تعقيب الشيخ الألباني على كلمة الشيخ عيد عباسي، وثناءه عليها، والتمهيد لشرح حديث ( إذا تبايعتم بالعينة ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تعقيب الشيخ الألباني على كلمة الشيخ عيد عباسي، وثناءه عليها، والتمهيد لشرح حديث ( إذا تبايعتم بالعينة ) .
A-
A=
A+
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد :

فجزا الله خيرا أخانا الأستاذ عيد عباسي على كلمته الطيبة الجامعة لكثير من خصال الدعوة السلفية التي تتميز على سائر الدعوات القائمة في هذا اليوم وكدعم لجانب مما جاء في تضاعيف كلامه أريد أن أذكر لكم حديثًا نبويا صحيحا وأثرا مشهورا عن إمام من أئمة المسلمين لتعلموا من ورائهما أهمية هذا الموضوع أما الحديث فهو قوله - عليه الصلاة والسلام - يبين فيه أن علاج هذه الأمة وخلاصها من هوانها والذل الذي ألمّ بها إنما هو بالرجوع إلى الإسلام الذي ارتضاه الله - عز وجل - لنا دينا والإسلام بهذا المفهوم الذي سمعتموه في هذه المحاضرة الطيبة بمفهوم السلف الصالح يقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في ذاك الحديث : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سَلَّطَ الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتَّى ترجعوا إلى دينكم ) .

الشاهد من هذا الحديث إنما هو الفقرة الأخيرة منه إذا أعرضتم عن التمسُّك بالإسلام بمفهومه الصحيح ( سلَّطَ الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) فرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في هذا الحديث وصف مرض المسلمين كما لو كان شاهد عيان في هذا الزمان حيث ذكر كثيرًا من المخالفات التي وقع المسلمون فيها اليوم وذكر هذا الكثير من المخالفات ليس على سبيل التحديد وإنما على سبيل التمثيل وإلا فالمخالفات التي وقع فيها المسلمون اليوم مع الأسف الشديد هي أكثر من أن تُحصى أو تُعدَّ .

مواضيع متعلقة