بيان الشيخ الألباني أن منهج حزب التحرير منهج خطير وفيه من القواعد التي لو طبقت لأصابنا ما أصاب اليهود والنصارى من ضياع الدين .
A-
A=
A+
الشيخ : بتبنوا هم يعني مذهب خطير جدًّا يعني لو تُبني فعلًا كان أصاب دين المسلمين ما أصاب دين اليهود والنصارى ، من ذلك : أنه الحديث المرسل في القرن الأول والثاني والثالث بينقلوا هم بعض النقول ، وبقول هذا المؤلف في آخر الزمان والقرن الرابع هو حجة ، يعني أي حديث يقال في بعض كتب الأحناف : قال رسول الله ، وبينه وبين الرسول - عليه السلام - ثلاث قرون فهو حديث صحيح ، لأنه الحديث مرسل ، وهيك قالوا أئمتنا ، ما بقي بقى للإسناد قيمة إطلاقا ، والله يرحم ابن حبان ، قال : من حجج عدم الاحتجاح بالحديث المرسل : أننا إذا قلنا يحتج بمرسل التابعي ، لأنه شو الحجة عندهم ؟! أنه إذا كان المرسل ثقة فأنت واثق منه ، ومعتمد عليه ، فهو لما بقول لك : قال رسول الله فلا بد هو أيش ؟ سمعانه هذا الحديث من ثقة ، فثقة بهذا الثقة الذي وثق بذلك الثقة ، فلازم أنت تأخذ الحديث على أنه صحيح ، شو قال ابن حبان : قال : " هذا يلزم منه إلى آخر الزمان ، كل ما سمعنا حديث من ثقة ، بنقول : قال رسول الله ، لأنه هذا ثقة ما بياخذه إلا عن ثقة " ، وحينئذٍ بطل قيمة علم الحديث والذي العلماء الحفاظ منهم يعترفون بهذه الحقيقة : أن هذه مزية تفردت بها الأمة الإسلامية على سائر الأمم ، مزية أيش ؟ الإسناد ، فحزب التحرير الخلاصة تبنى هكذا يقولون : أما هم ما سطروا تبنى قواعد ليسلك أدلته على أساسها ، ولا يُرد عليه أنه أنتم خالفتم القواعد المصطلح عليها عند علماء الحديث ، لأنه ستجدون عندنا قواعد ، ولذلك فهم بقى بنقدر نقول : أنهم جماعة بكل صراحة كيفيين ، ليس لهم قاعدة ضابطة إن كانوا مقلدين فهم لا هم أحناف ولا هم شوافعة ولا هم مالكية ولا هم حنابلة ، وإن كانوا منهجيين ، فليس لهم منهج لا بالأصول ، لا في أصول الفقه ، ولا في أصول الحديث ، لذلك تكثر منهم الأفكار الفجة التي تضحك منها الثكلى .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 188
- توقيت الفهرسة : 00:00:00