسم من ادخاره خمسين في المئة فقط في أي وقت يشاء وهو على رأس عمله دون استقالة أو إقالة وهنا تنبيه متعلق بهذا الادخار وهو أن الموظف سواء سحب من ادخاره أثناء ... رأس عمله أو استقال أو أقيل تعطيه الشركة - سمتها مكافئة - زيادة على مقدار ادخاره لنفرض شخص وهذه المكافئة وليست مرتبطة بسنوات اشتراكه في النظام لأنه قد يكون له خبرة بالشركة عشر سنوات ولكن الصرف بعد خمس سنوات من توظيفه
الشيخ : عفواً أعد ليست إيش؟
السائل : ليست مرتبطة بعدد سنوات اشتراكه في النظام نظام الادخار بل هي مرتبطة بعدد سنوات خبراته في الشركة
الشيخ : آه
السائل : لنفرض طبعاً هذه المكافئة متدرجة سنة واحد خبرة في الشركة يأخذ ادخاره زائد خمسة في المئة تعطيه الشركة مكافئة منها ،خمس سنوات مثلاً بعد خمس سنوات خبرة في الشركة يأخذ مقدار ما ادخره بالإضافة إلى خمسين في المئة من ... ادخاره، بعد أربعة عشر عاماً من خبرته في الشركة فاستقال أو أقيل يأخذ مئة في المئة بالنسبة لادخاره ، لنفرض أن شخص توظف في هذا العام واشترك منذ بداية توظيفه فبعد أربعة عشر عاماً وفر مئة ألف يأخذ مئة ألف أخرى ، شخص آخر توظف معه في نفس ... ولكن اشترك في آخر سنة في السنة الرابع عشر ووفر ألفاً يأخذ ألفاً الاثنان يأخذان نفس النسبة مئة في المئة لذلك ليست مرتبطة بسنوات الاشتراك في النظام بل هي مرتبطة بسنوات خبرته في الشركة كذلك إن مشى عليه سنة هذا قلناه ، الآن السؤال ما حكم الاشتراك في هذا النظام ؟ والسؤال الثاني ما حكم ؟
الشيخ : قبل السؤال الثاني خلينا بقى في الأول ، طيب هذا الذي يعطى لهذا الموظف ليس له علاقة بما ادخر له من مال فأشغلته الشركة واستفادت منه
السائل : النظام موضوع بنسب محددة على حسب سنوات خبرته
الشيخ : أرجو أن لا تعيد علي ، لكن أرجو أن يكون الجواب واضحاً بعد فهم السؤال ، هذا الرجل الذي مضى عليه عشرون سنة موظفاً وادخر له من واحد إلى عشرة في المئة كما قلت فالذي ادخر له واحد سيكافأ بأقل من ذاك الذي ادخر له بالمئة عشرة
السائل : نعم
الشيخ : طيب هذه المكافأة من أين تأخذها الشركة ؟
السائل : من رأس مالها
الشيخ : من رأس مالها ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ماذا فعلت الشركة بهذه المدخرات من زيد وبكر وعمرو وضعتها في صندوق أمانة ولا شغلتها وتاجرت بها بطريقة أو أخرى؟ طبعاً لم يوضع هذا المال في صندوق أمانة
الطالب : هذا مفروغ
الشيخ : إذن
الطالب : لأن الشركة ... في اليابان
الشيخ : إذن الموظفين هؤلاء المدخرات ، على نسبة كثرة الموظفين وقلتهم راح يكون عند الشركة مجموعة من المال كبيرة جداً أو كبيرة ليست كبيرة جداً وهذا المال فيما يخطر في البال هي ستضمه إلى رأس مالها ونحن نعلم كما قلنا آنفاً بالنسبة للورقة التي سأل عنها أخونا آنفاً أن هذه الورقة لها علاقة بالبنوك فإذا كان هناك بنك إسلامي اسم على مسمى فنظر بقى هل هناك شيء مما يخالف الشرع أو لا ؟ الآن الشركات بعامة أعتقد أنها لا يمكن أن تعمل عملاً تجارياً إلا وهي مرتبطة ببنك أو ببنوك عالمية ولا تفرق بطبيعة الحال بين بنك إسلامي أو بنك بريطاني من حيث التعامل يعني
السائل : هذا إن كان الإسلامي إسلامي
الشيخ : نعم
السائل : هذا حتى إن كان الإسلامي إسلامي
الشيخ : آه هذا مفروغ منه
السائل : نعم
الشيخ : فالمقصود إذن أنا بقول أن هذا المال الذي يدخر أولاً فيه إعانة على آكل الربا ونذكر بهذه المناسبة بقوله عليه السلام : ( لعن الله آكل الربا وموكله ) نحن الآن نريد أن نقول أن هؤلاء الموظفين يؤكلون غيرهم الربا لكن أنا في نهاية المطاف أخشى أنهم هم أنفسهم يأكلون الربا فمبدئياً واضح جداً في ذهني أنهم يؤكلون الربا كالشركة لأن الشركة حينما تضع المال في البنك فهي وأمثالها من الشركات على أكتافها قامت البنوك فلو سحبوا رؤوس أموالهم أفلست البنوك صح ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب إذن الشركة والمتعاونون بها هم يؤكلون الربا ، الآن نعود تُرى هؤلاء الموظفون المدخرون في الشركة لما يقتطع باختيارهم من راتبهم ألا يأكلون الربا ؟ هنا سؤال
السائل : هذا يختلف من شخص لآخر ...
الشيخ : لا نحن نقول كما قلت المشتركون واحد في المئة واحد اثنين هيك إلى عشرة نحن نتكلم عن هؤلاء
السائل : ... الموظف أن يوفر يعني حين يترك الشكة بعد كذا سنة يجد المبلغ موفراً له فيساعده ، يعني هدف الموظف هو أن يجد مبلغاً مدخراً له في نهاية خدمته فتأتي الشركة فتقول هذه نسبة زيادة لك هذا مجرد توضيح يعني مش أكثر
الشيخ : ما سبق هذا التوضيح ؟ أظن أنه سبق هذا التوضيح ، لكن خلينا نزداد توضيحاً إو إيضاحاً نفترض أن الذي توظف عشرين سنة كان مجموع ما ادخر له عشرة آلاف فهذه العشرة آلاف إن كان يأخذها بعينها فالأمر في المخالفة أنه ساعد الشركة على أن تتعامل بالعشرة آلاف خاصته فهنا ورد ما قلته آنفاً ، لكن السؤال الذي أنا إلى الآن ما أخذته واضحاً قد يكون غير واضح أو واضح لكن ما فهمته هل هو يأخذ العشرة آلاف فقط أم يأخذ الزيادة عليها ؟
السائل : يأخذ عشرة آلاف وزيادة عليها
الشيخ : هذا سؤالي أنا
السائل : زيادة حسب سنوات خبرته
الشيخ : هذه الزيادة أليس من باب هو يأكل الربا ؟ من أين جاءت هذه الزيادة ؟
السائل : الشركة تسميها مكافئة منها لها
الشيخ : ... يسمون الربا بيعاً (( وأحل الله البيع وحرم الربا )) ما بهمنا شو بسموا هم ، نحن الآن ندع هذه الناحية جانباً ، لأن الحقيقة اليوم العالم الإسلامي مغزو بمعاملات تردنا من بلاد الكفر هذه المعاملات تأتينا من بلاد الكفر الذين وصفهم الله عز وجل بصفتين اثنتين متباينتين لكنهما

مواضيع متعلقة