هل هناك أدلة على أن المرأة الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والطواف ومنها دخول المسجد ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل هناك أدلة على أن المرأة الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والطواف ومنها دخول المسجد ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة لدخول المرأة المسجد وهي حائض أو نفساء ، هل هناك يعني أكثر من دليل غير الدليل اللي حضرتك ذكرته في مسألة الحج تفعل المرأة كل شيء في الحج إلا الصلاة والطواف ؟

الشيخ : أوَّلًا : لا يكفيك هذا الدليل ؟

السائل : لا ، يعني هل هناك غيره ؟

الشيخ : أنا عارف سؤالك ، لكن أريد أن أعرف جواب سؤالي .

السائل : أيوا .

الشيخ : ألا يكفيك هذا وحده ؟

السائل : هو يكفي وحده ، لكن شبهة الذين يقولون بأقوال غير هذه .

الشيخ : آ .

السائل : نريد أن نتوسع شيخ !

الشيخ : معليش ، الذين يقولون بخلاف هذا الحديث .

السائل : نعم .

الشيخ : هل عندهم ولو حديث واحد حتى نقنع به منهم ؟

السائل : من الظاهر ما عندهم .

الشيخ : فإذًا يكفيك هذا عليهم هههه .

السائل : ولو زدتنا لا شيء فيها إن شاء الله .

الشيخ : نعم ؟

السائل : لو زدتنا لا شيء فيها !

الشيخ : معليش ، لكن أنا أوطد لك شؤون السنة بحجة أن هذا دليل فرد ، هاتوا أنتم دليل نصف فرد ، وليس عندهم ، ثم عندنا حديث - أيضًا - هو في " صحيح مسلم " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لعائشة : ( يا عائشة ، ناوليني الخمرة من المسجد ) . قالت : يا رسول الله ، إنِّي حائض . قال : ( إنَّ حيضَتَكِ ليسَتْ في يدك ) ؛ إذًا هذا نص صريح أنه أوَّلًا : أذن لها أن تدخل المسجد لتتناول منه الخمرة ، والخمرة هنا المقصود بها سجادة الصلاة .

السائل : تمام .

الشيخ : فهي كأنه قام في ذهنها ناحية قد تشعر بها بعض النسوة ، بل وبعض الرجال أيضًا .

السائل : نعم .

الشيخ : إنه هل يليق بالجنب بل بالحائض أن تطأ المسجد وهي حائض ؟! فضلًا عن أنه هل يليق بها أن تتناول سجادة من المسجد وهي حائض ؟! فلفت النبي - صلى الله عليه وسلم - نظرها بقوله - عليه الصلاة والسلام - لها : ( إنَّ حيضَتَكِ ليسَتْ في يدك ) ، والحيضة هنا المقصود هو دم الحيض ، فإذًا ماذا عليك لو أنك أنت دخلتي المسجد وناولتيني الخمرة فلا شيء في ذلك ، هذا دليل أيضًا ثاني ، والدليل الثالث والأخير : هي القاعدة المتفق عليها وهي : " أن الأصل في الأشياء الإباحة " ، فمن ادعى خلافها يكون خارجا عنها إلا بدليل شرعي وإذ لا دليل له لهم في ذلك يخالف هذه القاعدة ، فالواجب عليهم حينئذٍ أن يقفوا عندها ، وألا يخرجوا عنها ، والسلام عليكم .

السائل : جزاكم الله خيرًا .

مواضيع متعلقة