الرجل الذي لا يغار على عرض أهله هو الديوث ومن وعيده أنه لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها ، فما المراد بحرمانه من دخول الجنة في هذا الحديث ؟!
A-
A=
A+
الشيخ : أهلًا مرحبًا .
السائل : منير ، جيت من المغرب .
الشيخ : أهلًا .
السائل : أهلًا وسهلًا .
الشيخ : كيف حالك ؟
السائل : كيف صحتك أيها الشَّيخ ؟!
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : الحمد لله والشكر .
الشيخ : الحمد لله دائمًا .
السائل : قد سبق لي أن اتصلت بفضيلتكم مرات عديدة !
الشيخ : نعم .
السائل : آخرها كانت البارحة أي يوم الاثنين .
الشيخ : أيوا .
السائل : وسألتكم سؤالًا : عن الذي يذبح على الصفوف ويأكل من تلك الذبيحة ، وفي نفس الوقت يرى أنها حلال تؤكل .
الشيخ : نعم .
السائل : وأباح لزوجته التبرج ، فعندما أجاب فضيلتكم قلتم : بأن الرجل إن كان يرضى لأهله التبرج فهو داخل في حديث الذي قال فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( كاسيات عاريات ، رؤوسهنَّ كأسنمة البخت ، العنوهنَّ فإنَّهنَّ ملعونات ، لا يَجِدْنَ ريحها ، وإنَّ ريحَها لَيُوجَدُ من مسيرة كذا وكذا ) .
الشيخ : نعم .
السائل : ثم هذا الرجل لا يدخل الجنة ، إذا كان هذا الرجل لا يدخل الجنة ، ولا يجد ريحها ، فكيف تمنعه صلاته من أن يُكفّر ؟! أرجو توضيحا أكثر في هذه المسألة ، وجزاكم الله خير الجزاء ، وشكرًا .
الشيخ : مثل هذا الحديث أحاديث كثيرة فكمثل قوله - عليه السلام - : ( لا يدخل الجنة قتَّات ) ؛ أي : نمام ، وهذا تأويله عند العلماء على وجه من وجهين : أحدهما : لا يدخل الجنة مطلقًا ، إذا كان يستحلُّ ما حرَّم الله . والمعنى الآخر والأخير : لا يدخل الجنة مع السابقين الأولين الذين لا يجدون لهيب النار وعذابها ، وإنما يدخل النار ويعذّب بقدر ما يستحق ، إلا أن يغفر الله له ، حينئذٍ يدخل الجنة ، على هذا تؤول كل أحاديث الترهيب عن ارتكاب أي معصية من المعاصي ، فإذا عرفت هذا التأويل ، عرفت حينئذٍ الجواب عن الدَّيوث الذي لا يغار على عرض أهله وبناته ، وكذلك النساء المتبرجات الاتي لا يدخلن الجنة ولا يجِدْنَ ريحها ، أي : إن استحللن ذلك كان الحديث كناية عن الخلود في النار والعياذ بالله ، وإن لم يستحلِلْنَ ذلك ، واعترفن بمعصيتهنَّ على الأقل بين أنفسهنَّ وبين ربِّهنَّ فهنَّ عاصيات فاسقات مجرمات ، يعذَّبْنَ بما يستحقِقْنَ من العذاب ، إلا أن يغفر الله لهنَّ ، هذا هو الجواب .
السائل : جزاكم الله خير فضيلة الشَّيخ .
الشيخ : وإياك .
السائل : منير ، جيت من المغرب .
الشيخ : أهلًا .
السائل : أهلًا وسهلًا .
الشيخ : كيف حالك ؟
السائل : كيف صحتك أيها الشَّيخ ؟!
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : الحمد لله والشكر .
الشيخ : الحمد لله دائمًا .
السائل : قد سبق لي أن اتصلت بفضيلتكم مرات عديدة !
الشيخ : نعم .
السائل : آخرها كانت البارحة أي يوم الاثنين .
الشيخ : أيوا .
السائل : وسألتكم سؤالًا : عن الذي يذبح على الصفوف ويأكل من تلك الذبيحة ، وفي نفس الوقت يرى أنها حلال تؤكل .
الشيخ : نعم .
السائل : وأباح لزوجته التبرج ، فعندما أجاب فضيلتكم قلتم : بأن الرجل إن كان يرضى لأهله التبرج فهو داخل في حديث الذي قال فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( كاسيات عاريات ، رؤوسهنَّ كأسنمة البخت ، العنوهنَّ فإنَّهنَّ ملعونات ، لا يَجِدْنَ ريحها ، وإنَّ ريحَها لَيُوجَدُ من مسيرة كذا وكذا ) .
الشيخ : نعم .
السائل : ثم هذا الرجل لا يدخل الجنة ، إذا كان هذا الرجل لا يدخل الجنة ، ولا يجد ريحها ، فكيف تمنعه صلاته من أن يُكفّر ؟! أرجو توضيحا أكثر في هذه المسألة ، وجزاكم الله خير الجزاء ، وشكرًا .
الشيخ : مثل هذا الحديث أحاديث كثيرة فكمثل قوله - عليه السلام - : ( لا يدخل الجنة قتَّات ) ؛ أي : نمام ، وهذا تأويله عند العلماء على وجه من وجهين : أحدهما : لا يدخل الجنة مطلقًا ، إذا كان يستحلُّ ما حرَّم الله . والمعنى الآخر والأخير : لا يدخل الجنة مع السابقين الأولين الذين لا يجدون لهيب النار وعذابها ، وإنما يدخل النار ويعذّب بقدر ما يستحق ، إلا أن يغفر الله له ، حينئذٍ يدخل الجنة ، على هذا تؤول كل أحاديث الترهيب عن ارتكاب أي معصية من المعاصي ، فإذا عرفت هذا التأويل ، عرفت حينئذٍ الجواب عن الدَّيوث الذي لا يغار على عرض أهله وبناته ، وكذلك النساء المتبرجات الاتي لا يدخلن الجنة ولا يجِدْنَ ريحها ، أي : إن استحللن ذلك كان الحديث كناية عن الخلود في النار والعياذ بالله ، وإن لم يستحلِلْنَ ذلك ، واعترفن بمعصيتهنَّ على الأقل بين أنفسهنَّ وبين ربِّهنَّ فهنَّ عاصيات فاسقات مجرمات ، يعذَّبْنَ بما يستحقِقْنَ من العذاب ، إلا أن يغفر الله لهنَّ ، هذا هو الجواب .
السائل : جزاكم الله خير فضيلة الشَّيخ .
الشيخ : وإياك .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 152
- توقيت الفهرسة : 00:00:00