ذكر الشيخ لمذهب ابن تيمية في القصر في السفر وتحديد المدة ، مع ذكره للمثال الذي ضربه شيخ الاسلام رحمه الله ، وبيان الراجح في المسألة لدى الشيخ الألباني .
A-
A=
A+
الشيخ : الآن أظن ابن تيمية ضرب هذا المثال الآن تذكرته جيِّدًا ، تعرف أنت ابن تيمية كان مقيمًا في دمشق !
السائل : نعم .
الشيخ : ضرب مثلًا لرجل خرج يصطاد ، خرج خارج المدينة إلى قرية من قرى الغوطة ، وصل ما وجد الصيد الذي يبغاه ، تابع طريقه إلى قرية أخرى وأخرى وأخرى ما شاف حاله غير وصل لحلب ، لا شك أن المسافة ما بين دمشق وحلب لا يختلف فيها اثنان أنها مسافة سفر ، لكن هذا مسافر أم مقيم ؟ يقول : هذا مقيم ، صحيح أنه قطع مسافة سفر ، لكنه ما نوى السفر هذه صورة ، صورة أخرى : رجلان يخرجان من بلدة إلى بلدة ، هذا أو أحدهما له زوجتان ، الآخر ليس له زوجة ، هذا الذي خرج وله زوجة في البلد الآخر : إذا طب فيها صار مقيمًا ، بينما ذاك لا يزال مسافرًا ، إلا إن نوى هذا مو بحثنا هونا ، طيب شو الفرق ؟ الفرق واقع هذا المتزوج بالزوجة الثانية هو يفرض عليه أنه رجل مقيم ، وأنه لا فرق بين بلده الثاني وبلده الأول ، أنا أقول من عندي الآن : رجل مثل أولادي هدول ، مثل ابني عبد اللطيف : لا شك أنه جاء من دمشق إلى هنا مسافرا ، لكن نزل عند أبيه فهو مقيم ، وأنا كذلك لو أتيح لي السفر إلى بيت ابني فأنا مقيم عنده ، لماذا ؟ ما الذي يلاحظه الفقيه ؟ يلاحظ أنه في وضعه وضع المقيم ، فأنا الآن بقول : رجل سافر إلى مصر أو إلى أي بلد آخر معززا مكرما يمكن ينزل في فندق أحسن من بيته ، ويخدم فيه أحسن من بيته إلى آخره ، إيش هذا مسافر ؟ هذا خير استقرارًا واطمئنانًا من وضعه في بلده ، إلا إذا هو فعلًا ما نوى الإقامة ، وهو ينوي السفر ما بين عشية وضحاها ، هذا التردد الذي عكسه كما قلت آنفًا : وأوردت أنت علينا الأسئلة المتسلسلة : أن السلف يقول : " ما لم يجمع الإقامة فإذا أجمع الإقامة فهو المقيم " ، هذا هو التعبير الفقهي الدقيق الذي به يتخلص الإنسان من الإشكالات ، ابن عباس يقول : كذا يوم ، الإمام الشافعي يقول : كذا يوم ، كل هذا استنباط واجتهاد ، وفيه مجال هناك للمخالفة دون أن يلزم الإنسان بأن يأخذ بهذا دون هذا وإنما يأخذ ما اطمئنت إليه نفسه ، وانشرح له صدره .
خلاصة الكلام - بارك الله فيك - : الإنسان ياخذ من الأقوال المختلف فيها ما يشا لكن مجتهدا في حدود طاقته ، وإذا لم يكن من الاجتهاد لديه ، فعلى الأقل يعمل قوله - عليه السلام - : ( استفتِ قلبَك وإن أفتاك المفتون ) هذا ما عندي جواب .
السائل : الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما نزل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : لما نزل بالأبطح ألم يجمع الإقامة إلى يوم ثمانية ؟
الشيخ : ألم يجمع الإقامة ؟
السائل : إلى يوم ثمانية .
الشيخ : لأ ، ما الذي يدرينا أنه أجمع الإقامة بمعنى أنه يقيم وليس براحل ، ما الذي يدرينا ؟ والواقع يشهد أنه راحل ، نحن نقصد أو السلف يقصدون : " أجمع الإقامة " ، يعني الاستقرار هذا الذي يحج ويأتي مكة أو المدينة أو منى أو عرفات هذا يستقر ساعة من نهار ! لكن ما أجمع الإقامة ، لا هذا المعنى غير وارد إطلاقًا .
السائل : يعني اللي يسافر إلى - مثلًا - مصر في فندق مريح جدًّا .
الشيخ : هذا ضربت لك .
السائل : أربعة أيام يتم .
الشيخ : أنا ضربت لك مثلًا .
السائل : ثلاث أيام يتم يوم واحد يتم ؟
الشيخ : إي ، لا إله إلا الله .
السائل : حياكم الله ، الأخ كأنه جاء له طلب نحن عطَّلناك لكن .
الشيخ : من آثار السلف الصالح كأنه من مشكاة النبوة ، بل هو من مشكاة النبوة : ( إنكم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ، قليل سؤّاله ) هنا أنا أقف قليلًا !!
السائل : نعم .
الشيخ : ضرب مثلًا لرجل خرج يصطاد ، خرج خارج المدينة إلى قرية من قرى الغوطة ، وصل ما وجد الصيد الذي يبغاه ، تابع طريقه إلى قرية أخرى وأخرى وأخرى ما شاف حاله غير وصل لحلب ، لا شك أن المسافة ما بين دمشق وحلب لا يختلف فيها اثنان أنها مسافة سفر ، لكن هذا مسافر أم مقيم ؟ يقول : هذا مقيم ، صحيح أنه قطع مسافة سفر ، لكنه ما نوى السفر هذه صورة ، صورة أخرى : رجلان يخرجان من بلدة إلى بلدة ، هذا أو أحدهما له زوجتان ، الآخر ليس له زوجة ، هذا الذي خرج وله زوجة في البلد الآخر : إذا طب فيها صار مقيمًا ، بينما ذاك لا يزال مسافرًا ، إلا إن نوى هذا مو بحثنا هونا ، طيب شو الفرق ؟ الفرق واقع هذا المتزوج بالزوجة الثانية هو يفرض عليه أنه رجل مقيم ، وأنه لا فرق بين بلده الثاني وبلده الأول ، أنا أقول من عندي الآن : رجل مثل أولادي هدول ، مثل ابني عبد اللطيف : لا شك أنه جاء من دمشق إلى هنا مسافرا ، لكن نزل عند أبيه فهو مقيم ، وأنا كذلك لو أتيح لي السفر إلى بيت ابني فأنا مقيم عنده ، لماذا ؟ ما الذي يلاحظه الفقيه ؟ يلاحظ أنه في وضعه وضع المقيم ، فأنا الآن بقول : رجل سافر إلى مصر أو إلى أي بلد آخر معززا مكرما يمكن ينزل في فندق أحسن من بيته ، ويخدم فيه أحسن من بيته إلى آخره ، إيش هذا مسافر ؟ هذا خير استقرارًا واطمئنانًا من وضعه في بلده ، إلا إذا هو فعلًا ما نوى الإقامة ، وهو ينوي السفر ما بين عشية وضحاها ، هذا التردد الذي عكسه كما قلت آنفًا : وأوردت أنت علينا الأسئلة المتسلسلة : أن السلف يقول : " ما لم يجمع الإقامة فإذا أجمع الإقامة فهو المقيم " ، هذا هو التعبير الفقهي الدقيق الذي به يتخلص الإنسان من الإشكالات ، ابن عباس يقول : كذا يوم ، الإمام الشافعي يقول : كذا يوم ، كل هذا استنباط واجتهاد ، وفيه مجال هناك للمخالفة دون أن يلزم الإنسان بأن يأخذ بهذا دون هذا وإنما يأخذ ما اطمئنت إليه نفسه ، وانشرح له صدره .
خلاصة الكلام - بارك الله فيك - : الإنسان ياخذ من الأقوال المختلف فيها ما يشا لكن مجتهدا في حدود طاقته ، وإذا لم يكن من الاجتهاد لديه ، فعلى الأقل يعمل قوله - عليه السلام - : ( استفتِ قلبَك وإن أفتاك المفتون ) هذا ما عندي جواب .
السائل : الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما نزل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : لما نزل بالأبطح ألم يجمع الإقامة إلى يوم ثمانية ؟
الشيخ : ألم يجمع الإقامة ؟
السائل : إلى يوم ثمانية .
الشيخ : لأ ، ما الذي يدرينا أنه أجمع الإقامة بمعنى أنه يقيم وليس براحل ، ما الذي يدرينا ؟ والواقع يشهد أنه راحل ، نحن نقصد أو السلف يقصدون : " أجمع الإقامة " ، يعني الاستقرار هذا الذي يحج ويأتي مكة أو المدينة أو منى أو عرفات هذا يستقر ساعة من نهار ! لكن ما أجمع الإقامة ، لا هذا المعنى غير وارد إطلاقًا .
السائل : يعني اللي يسافر إلى - مثلًا - مصر في فندق مريح جدًّا .
الشيخ : هذا ضربت لك .
السائل : أربعة أيام يتم .
الشيخ : أنا ضربت لك مثلًا .
السائل : ثلاث أيام يتم يوم واحد يتم ؟
الشيخ : إي ، لا إله إلا الله .
السائل : حياكم الله ، الأخ كأنه جاء له طلب نحن عطَّلناك لكن .
الشيخ : من آثار السلف الصالح كأنه من مشكاة النبوة ، بل هو من مشكاة النبوة : ( إنكم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ، قليل سؤّاله ) هنا أنا أقف قليلًا !!
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 179
- توقيت الفهرسة : 00:00:00