الشيخ : ألا وهم القاديانية ، وقبل هذا الزمان ألا هم الصوفية : الذين يدعون بأنه لا فرق بين الخالق والمخلوق ، وأن كل ما تراه بعينك فهو الله ، هذه عقيدة الصوفية ، أما القاديانية فعند التعمق في دراسة دعوة نبيهم المزعوم والمسمى : بميرزا غلام أحمد القادياني ، فدعوته تعود إلى تلك الدعوة الصوفية المقيتة ، التي تقول بوحدة الوجود ، لأن لهذا الدَّعي ميرزا غلام أحمد القادياني رسالة : " حقيقة الوحي " ، يزعم أن كل ما في هذه الرسالة هي من وحي الله إليه مباشرة ، ومن تلك الدعاوى التي ادعاها أن وحي من الله إليه : يا أحمد زعم أن الله قال له : " يا أحمد أنت مني بمنزلتي ولدي ، أنت مني بمنزلتي توحيدي وتفريدي " ، فبالإضافة إلى هذه الصوفية المقيتة المتضمنة في مثل هذين النصين ، فهو ينكر أمورا لها علاقة بالقسم العلمي يعني بالأصول ، فهم - مثلًا - يعتقدون ببقاء النبوة بعد وفاته - عليه السلام - ، وأنه يمكن أن يأتي بعده أنبياء كثيرون ، وفعلا زعموا أنه جاء أحدهم وهو هذا : ميرزا غلام أحمد القادياني ، وأنه سيأتي من بعده أنبياء آخرون ، ولا أريد الآن التوسع كثيرًا وبيان ضلالهم في تحريفهم للنصوص الدالة من الكتاب والسنة على أنه لا نبي بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، لأن مقصودي الآن أن هؤلاء لهم نشاط غريب جدًّا في الدعوة ، لا أقول إلى الإسلام وإنما في الدعوة إلى إسلامهم ، في أوربا وأمريكا وبخاصة من أوربا : بريطانيا ، وكذلك بعد ذلك ألمانيا ، ولهم فيها مساجد خاصَّة بهم .