هل يجوز استعمال الكذب في الدعوة إلى الله إذا كانت المصلحة في ذلك ؟
A-
A=
A+
الشيخ : تفضل !
الطالب : ذكر يا شيخنا الشَّيخ أبو مالك في خطبة اليوم : أنه الكذب قد يكون صدقا !
الشيخ : قد يكون ؟
الطالب : قد يكون صدقا إذا أدى إلى مصلحة ، فهل يجوز يا شيخ استعماله في الدعوة إن لم تكن الرواية عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو أحد من أصحابه ؟
الشيخ : هل يجوز استعمال الكذب في ؟
الطالب : في الدعوة إلى الله - عز وجل - .
الشيخ : لأ ما يجوز ، الأصل هو التحريم ، الأصل هو التحريم ولا يصار للكذب إلا حينما تضيق علينا طرق الصدق ، يعني الأمر لا إفراط فيه ولا تفريط ، أما اليوم توسع الناس في استعمال وسائل لم تكن بطبيعة الحال معروفة لدى السلف الصالح ، ومنها إنه بعض الجماعات إن لم نقل الأحزاب ، يستحلون الكذب حتى على المسلمين ، بدعوى إنه مصلحة الدعوة تقتضي ذلك !
الطالب : جحش الدعوة !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : جحش الدعوة .
الشيخ : وبهذه المناسبة أقول : حتى لا نقع في إفراط أو تفريط ، تعرفوا قول الرسول - عليه السلام - الذي يعتبر من جوامع الكلم : ( الحربُ خِدعة ) أو خَدعة أو خُدعة ، لما المسلم بده يحارب الكافر ما دام أنت تتخذ كل وسيلة لقتله ، ما بتتخذ وسيلة لمخادعته والكذب عليه ؟! هذا من باب أولى ، لكن أن تخادع المسلم وتكذب عليه في سبيل تنفيذ حزبيتك إنت ، وتكتلك الخاص ضد الجماعات الإسلامية ، هذا بلا شك مخالف ، ( ولا يزال المرء يكذب حتى يكون عند الله أو يُكتب عند الله كذَّابًا ) ، بالمقابل لا يجوز أن نحرم الكذب مطلقا لهذا لحديث ، ولحديث أم كلثوم ولا مين هذي يالي في " الصحيحين " ؟
الطالب : " ما رأيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - " .
الشيخ : " ترخَّص في شيء إلا " !
الطالب : " ما رأيته رخَّصَ في الكذب إلا في ثلاث " .
الشيخ : أيوا !
الطالب : ( في الحرب ، والرجل يكذب على امرأته ، والمرأة تكذب على زوجها ، والإصلاح بين الناس ) .
الشيخ : نعم ، حتى هذا الحديث ، حتى هذا الحديث الذي أباح فيه الرسول - عليه السلام - للرجل أن يكذب على زوجته ، ما ينبغي أن نأخذه هكذا على إطلاقه ، وإنما يجب أن يوضع كل حكم في النص في موضعه المناسب ، أعني إذا عاش الزوج مع زوجته على قاعدة إن الرسول رخّص للزوج أن يكذب على زوجته ، سوف لا تستقيم الحياة الزوجية بينهما ، وإنما هذه الرخصة في مكان لا يجد وسيلة مشروعة إلا أن يكذب عليها ، خشية أن يقع في مفسدة أكبر من مفسدة الكذب عليها ، أريد أن أقول : إنه هناك بعض الفرق الحديثة اليوم ، وهي بلا شك تعتبر فرقة غير إسلامية ، وهم المعروفون : بالقاديانيين ، هؤلاء يتظاهرون بأنهم أصفى من ماء السماء في التخلق بأخلاق الإسلام ، ومنها : أنهم يحرمون الكذب مطلقا ، ويوجبون الصدق ولو ترتب من وراء ذلك إزهاق نفس مؤمنة .
الطالب : ذكر يا شيخنا الشَّيخ أبو مالك في خطبة اليوم : أنه الكذب قد يكون صدقا !
الشيخ : قد يكون ؟
الطالب : قد يكون صدقا إذا أدى إلى مصلحة ، فهل يجوز يا شيخ استعماله في الدعوة إن لم تكن الرواية عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو أحد من أصحابه ؟
الشيخ : هل يجوز استعمال الكذب في ؟
الطالب : في الدعوة إلى الله - عز وجل - .
الشيخ : لأ ما يجوز ، الأصل هو التحريم ، الأصل هو التحريم ولا يصار للكذب إلا حينما تضيق علينا طرق الصدق ، يعني الأمر لا إفراط فيه ولا تفريط ، أما اليوم توسع الناس في استعمال وسائل لم تكن بطبيعة الحال معروفة لدى السلف الصالح ، ومنها إنه بعض الجماعات إن لم نقل الأحزاب ، يستحلون الكذب حتى على المسلمين ، بدعوى إنه مصلحة الدعوة تقتضي ذلك !
الطالب : جحش الدعوة !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : جحش الدعوة .
الشيخ : وبهذه المناسبة أقول : حتى لا نقع في إفراط أو تفريط ، تعرفوا قول الرسول - عليه السلام - الذي يعتبر من جوامع الكلم : ( الحربُ خِدعة ) أو خَدعة أو خُدعة ، لما المسلم بده يحارب الكافر ما دام أنت تتخذ كل وسيلة لقتله ، ما بتتخذ وسيلة لمخادعته والكذب عليه ؟! هذا من باب أولى ، لكن أن تخادع المسلم وتكذب عليه في سبيل تنفيذ حزبيتك إنت ، وتكتلك الخاص ضد الجماعات الإسلامية ، هذا بلا شك مخالف ، ( ولا يزال المرء يكذب حتى يكون عند الله أو يُكتب عند الله كذَّابًا ) ، بالمقابل لا يجوز أن نحرم الكذب مطلقا لهذا لحديث ، ولحديث أم كلثوم ولا مين هذي يالي في " الصحيحين " ؟
الطالب : " ما رأيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - " .
الشيخ : " ترخَّص في شيء إلا " !
الطالب : " ما رأيته رخَّصَ في الكذب إلا في ثلاث " .
الشيخ : أيوا !
الطالب : ( في الحرب ، والرجل يكذب على امرأته ، والمرأة تكذب على زوجها ، والإصلاح بين الناس ) .
الشيخ : نعم ، حتى هذا الحديث ، حتى هذا الحديث الذي أباح فيه الرسول - عليه السلام - للرجل أن يكذب على زوجته ، ما ينبغي أن نأخذه هكذا على إطلاقه ، وإنما يجب أن يوضع كل حكم في النص في موضعه المناسب ، أعني إذا عاش الزوج مع زوجته على قاعدة إن الرسول رخّص للزوج أن يكذب على زوجته ، سوف لا تستقيم الحياة الزوجية بينهما ، وإنما هذه الرخصة في مكان لا يجد وسيلة مشروعة إلا أن يكذب عليها ، خشية أن يقع في مفسدة أكبر من مفسدة الكذب عليها ، أريد أن أقول : إنه هناك بعض الفرق الحديثة اليوم ، وهي بلا شك تعتبر فرقة غير إسلامية ، وهم المعروفون : بالقاديانيين ، هؤلاء يتظاهرون بأنهم أصفى من ماء السماء في التخلق بأخلاق الإسلام ، ومنها : أنهم يحرمون الكذب مطلقا ، ويوجبون الصدق ولو ترتب من وراء ذلك إزهاق نفس مؤمنة .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 148
- توقيت الفهرسة : 00:00:00