التوفيق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل ) وبين قوله تعالى : (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة )) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
التوفيق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل ) وبين قوله تعالى : (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة )) ؟
A-
A=
A+
السائل : قوله - تعالى - : (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )) .

الشيخ : في اعتقادي أن المسألة هنا تختلف عما هناك فيمكن الإجابة بجوابين : أحدهما كما سبق وهو مرجوح عندي وهو أن يقال : حبا اقترن معه شيء من الكلام لأن الآية نزلت في الذين أشاعوا الفاحشة وفيهم بعض الصحابة مع الأسف حيث ولغوا وتكلموا فهؤلاء تكلموا وأحبوا ما تكلموا مكروهين على ذلك هذا الجواب الأول وهو عندي مرجوحأما الجواب الراجح أن الحب هنا هو كالعقيدة استقر في قلبهم حب إشاعة الفاحشة هذا لا يتصور بالنسبة لمسلم أن يحب قلبيا دون عمل لا يتصور بالنسبة لمسلم فيكون الموضوع هنا فيما يتعلق بالحب هو داخل في موضوع العقيدة يعتقد هذا الإنسان ويحب أن تشيع الفاحشة في أخ مسلم يعرفه أنه مسلم فليس في الآية إذًا عموم وإنما هو خاص بحب إشاعة الفاحشة يلحق به حب إشاعة أي يعني معصية من المعاصي والجواب أن هذا الحب هو من عمل القلب ولا يتصور من مسلم يحب الإشاعة دون أن يفعل ذلك عملًا فإن تصور وجود شيء من هذا فيكون كالعقيدة طيب بعده شو جاب ؟

مواضيع متعلقة