إذا اختفت بلدي عن بلد أخرى مجاورة في تحديد يوم الصيام أو يوم الفطر ، فماذا علي ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة للوضع اللي صار إنو كثير من الدول الإسلامية صامت ونحن ما صمنا .
الشيخ : نعم .
السائل : يعني ما أفطرنا بذاك اليوم .
الشيخ : ما أفطرنا .
السائل : هلأ اتصلت أمس بواحد من الشباب ، جايتي من السعودية ، فظليتني ممسك مع أهل البلد ، فواحد من الشباب اعترض ، وقال : لأ إسأل الشَّيخ الألباني فإن شاء الله هو يعني أساس الإفادة .
الشيخ : نعم .
السائل : ما أعرف إيش التفصيل في الموضوع .
الشيخ : هو المسألة في الحقيقة فيها دقة متناهية ، لأن الأصل في الصيام وفي الإفطار أن الأمة الإسلامية كلها يجب أن تصوم في يوم واحد ، وأن تفطر في يوم واحد ، هذا هو الأصل لعموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ عليكم فأتمُّوا الشهر ثلاثين يومًا ) ، لكن مع الأسف كما ترى حكام المسلمين اليوم مختلفين ليس في هذه الجزئية من الإسلام ، وإنما في أمور أهم من ذلك بكثير جدًّا ، فريثما يتفق الحكام المسلمون على تحكيم شريعة الله - عز وجل - على الأقل في هذه الجزئية ، فنرى أن نتبنى قول بعض العلماء الذين يقولون : بأن كل إقليم ، كل مطلع يصوم لوحده ، ولا يصومون جميعًا لاختلاف ماذا ؟ المطالع ، نحن نتبنَّى هذا لسبب واحد يعود إلى قاعدة فقهية مهمة جدًّا وهي التي تقول : " بأن المسلم إذا وقع بين شرَّين اختار أقلهما شرًّا " ، مفهوم أظن هذا الكلام ؟
السائل : مفهوم مفهوم .
الشيخ : فلو رجعنا إلى الأصل في هذه المسألة وهو : ( صوموا لرؤيته ) فالسعودية - مثلًا - كما وقع هذه السنة أفطرت أمس ، طيب ، نحن الآن الذين سمعنا إعلان القاضي الشرعي للشيخ نوح بأن نحن سنتم رمضان ثلاثين يومًا ، إذا قلنا ينبغي أن نرجع إلى الأصل فنفطر مع السعودية كما صمنا مع السعودية ، سينقسم الشعب الأردني كذلك الشعوب الإسلامية الأخرى إلى قسمين ، ناس بيصوموا كما فعلنا ، وناس بيفطروا كما فعل البعض مع السعودية ، هنا راح نقع في مشكلة أكبر من المشكلة الأساسية القائمة الآن ، المشكلة الأساسية القائمة الآن هي اختلاف الحكومات والشعوب ، فشعب صائم وشعب مفطر ، الآن المشكلة هذه ح تضخم وتتجسَّد فيصبح الشعب الواحد منقسم على نفسه ، بل العائلة الواحدة منقسمة على نفسها ، فالأب مثلًا صائم والزوجة مفطرة ، أو كلاهما صائم وبعض الأولاد مفطرين ، والعكس بالعكس ؛ لذلك تحاشيًا لهذه المفسدة الكبرى ، نتبنَّى عمليًّا مش فكريًّا ومذهبيًّا ، المذهب الآخر الذي يقول : كل إقليم يصوم لرؤيته ولهلاله ، أظن أن الجواب إن شاء الله .
السائل : واضح واضح .
الشيخ : نعم .
السائل : يعني ما أفطرنا بذاك اليوم .
الشيخ : ما أفطرنا .
السائل : هلأ اتصلت أمس بواحد من الشباب ، جايتي من السعودية ، فظليتني ممسك مع أهل البلد ، فواحد من الشباب اعترض ، وقال : لأ إسأل الشَّيخ الألباني فإن شاء الله هو يعني أساس الإفادة .
الشيخ : نعم .
السائل : ما أعرف إيش التفصيل في الموضوع .
الشيخ : هو المسألة في الحقيقة فيها دقة متناهية ، لأن الأصل في الصيام وفي الإفطار أن الأمة الإسلامية كلها يجب أن تصوم في يوم واحد ، وأن تفطر في يوم واحد ، هذا هو الأصل لعموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ عليكم فأتمُّوا الشهر ثلاثين يومًا ) ، لكن مع الأسف كما ترى حكام المسلمين اليوم مختلفين ليس في هذه الجزئية من الإسلام ، وإنما في أمور أهم من ذلك بكثير جدًّا ، فريثما يتفق الحكام المسلمون على تحكيم شريعة الله - عز وجل - على الأقل في هذه الجزئية ، فنرى أن نتبنى قول بعض العلماء الذين يقولون : بأن كل إقليم ، كل مطلع يصوم لوحده ، ولا يصومون جميعًا لاختلاف ماذا ؟ المطالع ، نحن نتبنَّى هذا لسبب واحد يعود إلى قاعدة فقهية مهمة جدًّا وهي التي تقول : " بأن المسلم إذا وقع بين شرَّين اختار أقلهما شرًّا " ، مفهوم أظن هذا الكلام ؟
السائل : مفهوم مفهوم .
الشيخ : فلو رجعنا إلى الأصل في هذه المسألة وهو : ( صوموا لرؤيته ) فالسعودية - مثلًا - كما وقع هذه السنة أفطرت أمس ، طيب ، نحن الآن الذين سمعنا إعلان القاضي الشرعي للشيخ نوح بأن نحن سنتم رمضان ثلاثين يومًا ، إذا قلنا ينبغي أن نرجع إلى الأصل فنفطر مع السعودية كما صمنا مع السعودية ، سينقسم الشعب الأردني كذلك الشعوب الإسلامية الأخرى إلى قسمين ، ناس بيصوموا كما فعلنا ، وناس بيفطروا كما فعل البعض مع السعودية ، هنا راح نقع في مشكلة أكبر من المشكلة الأساسية القائمة الآن ، المشكلة الأساسية القائمة الآن هي اختلاف الحكومات والشعوب ، فشعب صائم وشعب مفطر ، الآن المشكلة هذه ح تضخم وتتجسَّد فيصبح الشعب الواحد منقسم على نفسه ، بل العائلة الواحدة منقسمة على نفسها ، فالأب مثلًا صائم والزوجة مفطرة ، أو كلاهما صائم وبعض الأولاد مفطرين ، والعكس بالعكس ؛ لذلك تحاشيًا لهذه المفسدة الكبرى ، نتبنَّى عمليًّا مش فكريًّا ومذهبيًّا ، المذهب الآخر الذي يقول : كل إقليم يصوم لرؤيته ولهلاله ، أظن أن الجواب إن شاء الله .
السائل : واضح واضح .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 183
- توقيت الفهرسة : 00:00:00