شرح حديث ( إذا تبايعتم بالعينة ) ، وشرح معنى ( وأخذتم بأذناب البقر ) ، وإتمام شرح معاني الحديث . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
شرح حديث ( إذا تبايعتم بالعينة ) ، وشرح معنى ( وأخذتم بأذناب البقر ) ، وإتمام شرح معاني الحديث .
A-
A=
A+
الشيخ : نعود إلى بيع العينة : هذا مثال مما ذكره الرسول - عليه السلام - في هذا الحديث تحذير المسلمين أن لا يحتالوا على أحكام الشريعة فيستحلون ما حرم االله منها وهناك أمثلة كثيرة ولست الآن في ذاك الصدد حتى لا نطيل عليكم ولكي نوجد بين يديكم شيئًا من الوقت لعل عند بعضكم بعض الأسئلة فلابد من الجواب عليها فهذا مثال بيع العينة بيع محرم فالناس اليوم يفعلونه قال - عليه السلام - ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ) هذا مثال ثاني ( أخذتم أذناب البقر ) هذا كلام عربي مجازي جميل لا أحد يأخذ بيده فعلًا أذناب البقر ولكن المبتلون بالزرع والحرث والضرع تراهم دائمًا ماشين وراء البقر في حرث الأرض في حلب البقر وما شابه ذلك فهذا كناية لطيفة عن أن المسلمين - أيضًا - إذا ما هجموا على الدنيا وتكالبوا عليها واهتمُّوا بها ما لم يهتمُّوا بدينهم ، هذا شرط ثاني من المخالفة التي مثال ثاني من المخالفة التي إذا وقع فيها المسلمون صب عليهم الذل ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ) وركنتم إلى الأرض واهتممتم بكل وسائل العيش والدنيا فماذا يكون قال - عليه الصلاة والسلام - : ( سلَّطَ الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) ؛ إذًا الرسول - عليه السلام - وصف في هذا الحديث الداء والدواء معا الداء له نوعان في هذا الحديث أحدهما الاحتيال على استحلال ما حرم الله ومثاله البيع والآخر الانصراف عن الاهتمام بالدين والجهاد في سبيل الله بسبب الركون إلى الدنيا والأخذ بوسائلها إذا فعل المسلمون هذا وهذا سلَّطَ الله عليهم ذلًّا لا ينزعه عنهم له علاج قال نعم ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ربط هذه الجملة الأخيرة بالمحاضرة ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، هذا الدين اليوم له مفاهيم كما سمعتم عديدة وعديدة جدًّا وهناك اختلافات كثيرة وكثيرة جدًّا لا نريد - أيضًا - أن نخوضَ في هذا حتى لا نطيلَ عليكم ، ولكن لا بد من ضرب مثال واحد كيف أن الشيء محرم ومع ذلك صار دينا فهناك ما يسمى بلغة الشرع بنكاح التحليل وبلغة العامة عندنا في دمشق الشام بالتجحيشة تعرفون نكاح التحليل رجل يبتلى بأن يطلق زوجته ثلاثًا ، فيحقُّ فيه قول الله - عز وجل - : (( فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ )) ، هذا حكم مَن طلَّقَ زوجته طلاقًا شرعيًّا ثلاثًا لا تحل له من بعد حتى تنكحَ زوجًا غيره فماذا يفعل بعضهم ويراه دينًا يأتي بإنسان فيجري عقدًا صوريًّا لهذا الإنسان مع تلك المطلقة كزوج لها والحقيقة يكون هذا الإنسان اشتري بدراهم معدودات ليبات تلك الليلة ويرجع على تلك الحرة لغرض تحليلها لزوجها الأول لأنها .

الطالب : الأستاذ الألباني في مخيم البقعة مع تحيات بشير خان للتسجيلات الفنية البقعة مقابل مدير المخيم .

مواضيع متعلقة