نرجو بيان حال صحة أحاديث المهدي ، وما يتعلق بعقيدة خروجه ، وهل هي عقيدة صحيحة ؟ وما هي العلامات الصحيحة له ؟ وأنها محددة ومفصلة عند أهل السنة والجماعة بشكل يميزها عن غيرها من الفرق الضالة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : يتمسَّك هؤلاء بالأحاديث التي وردت في حق المهدي ، محمد بن عبد الله ، ويجب أن نعلم أن المهدي الأحاديث الواردة فيه فيها قسم كبير صحيح ، وفيه قسم حسن ، وفي قسم كثير ضعيف ، بعضه مما يأخذ بعضد بعض ، وبعضه منكر لا يحتج به ، فعقيدة خروج المهدي عقيدة صحيحة باختصار ، ولكن هذه العقيدة فيها شيء من البيانات التي تجعل المسلم لا يميل يمينا ويسارا ، لا يكون ذيلا لكل من يدعي المهدوية كما وقع ذلك كثيرًا في التاريخ الإسلامي ، ذلك لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قد وصف المهدي بعلامات ، فمنها قوله - عليه السلام - : ( المهدي منَّا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة ) ؛ فإذًا أول شرط في المهدي أن يكون من آل البيت ، ما يكون أعجميًّا قولًا واحدًا ، ثم لا يكون عربيًّا ليس من أهل البيت ، إنما يكون من قبيلة كذا وقبيلة كذا ولا صلة له ببيت النبوة والرسالة ، إذًا هو من أهل بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، هذه العلامة الأولى ، العلامة الثانية : أن اسمه محمد بن عبد الله ، لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال : ( لا تنقضي الدنيا حتى يبعثَ الله رجلًا ، يوافق اسمُه اسمي ، واسمُ أبيه اسمَ أبي ، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا ، كما مُلِئت جورًا وظلمًا ) ، ( لا تنقضي الدنيا ) وفي رواية : ( لا تذهب الدنيا حتى يبعثَ الله رجلًا يوافق اسمُه اسمي ، واسمُ أبيه اسمَ أبيه ) ، فإذًا هو : محمد بن عبد الله ، ويجب أن يكون هذا اسمه منذ ولد ، وليس يكون مخترعًا من جديد .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 141
- توقيت الفهرسة : 00:00:00