رجل ترافع الى القضاء مع زوجته وحكمت المحكمة للزوجة بالطلاق شريطة أن ترد عليه ماله ، فسافرت المرأة ولم ترد شيئا فهل هي مطلقة أم لا يقع الحكم حتى ترد المال ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
رجل ترافع الى القضاء مع زوجته وحكمت المحكمة للزوجة بالطلاق شريطة أن ترد عليه ماله ، فسافرت المرأة ولم ترد شيئا فهل هي مطلقة أم لا يقع الحكم حتى ترد المال ؟
A-
A=
A+
السائل : هي مستفيدة من النفقة شهريًّا .

الشيخ : آ .

السائل : الثاني جمعت المبلغ يعني عظيم !

الشيخ : إي .

السائل : بالدنانير !

الشيخ : الله أكبر !

السائل : بالدنانير !

الشيخ : آ .

السائل : أخذت الآلاف وسافرت وتركت القضية ، فلما تركت القضية القضاء ، شاف انها خلص هي انسحبت ، فحكم فيها ، حكم فيها بتعديل الحكم الأول الذي هو الحين المرحلة الثالثة استئناف .

الشيخ : إي .

السائل : أنه تطلق نظير سقوط النفقات والمؤخر دون ما قبضته من مقدم المهر .

الشيخ : أيوا ، يعني هذا نصف صالحك .

السائل : نصف صالحي .

الشيخ : آ .

السائل : الآن هم رفضوا إعطائي النفقات !

الشيخ : آ .

السائل : البالغة خمس آلاف وأربعمئة دينار كويتي ، تقريب اثنا عشر ألف دينار أردني !!

الشيخ : إيوا .

السائل : رفضوا يعطوني اياها !

الشيخ : إي .

السائل : يقع في هذه الحالة ؟! الحكم ورد مشروطًا ، تطلق للضرر نظير رد ما قبضته ، إيش رأيك يا شيخنا ؟ يعني ورد مشروطا من المحكمة !

الشيخ : والله الظاهر أنه ما دام الشرط لم يتحقق فالمشروط كذلك !

السائل : نعم .

الشيخ : لكن نخشى أن يكون هناك أشياء أخرى وأنت أخبر !

السائل : نعم .

الشيخ : أليس هناك شيء آخر ؟

السائل : ما في شيء آخر !

الشيخ : ما في شيء !

السائل : أنا أريد أن ، على قضية إني أنا بعد بكرة .

الشيخ : إي نعم .

السائل : لو أوقعت الطلاق أنا أعتقد أنه يتعلق في ذمتي المؤخر .

الشيخ : لا شك !

السائل : مشروط على الطلاق .

الشيخ : إي نعم .

السائل : المؤخر مشروط على الطلاق ، سواءا يعني عرفا أو مشروط يعني نصا ، حنا تزوجنا بأربع آلاف مقدم وستة مؤخر .

الشيخ : نعم .

السائل : هَيْ الستة آلاف دينار مؤخر مترتبة على الطلاق ، يعني متى ما أنا طلقت فيلزمني الدفع ، فلو أنا أوقعت الطلاق الآن ما رح يعني أرتاح نفسيا ، لأني أشعر أنها تستحق الستة لأني أنا الي أوقعته ، رغبة مني أطلقها ، وأنا كنت حينها مكره !

الشيخ : إي نعم .

السائل : وطلاق المكره قد لا يقع !

الشيخ : طيب إذن ما هي الثمرة ؟

السائل : نعم ؟

الشيخ : ما هي الثمرة ، أيضًا يعود نفس السؤال السابق قبل أن نلفت نظرك الى أن طلاقك أيضًا سوف لا يقع لأنه طلاق مكره !!

السائل : نعم .

الشيخ : ما هو ثمرة كون أنه تطليق المحكمة كان معلقا بشرط ، والشرط لم يقع ، فهي إذن لم تطلق ؟! فماذا وراء ذلك ما هي الثمرة ؟

السائل : الثمرة أنها الآن زوجتي !

الشيخ : طيب !

السائل : زوجتي ، لو تزوجت تأثم وأنا أقع في حرج أن زوجتي تتزوج !

الشيخ : قد كنا ، يا أخي عدنا من حيث بدأنا !

السائل : نعم .

الشيخ : يعني ما جد معنا شيء !

السائل : نعم ، إذن ماذا تقصد يا شيخ الآن عفوا ؟

الشيخ : أقصد ما سبق بيانه : أنه هي زوجتك لكنها هي خارجة عنك ، وأنها قد تتزوج لا سمح الله رغم أنفك ، ماذا تفعل ؟ تقول أن سابقا : .

السائل : نعم .

الشيخ : إلا اذا كان عندك رأي جديد : أنك تريد أن تطلقها ، لتخليصها من أن تقع في الإثم .

السائل : نعم .

الشيخ : لكن قلنا : أن تطليقك إياها ليس نابعا من اختيارك وعزمك !

السائل : مكره .

الشيخ : كما قال : (( وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ )) نعم فأنت مكره ، رجعنا من حيث بدأنا .

السائل : نعم ! طيب إيش تنصحنا يا شيخ ؟ ماذا تنصحني ؟ كيف أعمل ؟

الشيخ : والله اذا كانت القضية وصلت الى هذه النقطة " فعلى نفسها جنت براقش " ، ماذا أنصحك ؟ كنت أنصحها - مثلًا - لو كانت تستوضح أحدًا أما أنت فأن تطلقها ما بتحل المشكلة !

السائل : نعم صح .

الشيخ : آ .

السائل : أخليها كالمعلقة يعني ؟

الشيخ : مهي سوف لا تكون كالمعلقة ، عمليا سوف لا تكون كالمعلقة !!

السائل : هي ليست كالمعلقة ؟!

الشيخ : آ .

السائل : بس تبقى عندي القضية أنا في نفسي معلقة .

الشيخ : إي نعم ، هو هذا ، أعانك الله .

السائل : جزاك الله خير ، طيب أيش رأي .

الشيخ : لو يعني مثلًا تحاكمنا إلى أحد المشايخ مثلًا ، عنا الشَّيخ عمر الأشقر جار لهم الآن هنا في عمان !

الشيخ : طيب ، تحاكمت ، تقبل هي ؟

السائل : يعني أدعوهم إلى هذا الشيء .

الشيخ : كيف ؟

السائل : أدعوهم إلى هذا الشيء ، أدعوهم إلى التحاكم إلى الشَّيخ عمر الأشقر لينظر في قضيتنا !

الشيخ : إي ما في مانع إذا كانت هي وافقت ، أو أهلها ، لها أب ؟

السائل : نعم .

الشيخ : كويس !

السائل : أنا على موعد معهم الآن بعد ساعة ، ساعة ونصف .

الشيخ : لا بأس إذا كان هذا هم يوافقون على ذلك ، لعل القضية تنهي شرعًا ، وترتاح للنتيجة سواء كانت إيجابية أو كانت سلبية .

السائل : طيب يا شيخ الآن لو مثلًا ، أنا الآن على موعد معهم بعد ساعة ساعة ونص ، الافتراضات اللي ممكن تقع ، ممكن تقول : مثلًا المرأة الآن أريد أن أرجع إلى عصمتك ، أو أدخل في طاعتك ، أو أريد الطلاق فإيش اللي يترتب على هذا يعني يعني إذا قالت : أريد أن أرجع كما إحنا ذكرنا قبل قليل ، والطلاق قد وقع عليها من المحكمة ، فلا بد إذًا من عقد جديد !!

الشيخ : نعم .

السائل : ثم ذكرنا أن الطلاق كان مشروط برد ما قبضته من النفقة ، والشرط هذا ما وقع فالمشروط ما يقع ، فحينئذٍ لا نحتاج لو أرادت أن ترجع إلى عقد جديد !

الشيخ : إي نعم .

السائل : فيعني كيف راح تكون النتجية على كل الاحتمالات ؟!

الشيخ : أنا الذي أراه : إذا دفعت هذه المحكمة الشرعية التي أنت قادم إليها ، أن تعود إلى المحكمة التي وضعت هذا الشرط ، وأن تعترف بأنها لم تنفذ الشرط ، فالطلاق في رأي المحكمة لم يقع ، وأنا ندمت على ما أقدمت عليه من رفع الدعوة ، فأريد أن أعود إلى عصمة زوجي !

السائل : إي نعم ، يعني نتفاهم مع المحكمة نفس اللي أصدرت الحكم ! ؟

الشيخ : أي نعم .

السائل : نعم نعم ، جزاك الله خيرا شيخ .

الشيخ : وإياك يا أخي .

السائل : أطلت عليك فمعذرة !

الشيخ : إي ، بارك الله فيك وتشرفت بسماع صوتك !

السائل : أنا أحبك في الله يا شيخ .

الشيخ : أحبك الله الذي أحببتني له .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : أهلًا .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

مواضيع متعلقة