الشيخ : لذلك أنا أقول الذي يقيم في بلاد الكفر هو بلا شك سيتأثَّر بأخلاقهم بعاداتهم بتقاليدهم هذا إذا نجا أولاده وزوجته وبناته من يتأثروا بالأخلاق وهم بلا شك أشد تأثرا من الكبير هذا لإنه هذا الكبير يبس عوده إما على خير وإما على شر أما الذرية فهي هيِّنة ليِّنة ممكن أن تتأثر وهذا معروف جدًّا في أمريكا يوجد ناس هناك آباؤهم مسلمون ، أما هم فكفار صاروا مع الزمن كفارًا ؛ لذلك ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) ، ولا ينبغي لمسلم أن يؤثر الاستيطان في بلاد الكفر بأيِّ حجة ، اللهم إلا إذا ضاقت بلاد الإسلام كلها ولم يسمح له بأن يستوطن شيئًا منها ؛ حينئذٍ نقول لك أسوة بالمهاجرين الأولين الذين هاجروا من مكة إلى الحبشة الهجرة الأولى والهجرة الثانية لكن ما هاجروا إلى فارس والروم كذلك نحن نقول اليوم المسلم الذي طرد من كل الدول الإسلامية وهذا ما أستبعده فليختر دولة كافرة ، لكن يكون شرُّها أقل من شر دولة اليهود أو الأمريكان هاللي هن يهود ونحو ذلك من الدول الأخرى . نعم .

الطالب : في زماننا حصل في زماننا هذا هو أنه لم يجد دولة من بلاد المسلمين .

الشيخ : لذلك أقول ما أقول ، لكن لا ينبغي لهذا الذي يجد عذرًا بسبب إنه ما قبل إنه يروح يستوطن في أمريكا وهو بيعرف إنه أمريكا مع اليهود أو مثلًا بريطانيا مع اليهود .

الطالب : بدها تسلم أمريكا الآن لدولته .

الشيخ : ربما يسلموه المهم في بعض البلاد فيها الحرية الدينية للمسلمين أحسن من كثير من البلاد منها بلجيكا مثلًا منها هولندا لأن هذه دويلات صغيرة وأخذوا بما يسمونه اليوم بشيء من الديمقراطية فاعترفوا بالشريعة الإسلامية وأعطوهم الحقوق فهذه خير من البلاد الأخرى وهذا ما يخطر في البال جوابا عن ذاك السؤال وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ويبدو إنك أنت طويل بال أكثر من اللازم وين كنت هالساعة كلها .

الطالب : أنا حسبت إنك بتجلس أكثر من هذا .

الشيخ : آ .