هل يجوز تأسيس هيئة أو منظمة أو جمعية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان في دولة تقول أنها تطبق الأحكام الشرعية ؟
A-
A=
A+
الشيخ : نعم ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : فضيلة الشَّيخ ناصر الدين الألباني موجود ؟
الشيخ : هو الألباني معك .
السائل : سيدي نحن اليوم جينا لحضرتكم بس طلبتوا منا نتصل بعد العشاء .
الشيخ : إي نعم .
السائل : أنا وابني عزام التميمي .
الشيخ : أهلا .
السائل : وكان في جئت ، أنا مقيم في لندن .
الشيخ : نعم .
السائل : وبعض الإخوة كلفونا في استفتائكم في قضية !
الشيخ : نعم .
السائل : ألا وهي قضية : هل يجوز في دولة تقول أنها تطبق أحكام الشريعة الإسلامية ، هل يجوز أن تأسس هيئة أو منظمة أو جمعية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان أو للكشف عن المظالم التي تحدث ؟
الشيخ : ليش الدولة التي تحكم بالشرع ما فيها ما يغنيها عن هذا التأليف أو التشكيل ؟
السائل : يبدو أن هذا هو الواقع .
الشيخ : إي ، ما ندري ، هالذي بيحكم بالشرع يغنيه عن كل هذه التنظيمات التي تتبناها دول الكفر ، حقوق الإنسان ، وحقوق الحيوان والدفاع عن الحرية ، وما شابه ذلك ، هذا كله ضمنه الإسلام منذ أنزله الله على قلب محمد - عليه الصلاة والسلام - ، فإذا كانت هناك دولة تحكم بالإسلام كما تقول ، وقد تكون مقصرة في جانب أو في جوانب عديدة من هذا الإسلام ، فلا يجوز لها أن تعالج المشكلة على مذهب أبي نواس وهي أو وهو : " وداوني بالتي كانت هي الداء " ، فتأخذ قوانين أرضية غير سماوية وبتريد تحاول بهذه القوانين المشكلة القائمة ، بل على هذه الدولة أن تعود إلى دينها ، ومنهاج نبيها ، وتحكم بما أنزل الله - عز وجل - ، (( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ )) ، أما تبني أنظمة جديدة فهذا يصدق فيهم ما قاله الله - عز وجل - في اليهود أعداء المسلمين اليوم وفي كل يوم : (( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ )) ، لا يجوز للمسلم أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فالخير كله في الاتباع والشر كله في الابتداع .
السائل : إذا سمحتم لنا في توضيح الموضوع أكثر : القضية تتعلق بما لا بد أنكم سمعتم عنه مؤخَّرًا من تأسيس لجنة اسمها : " لجنة الدفاع عن حقوق " .
الشيخ : يا أخي ، أعطيتك الجواب بارك الله فيك ، الإسلام فيه الدفاع عن كل مظلوم ، حتى لو كان ملحدًا ، ما في حاجة أبدًا لمثل هذه التنظيمات ، وإنما إذا كان هناك ناس غيورون فعلًا عليهم أن يطالبوا الحاكم بأن يطبق الحكم الإسلامي .
السائل : فصل يا شيخ .
الشيخ : هذا جاي من لندن ويريد اللقاء .
السائل : قابلني العصر .
الشيخ : أها .
السائل : هذا تبعون مادبا ؟!
الشيخ : آ .
السائل : جايين من مادبا من ؟
الشيخ : من مادبا إي .
السائل : فقلت له : اتصل أعطيته رقم الهاتف .
الشيخ : نعم ، لا ، هو جاء في النهار أيضًا جاء يريد لقاء !
السائل : آه جاء ظهرا .
الشيخ : آ .
السائل : ثم قابلنا في المسجد .
الشيخ : نعم ، واضح أبو عدنان ؟ واضح ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : آسف انقطع الخط فجأة !
الشيخ : آه خير إن شاء الله ، أما اكتفيت بالجواب ؟!
السائل : لا الحقيقة كان في نقطة الأخرى أنه إذا كان هذا الحكم الذي أنه من المفروض أنه يطبق شرع الله ، مقصر في تطبيق شرع الله وهناك مظالم ثابته !!
الشيخ : إي .
السائل : ففي هذه الحالة ما هو واجب المسلمين كأفراد وكجماعات ؟
الشيخ : يعني هل تحل المشكلة بارك الله فيك بإقامة دولة داخل دولة ؟
السائل : لا ، ليس هذا المقصود وإنما هو المقصود !
الشيخ : أنا ما أسألك هذا هو المقصود ، لكن ستكون العاقبة هكذا : أنه قيام حكم في حكم ، وهذا أمر مستحيل ، وهذا يترتب منه مفاسد خطيرة وخطيرة جدًّا ، الشرع الإسلامي حينما أمر بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر وضع له قواعد ونظما ، فلا يجوز لطائفة من الناس أن يستقلوا بالتشريع ، وأنا أضرب لك مثلًا : أقيمت هذه اللجنة فجاء إنسان يتظلم ، من الذي يحكم في ظلامة هذا الإنسان وفي دعواه ؟ من الذي ينظر ؟ هل هناك هيئة قائمة وقضاء شرعي ليحكم ، ولا ينبغي إقامة هيئة جديدة ؟
السائل : لا ، حسب ما تقول هذه اللجنة هم يريدون أن يتعاونوا مع القائمين بالحكم حتى يزيلوا معا هذه المظالم !
الشيخ : إي ، طيب التعاون ما بكون بإقامة لجنة ليس يرضى القائمون الأولون بها ، وإنما أن يكتبوا أن يوجهوا الأنظار أن هناك مشكلة فنرجوا النظر فيها وو إلى آخره ، وهكذا ينبغي أن تعالج القضايا ، وإلا فسدت الأرض ومن عليها ، كل دولة لا يمكن إلا يكون في هناك نظام مرتبط كل دائرة مع الأخرى ، حتى يعود الرأس الأول وهو الحاكم الأول ، أما ناس يقوموا منبثقين ومندفعين من أنفسهم ، فهذا لا نراه يجيزه الشرع أبدا ، هذا من باب الخروج الذي اتفق عليه العلماء قديمًا وحديثا أنه لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم حتى ولو كان ظالما ، حتى جاء في " صحيح مسلم " : ( يجب إطاعة الحاكم حتى لو أخذ مالك وجلد ظهرك ) ، لكن هذا ليس معناه أننا نرضى بالظلم ، وإنما نتوسَّط لرفع الظلم بقدر ما نستطيع ، وليس بالعصيان الذي قد يسمَّى في لغة العصر الحاضر : بالعصيان المدني ؛ لا ، هذا ما ينبغي أبدًا ، إنما كما قال - تعالى - : (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) هذا لعله فيه كفاية إن شاء الله لتأخذ جواب ما سألت ، وإلا فالبحث هذا يحتاج الحقيقة إلى محاضرات ، بل إلى تأليف رسالات .
السائل : لهذا السبب كنا نرغب في مقابلتكم !!
الشيخ : وماذا نفعل يا أخي إذا ؟!
السائل : نحن عندنا البيانات كنا فقط نريد أن نعرض عليكم نصوص البيانات التي صدرت عن هذه اللجنة ، حتى يكون الوضع واضح يعني !
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنا كما يقال : " لولا الإسلام لقلت لا ناقتي فيها ولا جملي " ، لكن المسلم كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم ) ، فاللجنة هذه ستقام هناك وأنا أعيش هنا ، ولكن : ( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة ) ، إلى آخر الحديث ، فنحن ننصح أن لا تقوم أي لجنة إلا بموافقة الإدارة العليا في تلك الدولة ، وإلا ظهر الفساد في البر والبحر .
السائل : إذا كانت تلك الإدارة ظالمة فلن تسمح بقيام أيِّ لجنة !!
الشيخ : يا أخي ، وإذا كانت اللجنة تريد أن تخرج على تلك الدائرة الظالمة ، هل هذا هو الحل بارك الله فيك ؟! هذا هو معناه الخروج ، والخروج تترتَّب منه سفك الدماء من الطرفين ، ونسأل الله السلامة .
السائل : نرجو أن لا يكون المقصود الخروج وإنما .
الشيخ : لا ، القضية ليس بالرجاء والآمال ، وإنما هو بالسعي والأخذ بأسباب الرجاء .
السائل : أليس يعني يعتبر هذا التشكيل من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
الشيخ : بارك الله فيك البحث قلت لك : يحتاج إلى رسائل ومؤلفات ، والآن ليس مجال الإطالة ، وكل ما خطر في بالك سؤال نحن نجيبك ، ونعمل محاضرة أيضًا ، عرفت الجواب ؟!
السائل : ونرجو أن تكرمنا بكتابة إذا تيسَّر لكم ، أن تكرمنا بكتابة شيء في هذا الأمر .
الشيخ : والله لو كنا متفرِّغين !! لعلك تعرف أني أنا نذرت نفسي منذ نعومة أظفاري لخدمة سنة نبيِّي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولا يتسع الوقت بل ولا العمر وقد أشرفت بل دخلت في الثمانين ، لا يمكنني أن أحقق طِلبة كل طالب ، ونسأل الله - عز وجل - أن يجعلنا معشر المسلمين جميعًا متعاونين على البر والتقوى ، متناهين عن التعاون عن المنكر ، والسلام عليكم .
السائل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سائل آخر : الظاهر أنه منهم ولهم !
الشيخ : إي هو كذلك ، طبعًا اللي بدافع الدفاع هذا شو بتتوقع ؟! راح تصير فتنة كبيرة في السعودية ، صح ؟
السائل : صحيح .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : فضيلة الشَّيخ ناصر الدين الألباني موجود ؟
الشيخ : هو الألباني معك .
السائل : سيدي نحن اليوم جينا لحضرتكم بس طلبتوا منا نتصل بعد العشاء .
الشيخ : إي نعم .
السائل : أنا وابني عزام التميمي .
الشيخ : أهلا .
السائل : وكان في جئت ، أنا مقيم في لندن .
الشيخ : نعم .
السائل : وبعض الإخوة كلفونا في استفتائكم في قضية !
الشيخ : نعم .
السائل : ألا وهي قضية : هل يجوز في دولة تقول أنها تطبق أحكام الشريعة الإسلامية ، هل يجوز أن تأسس هيئة أو منظمة أو جمعية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان أو للكشف عن المظالم التي تحدث ؟
الشيخ : ليش الدولة التي تحكم بالشرع ما فيها ما يغنيها عن هذا التأليف أو التشكيل ؟
السائل : يبدو أن هذا هو الواقع .
الشيخ : إي ، ما ندري ، هالذي بيحكم بالشرع يغنيه عن كل هذه التنظيمات التي تتبناها دول الكفر ، حقوق الإنسان ، وحقوق الحيوان والدفاع عن الحرية ، وما شابه ذلك ، هذا كله ضمنه الإسلام منذ أنزله الله على قلب محمد - عليه الصلاة والسلام - ، فإذا كانت هناك دولة تحكم بالإسلام كما تقول ، وقد تكون مقصرة في جانب أو في جوانب عديدة من هذا الإسلام ، فلا يجوز لها أن تعالج المشكلة على مذهب أبي نواس وهي أو وهو : " وداوني بالتي كانت هي الداء " ، فتأخذ قوانين أرضية غير سماوية وبتريد تحاول بهذه القوانين المشكلة القائمة ، بل على هذه الدولة أن تعود إلى دينها ، ومنهاج نبيها ، وتحكم بما أنزل الله - عز وجل - ، (( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ )) ، أما تبني أنظمة جديدة فهذا يصدق فيهم ما قاله الله - عز وجل - في اليهود أعداء المسلمين اليوم وفي كل يوم : (( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ )) ، لا يجوز للمسلم أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فالخير كله في الاتباع والشر كله في الابتداع .
السائل : إذا سمحتم لنا في توضيح الموضوع أكثر : القضية تتعلق بما لا بد أنكم سمعتم عنه مؤخَّرًا من تأسيس لجنة اسمها : " لجنة الدفاع عن حقوق " .
الشيخ : يا أخي ، أعطيتك الجواب بارك الله فيك ، الإسلام فيه الدفاع عن كل مظلوم ، حتى لو كان ملحدًا ، ما في حاجة أبدًا لمثل هذه التنظيمات ، وإنما إذا كان هناك ناس غيورون فعلًا عليهم أن يطالبوا الحاكم بأن يطبق الحكم الإسلامي .
السائل : فصل يا شيخ .
الشيخ : هذا جاي من لندن ويريد اللقاء .
السائل : قابلني العصر .
الشيخ : أها .
السائل : هذا تبعون مادبا ؟!
الشيخ : آ .
السائل : جايين من مادبا من ؟
الشيخ : من مادبا إي .
السائل : فقلت له : اتصل أعطيته رقم الهاتف .
الشيخ : نعم ، لا ، هو جاء في النهار أيضًا جاء يريد لقاء !
السائل : آه جاء ظهرا .
الشيخ : آ .
السائل : ثم قابلنا في المسجد .
الشيخ : نعم ، واضح أبو عدنان ؟ واضح ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : آسف انقطع الخط فجأة !
الشيخ : آه خير إن شاء الله ، أما اكتفيت بالجواب ؟!
السائل : لا الحقيقة كان في نقطة الأخرى أنه إذا كان هذا الحكم الذي أنه من المفروض أنه يطبق شرع الله ، مقصر في تطبيق شرع الله وهناك مظالم ثابته !!
الشيخ : إي .
السائل : ففي هذه الحالة ما هو واجب المسلمين كأفراد وكجماعات ؟
الشيخ : يعني هل تحل المشكلة بارك الله فيك بإقامة دولة داخل دولة ؟
السائل : لا ، ليس هذا المقصود وإنما هو المقصود !
الشيخ : أنا ما أسألك هذا هو المقصود ، لكن ستكون العاقبة هكذا : أنه قيام حكم في حكم ، وهذا أمر مستحيل ، وهذا يترتب منه مفاسد خطيرة وخطيرة جدًّا ، الشرع الإسلامي حينما أمر بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر وضع له قواعد ونظما ، فلا يجوز لطائفة من الناس أن يستقلوا بالتشريع ، وأنا أضرب لك مثلًا : أقيمت هذه اللجنة فجاء إنسان يتظلم ، من الذي يحكم في ظلامة هذا الإنسان وفي دعواه ؟ من الذي ينظر ؟ هل هناك هيئة قائمة وقضاء شرعي ليحكم ، ولا ينبغي إقامة هيئة جديدة ؟
السائل : لا ، حسب ما تقول هذه اللجنة هم يريدون أن يتعاونوا مع القائمين بالحكم حتى يزيلوا معا هذه المظالم !
الشيخ : إي ، طيب التعاون ما بكون بإقامة لجنة ليس يرضى القائمون الأولون بها ، وإنما أن يكتبوا أن يوجهوا الأنظار أن هناك مشكلة فنرجوا النظر فيها وو إلى آخره ، وهكذا ينبغي أن تعالج القضايا ، وإلا فسدت الأرض ومن عليها ، كل دولة لا يمكن إلا يكون في هناك نظام مرتبط كل دائرة مع الأخرى ، حتى يعود الرأس الأول وهو الحاكم الأول ، أما ناس يقوموا منبثقين ومندفعين من أنفسهم ، فهذا لا نراه يجيزه الشرع أبدا ، هذا من باب الخروج الذي اتفق عليه العلماء قديمًا وحديثا أنه لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم حتى ولو كان ظالما ، حتى جاء في " صحيح مسلم " : ( يجب إطاعة الحاكم حتى لو أخذ مالك وجلد ظهرك ) ، لكن هذا ليس معناه أننا نرضى بالظلم ، وإنما نتوسَّط لرفع الظلم بقدر ما نستطيع ، وليس بالعصيان الذي قد يسمَّى في لغة العصر الحاضر : بالعصيان المدني ؛ لا ، هذا ما ينبغي أبدًا ، إنما كما قال - تعالى - : (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) هذا لعله فيه كفاية إن شاء الله لتأخذ جواب ما سألت ، وإلا فالبحث هذا يحتاج الحقيقة إلى محاضرات ، بل إلى تأليف رسالات .
السائل : لهذا السبب كنا نرغب في مقابلتكم !!
الشيخ : وماذا نفعل يا أخي إذا ؟!
السائل : نحن عندنا البيانات كنا فقط نريد أن نعرض عليكم نصوص البيانات التي صدرت عن هذه اللجنة ، حتى يكون الوضع واضح يعني !
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنا كما يقال : " لولا الإسلام لقلت لا ناقتي فيها ولا جملي " ، لكن المسلم كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم ) ، فاللجنة هذه ستقام هناك وأنا أعيش هنا ، ولكن : ( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة ) ، إلى آخر الحديث ، فنحن ننصح أن لا تقوم أي لجنة إلا بموافقة الإدارة العليا في تلك الدولة ، وإلا ظهر الفساد في البر والبحر .
السائل : إذا كانت تلك الإدارة ظالمة فلن تسمح بقيام أيِّ لجنة !!
الشيخ : يا أخي ، وإذا كانت اللجنة تريد أن تخرج على تلك الدائرة الظالمة ، هل هذا هو الحل بارك الله فيك ؟! هذا هو معناه الخروج ، والخروج تترتَّب منه سفك الدماء من الطرفين ، ونسأل الله السلامة .
السائل : نرجو أن لا يكون المقصود الخروج وإنما .
الشيخ : لا ، القضية ليس بالرجاء والآمال ، وإنما هو بالسعي والأخذ بأسباب الرجاء .
السائل : أليس يعني يعتبر هذا التشكيل من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
الشيخ : بارك الله فيك البحث قلت لك : يحتاج إلى رسائل ومؤلفات ، والآن ليس مجال الإطالة ، وكل ما خطر في بالك سؤال نحن نجيبك ، ونعمل محاضرة أيضًا ، عرفت الجواب ؟!
السائل : ونرجو أن تكرمنا بكتابة إذا تيسَّر لكم ، أن تكرمنا بكتابة شيء في هذا الأمر .
الشيخ : والله لو كنا متفرِّغين !! لعلك تعرف أني أنا نذرت نفسي منذ نعومة أظفاري لخدمة سنة نبيِّي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولا يتسع الوقت بل ولا العمر وقد أشرفت بل دخلت في الثمانين ، لا يمكنني أن أحقق طِلبة كل طالب ، ونسأل الله - عز وجل - أن يجعلنا معشر المسلمين جميعًا متعاونين على البر والتقوى ، متناهين عن التعاون عن المنكر ، والسلام عليكم .
السائل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سائل آخر : الظاهر أنه منهم ولهم !
الشيخ : إي هو كذلك ، طبعًا اللي بدافع الدفاع هذا شو بتتوقع ؟! راح تصير فتنة كبيرة في السعودية ، صح ؟
السائل : صحيح .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 191
- توقيت الفهرسة : 00:00:00