الشيخ : نعم .

السائل : تابع لأسئلة الطالب هل يجوز تنظيم النسل فترة الدراسة .

الشيخ : وهل لفظة التنظيم مقصودة في السؤال طبعًا ذكر السؤال .

السائل : أنا ما حددت أنظم السؤال أكثر من هيك هههه .

الشيخ : سبحان الله لفظة التنظيم أوَّلًا تعبير غير إسلامي وهذا أظنكم تعرفونه جميعًا لفظة تنظيم النسل بضاعة كافرة لا يؤمنون بشيء يؤمن به المسلمون ألا وهو القضاء والقدر الذي يترتب على هذا الإيمان أن إرادة الله - عز وجل - هي الغالبة (( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )) . ثانيًا هذا التنظيم ليس كتنظيم الدار هذا تنظيم لأمر غيبي عنك لم تسلط أنت من الله - عز وجل - على أن تنظم الماء وهو في رحم الزوجة كما أنت مسلّط أن تنظم دارك بطريقة أو أخرى من الناحية الشرعية أو غير شرعية فأنت تستطيع أن تضع مثلًا هنا صورة وهناك صنما هذا أنت مقدر عليه لكن لست مقررا شرعا عليه وتستطيع أن تفعل غير ذلك هذه أمور أنت قدّرت عليها مكَّنك الله منها كما مكّنك من الإيمان والكفر والعياذ بالله حينما قال : (( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )) ، هذا بيدك لكن ليس بيد الزوجة أبدا ما يسمى اليوم التنظيم الدكاترة أنفسهم يعرفون أنه في كثير من الأحيان هذا التنظيم يذهب هباءً منثورًا لماذا لأن له علاقة بشيء خافي في بطن في رحم هذه المرأة هذا أوَّلًا ثانيًا مما يتنافر هذا العمل المسمَّى بالتنظيم مع الفكر الإسلامي التنظيم معناه تقليل النسل لكن ليس هو .

الطالب : ... .

الشيخ : إي نعم ، لكن هذا التقليل ليس موافقا لتوجيه نبوي كريم حينما قال في الحديث الصحيح : ( تزوَّجوا الولود الودود ؛ فإنِّي مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ) ، ( تزوَّجوا الولود الودود ) فالآن الذي يريد أن ينظم زَعَمَ معنى ذلك أن زوجته ولود معنى ذلك أن الله - عز وجل - وفقه إلى أن يتبع أمر نبيِّه ربما لم يخطر هذا في باله ، وربما يكون ممَّن يصدق عليه خبر الرسول - عليه السلام - : ( إنَّ ربَّك لَيعجَبُ من أقوامٍ يُجَرُّون إلى الجنَّةِ في السَّلاسل ) ، هذا ربنا وفَّق له وساق إليه امرأة ولودًا هذه المرأة الولود إذا قابلناها بالمرأة العقيم أوَّلًا من الغني من الزوجين آلزوج الذي رزق زوجة ولودا أم الزوج الذي رزق زوجة عقيمًا لا شك الأول والأمثلة تتراوح كثيرًا فنقول أهذا الذي رزق امرأة ولودًا تلد في كل سنة ولدًا أم تلك التي لا تلد إلا كل خمس ست سنين أيهما يعني سعيد شرعًا لا شك إنه هذه الأولى وهكذا كما قلنا ويكفي الآن ضرب هذه الأمثلة القليلة .