هل يجوز للمؤذن أن يصلي على النبي حين الأذان وحين الإقامة؟ وماذا يجب على السامعين؟
A-
A=
A+
الشيخ : تفضل .
السائل : هل يجوز للمؤذن أن يصلي على النبي إن كان في نفسه أو جهرا ؟ وهل يجوز للمقيم لمقيم الصلاة .
الشيخ : عفوا أول كلامك هل يجوز ماذا ؟
السائل : هل يجوز للمؤذن .
الشيخ : المؤذن !
السائل : أثناء الأذان أن يقول اللهم صلّ على محمد ؟
الشيخ : ويرفع صوته ؟
السائل : أما أن الخطاب خاص بالذي يسمع الأذان ؟ هذا شق ، والشق الآخر بالنسبة لمقيم الصلاة : هل يجوز له أن يقول : ( اللهمَّ ربَّ هذه الدَّعوة التَّامَّة ) إلى آخره ، أم أنه المقصود به المستمعون ؟
الشيخ : أنت مبيِّن مستعجل أكثر منِّي ، المؤذن له وظيفة ، والسامعون لهم وظيفة ، المؤذن وظيفته أن يبلغ الناس بأن الصلاة قد حضر وقتها ، فوظيفته تنتهي بقوله : لا إله إلا الله ثم ينزل ، ولا يزيد لا في المقدمة ولا في المؤخرة ، لأنه استدراك على الشارع الحكيم ، على ربِّ العالمين ، وكما قال - تعالى - : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) ، والأمر كما يقول العامة في بعض البلاد : " الزائد أخو الناقص " ، فلا يجوز الزيادة على الأذان لا في المقدمة ولا في المؤخرة ، فإذا نزل المؤذن من سطح المسجد ولا أقول من مئذنة المسجد ، لأن المئذنة هذه من حوادث الأمور ، أو محدثات الأمور ، وكما جاء في الصحيح من الحديث : " أن المؤذن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصعد على ظهر بيت ، أو على ظهر المسجد " ، فإذا نزل المؤذن ، هناك له مجال واسع أن يكثر من الصلاة على الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، في ذلك الوقت وفي غيره من الأوقات : ( وأقربكم إليَّ مجلسًا يوم القيامة أكثركم عليَّ صلاة ) ، هكذا يقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ولكن لا يجوز إيجاد مكان يلتزم فيه المسلم ، مكان سواء كان هذا المكان مكانًا زمانيًّا ، أو مكانًا أرضيًّا ، لا يجوز جعل مكان معين لعبادة مطلقة ، فتبقى هذه العبادة على إطلاقها ، لذلك قلت إنه هذا المؤذن إذا نزل من أذانه له أن يصلي ما يشاء دون التزام بكيفية معيَّنة ، هذا واجب المؤذن إذًا هو أن يؤذن وانتهت وظيفته . واجب السامعين أن يجيبوا المؤذن على كل جملة من جمل الأذان ، ثم يصلون على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم يسألون له الوسيلة ، أما في أثناء الإقامة : فنفس الحكم المتعلق بالأذان يتعلق بالإقامة ، لأن الإقامة لغة شرعية هي أذان .
السائل : نعم .
الشيخ : حيث قال - عليه الصلاة والسلام - : ( بين كلِّ أذانين صلاة ) بين كل أذانين : يعني الأذان الذي يصعد المؤذن به إلى الأعلى ، كما ذكرنا ، والأذان الثاني الذي هو الإقامة في المسجد ، ( بين كل أذانين صلاة ) ، فإذًا الإقامة أذان ، فيشرع حين ذاك الإجابة كما يشرع للمؤذن .
السائل : هل يجوز للمؤذن أن يصلي على النبي إن كان في نفسه أو جهرا ؟ وهل يجوز للمقيم لمقيم الصلاة .
الشيخ : عفوا أول كلامك هل يجوز ماذا ؟
السائل : هل يجوز للمؤذن .
الشيخ : المؤذن !
السائل : أثناء الأذان أن يقول اللهم صلّ على محمد ؟
الشيخ : ويرفع صوته ؟
السائل : أما أن الخطاب خاص بالذي يسمع الأذان ؟ هذا شق ، والشق الآخر بالنسبة لمقيم الصلاة : هل يجوز له أن يقول : ( اللهمَّ ربَّ هذه الدَّعوة التَّامَّة ) إلى آخره ، أم أنه المقصود به المستمعون ؟
الشيخ : أنت مبيِّن مستعجل أكثر منِّي ، المؤذن له وظيفة ، والسامعون لهم وظيفة ، المؤذن وظيفته أن يبلغ الناس بأن الصلاة قد حضر وقتها ، فوظيفته تنتهي بقوله : لا إله إلا الله ثم ينزل ، ولا يزيد لا في المقدمة ولا في المؤخرة ، لأنه استدراك على الشارع الحكيم ، على ربِّ العالمين ، وكما قال - تعالى - : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) ، والأمر كما يقول العامة في بعض البلاد : " الزائد أخو الناقص " ، فلا يجوز الزيادة على الأذان لا في المقدمة ولا في المؤخرة ، فإذا نزل المؤذن من سطح المسجد ولا أقول من مئذنة المسجد ، لأن المئذنة هذه من حوادث الأمور ، أو محدثات الأمور ، وكما جاء في الصحيح من الحديث : " أن المؤذن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصعد على ظهر بيت ، أو على ظهر المسجد " ، فإذا نزل المؤذن ، هناك له مجال واسع أن يكثر من الصلاة على الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، في ذلك الوقت وفي غيره من الأوقات : ( وأقربكم إليَّ مجلسًا يوم القيامة أكثركم عليَّ صلاة ) ، هكذا يقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ولكن لا يجوز إيجاد مكان يلتزم فيه المسلم ، مكان سواء كان هذا المكان مكانًا زمانيًّا ، أو مكانًا أرضيًّا ، لا يجوز جعل مكان معين لعبادة مطلقة ، فتبقى هذه العبادة على إطلاقها ، لذلك قلت إنه هذا المؤذن إذا نزل من أذانه له أن يصلي ما يشاء دون التزام بكيفية معيَّنة ، هذا واجب المؤذن إذًا هو أن يؤذن وانتهت وظيفته . واجب السامعين أن يجيبوا المؤذن على كل جملة من جمل الأذان ، ثم يصلون على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم يسألون له الوسيلة ، أما في أثناء الإقامة : فنفس الحكم المتعلق بالأذان يتعلق بالإقامة ، لأن الإقامة لغة شرعية هي أذان .
السائل : نعم .
الشيخ : حيث قال - عليه الصلاة والسلام - : ( بين كلِّ أذانين صلاة ) بين كل أذانين : يعني الأذان الذي يصعد المؤذن به إلى الأعلى ، كما ذكرنا ، والأذان الثاني الذي هو الإقامة في المسجد ، ( بين كل أذانين صلاة ) ، فإذًا الإقامة أذان ، فيشرع حين ذاك الإجابة كما يشرع للمؤذن .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 145
- توقيت الفهرسة : 00:00:00