ما وصيتكم لنا في رمضان؟. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما وصيتكم لنا في رمضان؟.
A-
A=
A+
السائل : السلام عليكم يا شيخ .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : شو تخبرنا يا شيخ شو توصينا يا شيخ ؟

الشيخ : نوصيك قبل كل شيء أنت ومن حولك بتقوى الله - عز وجل - في كل ما أمر به وما عنه زجر ، هذا أولًا وثانيًا : أن يكون صيامكم إمساك عن المفطرات المادية والمفطرات المعنوية أما المفطرات المادية فهي معروفة لديكم كالأكل والشرب والجماع وغير ذلك مما هو متفق عليه أو مختلف فيه أما المفطرات المعنوية التي قد لم تكونوا سمعتم بهذه التسمية المفطرات المعنوية فإنما أعني بها المعاصي التي إذا وقع المسلم فيها كان صيامه ناقصًا على الأقل إن لم يكن قد تعرَّض لإفساد صومه ، وإلى هذه الحقيقة أشار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث البخاري في " صحيحه " : ( مَن لم يدَعْ قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يدَعَ طعامه وشرابه ) ، ( مَن لم يدَعْ قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يدَعَ طعامه وشرابه ) ؛ لذلك قال - تعالى - مبيِّنًا لحكمة تشريع صيام شهر رمضان (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) ؛ أي : إن الله - عز وجل - إنما فرض شهر الصيام شهر رمضان ليس فقط ليجيع الإنسان أو ليجوع الإنسان نفسه ويعطشها فقط وهذا لا بد منه ولكن الأمر والحكمة والغاية القصوى التي أرادها الله هو الانتهاء عن المعاصي كلها ؛ لذلك قال - عليه السلام - : ( من لم يدَعْ قول الزور والعمل به ؛ فليس لله حاجةٌ في أن يدَعَ طعامه وشرابه ) وكذلك قال في الحديث الآخر الصحيح : ( كم من صائمٍ ليس له من صيامِه إلا الجوع والعطش ، وكم من قائمٍ ليس له من قيامِه إلا السَّهر والتَّعب ) ، هذه نصيحتي أوَّلًا نصيحة عامَّة تصلح في كل زمان وفي كل مكان إلا وهي تقوى الله وثانيًا وأخيرًا نصيحة عامة بما أنتم فيه من شهر رمضان المبارك أن تتقوا الله في طعامكم وشرابكم وفي كل ما أمركم ونهاكم عنه ربكم والسلام عليكم .

السائل : جزاك الله ألف خير يا شيخ .

الشيخ : الله يحفظك ، هل من حاجة أخرى ؟

السائل : إن شاء الله نأخذ بالوصية .

مواضيع متعلقة