ما حكم إقامة المسلم في بلاد الكفر لأي سبب من الأسباب ؟وبيان أثر العدوى التي تصيب المسلم الساكن بجوار الكفار.
A-
A=
A+
السائل : نرجو شيخنا الكريم أن يبيِّن لنا الحكم الشرعي في إقامة المسلم في بلاد الكفر لأي سبب من الأسباب .
الشيخ : نعم .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : هناك بارك الله فيك أشرطة عديدة جوابا عن هذا السؤال لكني أوجز الجواب فأقول لا يجوز للمسلم وهذا يجرّني جرًا لأؤكد وجوب الهجرة فأقول لا يجوز للمسلم أن يقيم في بلاد الكفر لأحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا منها قوله - عليه الصلاة والسلام - ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) ومنها قوله - عليه السلام - ( أنا بريءٌ من كلِّ مسلم أقام بين ظهراني المشركين ) ، وقوله - عليه السلام - : ( مَن جامَعَ المشرك فهو مثله ) ؛ أي : مَن خالطه وساكنه فهو مثله إلى ما هنالك ، والسر في ذلك العدوى العدوى المعنوية حيث أن المسلم إذا ساكن المشركين سرت عدواهم الخلقية إلى المسلم من حيث لا يشعر ولا يدرك لهذا نحن لا نقول بأنه يجب الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فقط بل ويجب الهجرة من البلاد الإسلامية التي احتلها الكافر ما دام أن المسلم لا يستطيع أن يأمن على دينه أو عرضه أو خلقه فعليه أن يهاجر إلى بلد إسلامي آخر حتى ولو كان في نفس المنطقة أو الإقليم أو الدولة التي يعيش فيها وأنا أذكر بهذه المناسبة حديثًا نرمي به كما يقولون عصفورين بحجر واحد العصفور الأول إثبات تأثير العدوى الخلقية على المستوطن لبلد الكفر أو بلد الشر والعصفور الثاني هو إنه ليس من الضروري أن يهاجر من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام بل هو مقيم في بلاد إسلامية لكن بلد خير من بلد فينتقل من البلد الذي يلقى فيه شيء من الشر سواء كان من حيث الجهل وعدم وجود العلم أو سوء الخلق أو انتشار الفساد بينما هناك بلد آخر هذا الشر الذي وصفناه آنفًا هناك أقل فعليه أن ينتقل من ذاك البلد الشرير إلى البلد الأخر الذي نقول مجازًا هو خير منه وحقيقة شره أقل من ذاك البلد أذكر بهذه المناسبة حديث البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسًا ، ثم أراد أن يتوب ، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلَّ على راهب ) ، والمقصود براهب يعني متعبِّد جاهل دُلَّ بدل العالم دُلَّ على راهب يعني عابد صالح لكنه جاهل غير عالم ، ( فأتاه وقال له : أنا قتلت تسعة وتسعين نفسًا ؛ فهل لي من توبة ؟ قال : قتلت تسعة وتسعين نفسًا وتقول : هل لي من توبة ؟!! لا توبة لك ، فقطع رأسه وأكمل فيه المئة ) ، لكن الرجل حريص فعلًا ومخلص على التوبة ، ( فما زال يسأل عن أعلم أهل الأرض حتى دُلَّ على عالم فأتاه وقال : أنا قتلت مئة نفس ؛ فهل لي من توبة ؟ قال : ومَن يحول بينك وبين التوبة ؟ ولكنَّك في أرض سوء ) هنا الشاهد ( فاخرج منها إلى ) القرية الفلانية ( الصالح أهلها فخرج ) ، وهذا دليل أنه كان مخلصًا في طلبه للتوبة لأنه ما سأل لا عن أرضه ولا عن أقاربه ولا ولا إلى آخره خرج مهاجرًا في سبيل الله هذا فقير المسكين بيقول وين يروحوا شو بيساووا هون هذا كلام علماء كلام مسلم شو بيساووا هون بدكم تنصروهم وتعاونوهم وتأووهم كما فعلت الأنصار مع المهاجرين لكن الحقيقة ولا مؤاخذة هالشعب بده هيك خطباء هالشعب بده هيك خطباء المهم ( فخرج تائبًا إلى الله متوجِّهًا إلى القرية الصالح أهلها ، في الطريق جاءه الموت ؛ فتنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ) كلٌّ يدَّعي أنه من حقه ، ملائكة العذاب عذرهم واضح عاش الدهر كله وهو سفَّاك للدماء ؛ إذًا هو شرير ؛ إذًا يجب أن يأخذوا روحه ويخرجوه بشر طريقة ، ملائكة الرحمة تقول : نعم ، هو كان كذلك ، لكن خرج إلى الله مهاجرًا في سبيل الله ( فأرسل الله إليهم ) ملِكًا عفوًا ( ملَكًا قال لهم : قيسوا ما بينه وبين القريتين ، فإلى أيِّ القريتين كان أقرب فألحقوه بأهلها ، فقاسوا فوجدوه أقرب إلى القرية الصالح أهلها ، فقبضت ملائكة الرحمة روحه ) ؛ أي : مات تائبًا إلى الله - عز وجل - فهو هاجر من بلد إلى بلد مش من دولة إلى دولة والهجرة في سبيل الله مستمرة إلى يوم القيامة وسبحان الله كتب السنة كثير منها وعلى رأسها أصح كتب السنة " صحيح الإمام البخاري " أول حديث فيه : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمَن كانت هجرته إلى الله ورسوله ؛ فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ) فالمسلم الفلسطيني الآن الآن إذا خرج مهاجرًا من فلسطين إلى أي بلد إسلامي إلى هنا ما بيقبلوه بيقبلوه هذا بحث ثاني وهذه من الحماقات التي لا تنتهي أنه لا يسمح له لا يسمح له (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) فربنا يقول : (( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ )) يعني صلوا قائمين والله أنا عاجز ما بأقدر أصلي قائمًا بتبطل تصلي لا بتصلي قاعدًا ما بتقدر تصلي قاعدا بتبطل تصلي لا بتصلي على جنب فإذًا أنت أيها المستوطن لهذا البلد الذي احتلك اليهودي احتلالًا قسريًّا وكل يوم بيفظع في الرجال والأطفال والنساء والبنات هاجر في سبيل الله هاجر من بلد إلى بلد أنت في تل أبيب هاجر إلى يافا إلى يافا بما أنهما قريبتان هاجر إذًا إلى غزة إلى بلدة أخرى الشر فيها أقل من الأولى لا أنج بنفسك اخرج من حكم اليهود إلى حكم دولة إسلامية مهما كانت على عجرها وبجرها هي خير من حكم اليهود ولا شك والله ما أستطيع (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) الأحكام الشرعية كلها منوطة بالاستطاعة ((اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) ؛ ولذلك من التدجيل بهذه المناسبة أن يضلل الناس إنه وين بدهم يروحوا يا أخي إذا استطاعوا أن يروحوا من شر أكبر إلى شر أصغر فهذا واجبهم وإلا ( إنما الأعمال بالنيات ، فَمَن هاجر في سبيل الله ؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .
الشيخ : نعم .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : هناك بارك الله فيك أشرطة عديدة جوابا عن هذا السؤال لكني أوجز الجواب فأقول لا يجوز للمسلم وهذا يجرّني جرًا لأؤكد وجوب الهجرة فأقول لا يجوز للمسلم أن يقيم في بلاد الكفر لأحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا منها قوله - عليه الصلاة والسلام - ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) ومنها قوله - عليه السلام - ( أنا بريءٌ من كلِّ مسلم أقام بين ظهراني المشركين ) ، وقوله - عليه السلام - : ( مَن جامَعَ المشرك فهو مثله ) ؛ أي : مَن خالطه وساكنه فهو مثله إلى ما هنالك ، والسر في ذلك العدوى العدوى المعنوية حيث أن المسلم إذا ساكن المشركين سرت عدواهم الخلقية إلى المسلم من حيث لا يشعر ولا يدرك لهذا نحن لا نقول بأنه يجب الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فقط بل ويجب الهجرة من البلاد الإسلامية التي احتلها الكافر ما دام أن المسلم لا يستطيع أن يأمن على دينه أو عرضه أو خلقه فعليه أن يهاجر إلى بلد إسلامي آخر حتى ولو كان في نفس المنطقة أو الإقليم أو الدولة التي يعيش فيها وأنا أذكر بهذه المناسبة حديثًا نرمي به كما يقولون عصفورين بحجر واحد العصفور الأول إثبات تأثير العدوى الخلقية على المستوطن لبلد الكفر أو بلد الشر والعصفور الثاني هو إنه ليس من الضروري أن يهاجر من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام بل هو مقيم في بلاد إسلامية لكن بلد خير من بلد فينتقل من البلد الذي يلقى فيه شيء من الشر سواء كان من حيث الجهل وعدم وجود العلم أو سوء الخلق أو انتشار الفساد بينما هناك بلد آخر هذا الشر الذي وصفناه آنفًا هناك أقل فعليه أن ينتقل من ذاك البلد الشرير إلى البلد الأخر الذي نقول مجازًا هو خير منه وحقيقة شره أقل من ذاك البلد أذكر بهذه المناسبة حديث البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسًا ، ثم أراد أن يتوب ، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلَّ على راهب ) ، والمقصود براهب يعني متعبِّد جاهل دُلَّ بدل العالم دُلَّ على راهب يعني عابد صالح لكنه جاهل غير عالم ، ( فأتاه وقال له : أنا قتلت تسعة وتسعين نفسًا ؛ فهل لي من توبة ؟ قال : قتلت تسعة وتسعين نفسًا وتقول : هل لي من توبة ؟!! لا توبة لك ، فقطع رأسه وأكمل فيه المئة ) ، لكن الرجل حريص فعلًا ومخلص على التوبة ، ( فما زال يسأل عن أعلم أهل الأرض حتى دُلَّ على عالم فأتاه وقال : أنا قتلت مئة نفس ؛ فهل لي من توبة ؟ قال : ومَن يحول بينك وبين التوبة ؟ ولكنَّك في أرض سوء ) هنا الشاهد ( فاخرج منها إلى ) القرية الفلانية ( الصالح أهلها فخرج ) ، وهذا دليل أنه كان مخلصًا في طلبه للتوبة لأنه ما سأل لا عن أرضه ولا عن أقاربه ولا ولا إلى آخره خرج مهاجرًا في سبيل الله هذا فقير المسكين بيقول وين يروحوا شو بيساووا هون هذا كلام علماء كلام مسلم شو بيساووا هون بدكم تنصروهم وتعاونوهم وتأووهم كما فعلت الأنصار مع المهاجرين لكن الحقيقة ولا مؤاخذة هالشعب بده هيك خطباء هالشعب بده هيك خطباء المهم ( فخرج تائبًا إلى الله متوجِّهًا إلى القرية الصالح أهلها ، في الطريق جاءه الموت ؛ فتنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ) كلٌّ يدَّعي أنه من حقه ، ملائكة العذاب عذرهم واضح عاش الدهر كله وهو سفَّاك للدماء ؛ إذًا هو شرير ؛ إذًا يجب أن يأخذوا روحه ويخرجوه بشر طريقة ، ملائكة الرحمة تقول : نعم ، هو كان كذلك ، لكن خرج إلى الله مهاجرًا في سبيل الله ( فأرسل الله إليهم ) ملِكًا عفوًا ( ملَكًا قال لهم : قيسوا ما بينه وبين القريتين ، فإلى أيِّ القريتين كان أقرب فألحقوه بأهلها ، فقاسوا فوجدوه أقرب إلى القرية الصالح أهلها ، فقبضت ملائكة الرحمة روحه ) ؛ أي : مات تائبًا إلى الله - عز وجل - فهو هاجر من بلد إلى بلد مش من دولة إلى دولة والهجرة في سبيل الله مستمرة إلى يوم القيامة وسبحان الله كتب السنة كثير منها وعلى رأسها أصح كتب السنة " صحيح الإمام البخاري " أول حديث فيه : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمَن كانت هجرته إلى الله ورسوله ؛ فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ) فالمسلم الفلسطيني الآن الآن إذا خرج مهاجرًا من فلسطين إلى أي بلد إسلامي إلى هنا ما بيقبلوه بيقبلوه هذا بحث ثاني وهذه من الحماقات التي لا تنتهي أنه لا يسمح له لا يسمح له (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) فربنا يقول : (( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ )) يعني صلوا قائمين والله أنا عاجز ما بأقدر أصلي قائمًا بتبطل تصلي لا بتصلي قاعدًا ما بتقدر تصلي قاعدا بتبطل تصلي لا بتصلي على جنب فإذًا أنت أيها المستوطن لهذا البلد الذي احتلك اليهودي احتلالًا قسريًّا وكل يوم بيفظع في الرجال والأطفال والنساء والبنات هاجر في سبيل الله هاجر من بلد إلى بلد أنت في تل أبيب هاجر إلى يافا إلى يافا بما أنهما قريبتان هاجر إذًا إلى غزة إلى بلدة أخرى الشر فيها أقل من الأولى لا أنج بنفسك اخرج من حكم اليهود إلى حكم دولة إسلامية مهما كانت على عجرها وبجرها هي خير من حكم اليهود ولا شك والله ما أستطيع (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) الأحكام الشرعية كلها منوطة بالاستطاعة ((اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) ؛ ولذلك من التدجيل بهذه المناسبة أن يضلل الناس إنه وين بدهم يروحوا يا أخي إذا استطاعوا أن يروحوا من شر أكبر إلى شر أصغر فهذا واجبهم وإلا ( إنما الأعمال بالنيات ، فَمَن هاجر في سبيل الله ؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 195
- توقيت الفهرسة : 00:00:00