السائل : خفض الأسعار عندك في الشام ونسمع كثير أن الإنسان لما ييجي يعمر في الأردن وفي الشام وبلاد الشام عامة فقال لما يعني لا تجتهد وتهاجر من هذه الأرض فقلت له يعني بارك الله فيك هذه أرض يعني مباركة بلاد الشام وحث الرسول - صلى الله عليه وسلم - على يعني المكث في بلاد الشام وكذا ، قال : صحيح يعني أنه حث الرسول - صلى الله عليه وسلم - على البقاء في الشام ورغب في الشام إلا أنه إذا فسد أهلها أنت يعني تبحث عن لو كان في باكستان أو في أي مكان في العالم وجد مجموعة أو أناس أو فرقة يعني تعبد الله - عز وجل - وتقيم حدود الله - عز وجل - تهاجر منها فما أدري إيش يعني يكون الوضع بالنسبة للمسلم إذا فسد أهل الشام ووجد يعني بلد أقل ضرر من هذا المكان ؟

الشيخ : والله هذا الكلام سليم ... لكن لا يخفى أنه بلاد الشام واسعة وتختلف بعضها عن بعضها ولهذا السبب أنا غيرت من سوريا إلى الأردن أقول : بالنسبة لهذا الأخ أنت فهمت منك أن كلمك من الكويت وأنت هنا هاتفيًا .

السائل : هاتفيًا .

الشيخ : هلا عمل هو بهذه النصيحة .

السائل : ... يهاجر إلى القصيم .

الشيخ : إلى القصيم .

السائل : طالب علم ... .

الشيخ : عيسى .

السائل : عيسى ... .

الشيخ : ما أذكر هو طالب علم ؟

السائل : إي نعم طالب علم .

الشيخ : له آثار ؟

السائل : لا والله ... كتيب بسيط ... .

الشيخ : نعم ، هو بلا شك يعني مثل ما قلت لك كلامه سليم لكن كما نقول نحن حتى بمناسبة الزوبعة التي أثارها الرجل نحن نقول أنه يجب أن يهاجر المسلم من البلد الذي يشعر بأنه لا يتمتع فيه بحريته الدينية إلى بلد آخر هو خير منه وضربت على هذا مثلًا للجزائر حينما هتف إلينا من ليالي قريبة أحدهم بلغنا أنك توجب الهجرة على الجزائريين وعلى غيرهم ، قلت نعم ، لكن مشان بقى أوضح له شيء مما قد يكون وصله محرفًا أو مبتورًا أو أو إلى آخره ، قلت له : تأتيني أسئلة عن المضايقات التي تجدونها في العاصمة حيث يمنع التجول ليلًا إلى الساعة الخامسة صباحًا وسئلت أكثر من مرة ماذا نفعل بين الخامسة وطلوع الشمس ربع ساعة ، هل نصلي في بيوتنا في الغلس أم نؤخر الصلاة إلى الإسفار في المسجد ؟ قلت نعم إلى الإسفار في المسجد ما دام تؤدون الصلاة في وقتها قلت للسائل هكذا سئل وأجبت ، صحيح ؟ قال : نعم ، قلت : هذا التحجير وهذا التضييق موجود في كل بلاد الجزائر أم في العاصمة ؟ قال : فقط في العاصمة ، قلت يجب الهجرة من العاصمة إلى بلد آخر ليس فيه هذا التضييق . فالآن على هذا الميزان وعلى هذه القاعدة والضابط ينبغي على المسلم الذي يفكر في مستقبل حياته من جهة ومستقبل أولاده وذريته من جهة أخرى أن يختار من ... .