ما حكم من يأتي العرافين والكهان والمنجمين لكي تحمل زوجته .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم من يأتي العرافين والكهان والمنجمين لكي تحمل زوجته .؟
A-
A=
A+
الشيخ : أنا أقول لهذا الأخ الفاضل ولأمثاله من المسلمين المؤمنين حقا بالله ورسوله وبكلمات الله وبأحاديث نبيه عليه السلام بأنه لا يجوز له أن يتعاطى الأسباب الغير مشروعة في سبيل أن تحمل زوجته التي مضى على زواجه بها سنين وما حملت ما في مانع أن يتعاطى الأسباب الجائزة المشروعة ، أما أن يتعاطى الأسباب التي لا تجوز فذالك حرام ، ولا يليق بالمسلم المؤمن حقا كما قلنا بالله ورسوله أن يتعاطى مثل هذه الأسباب المحرمة من ذلك أن يأتي العرافين والمنجمين ومستحضري الجن ونحو ذلك ، لقوله عليه الصلاة والسلام ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) ، وفي الحديث الآخر ، ( من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) لذلك يجب على هذا الأخ كما قلت له أن يرضى بقضاء الله وقدره فإذا كان رزق من الزوجة الأولى ولدا أو أكثر ، فذلك بقضاء الله وقدره ، وإذا لم يرزق من الزوجة الثانية شيئا فذلك أيضا بقضاء الله وقدره وإذا اعتبر هذه مصيبة فإذا اعتبر عدم مجيئه أولاد من الزوجة الثانية مصيبة فليتذكر قول الرسول عليه السلام ( عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير إن أصابته سراء فحمد فشكر الله كان له خيرا ،وإن أصابته ضراء ) - يعني شيء يتضرر منه وما يعجبه - ( فصبر كان خيرا لهفأمر المؤمن كله خيروليس ذلك إلا للمؤمن ) ثم ليتذكر مع هذه الحقيقة الشرعية وهي وجوب الرضا من المسلم بقضاء الله وقدره ، سواء كان سلبا أو إيجابا يتذكر بعض الحوادث الواقعية ومنها قصة يرويها والدي رحمه الله خلاصتها أن كان له صديق غني وله زوجة جميلة ورضية وكل شيء فيها طيب إلا أنها عقيم ، فكان هذا الصديق كلما جلس مع والدي يتحسر وكان يقول ياليت ربي يرزقني ولدا يقول له والدي ارض بقضاء الله وقدره ، ما يدريك هذا الولد لو جاءك سيصر نقمة عليك الولد فهذا إذا رزقته ربما يصير نقمة عليك ، يقول لو فقط يبعث لي ولدا ، وراحت الأيام وجاءت الأيام والله بعث له ولدا وقتها كان رجلا غنيا وزوجته متجاوبة معه فربى الولد تربية نادر ما يقومان زوجان بتربيته هكذا حتى بلغ مبلغ الرجال لما بلغ مبلغ الرجال هنا انقلب الولد والدا والولد ولدا فصار الولد يضرب الوالد ويهينه هكذا كما يقولون عندنا في سوريا ، حتى أراه نجوم السماء في وضح النهار ، كان يقول يا ليت بقيت كما كنت عقيما ، وما رزقت هذا الولد كان أبي يقول له الله يرحمه ، أتذكر لما كنت تقول كذا وكذا وأقول لك يا فلان ارض بقضاء الله وقدره فذلك خير له ، فلعله الأخ يعتبر أولا بما ذكرنا من الأمر الشرعي الديني وهو الرضا بما كتب الله له والأمر الثاني خليه اليوم ينظر نظرة عامة هل أكثر الأولاد سواء كانوا ذكورا أو إناثا ، طيعين مرضيين الوالدين أم أكثرهم عاقون وناشزون ونحو ذلك هذا ما عندي وسلام الله عليك وعليه .
السائل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا يا شيخي .
الشيخ : وعليكم السلام .

مواضيع متعلقة