إذا وجد في البلد الواحد شيعة وصوفية وعوام الناس بمن يبدأ في دعوته - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إذا وجد في البلد الواحد شيعة وصوفية وعوام الناس بمن يبدأ في دعوته
A-
A=
A+
الطالب : شيخنا ، لو سمحت الإخوة الاثنين هنا من أذربيجان جايين مع إخواننا الي بعثتهم .

الشيخ : أي نعم .

الطالب : فنظرا إليهم .

الشيخ : طيب .

الطالب : إحنا لنا الدور شيخنا السابقون السابقون .

الشيخ : كيف ؟

السائل : السابقون السابقون .

الشيخ : كيف يعني ؟

السائل : إحنا أول جينا .

الشيخ : لا معليش على كل حال نعطيهم دور لأنهم يبدو أنهم على سفر أولا ثم انتو جيراننا والحمد لله وخاصة بعد ما رفع الحجر عنكم .

الطالب : جزاك الله خير إخواننا على وجه السفر مالهم .

طالب آخر : توكل على الله .

الشيخ : خليني أسمع ولو سؤال واحد .

السائل : جزاك الله خير ، أولا ننقل لكم تحيات الطلبة في أذربيجان .

الشيخ : عليك وعليهم السلام ورحمة الله .

السائل : فنعطيكم يعني حال أذربيجان .

الشيخ : نعم .

السائل : هناك الناس ينقسمون ثلاث أقسام : شيعة ، وصوفية ، والنوع الثالث لا يهمهم أي شيء يعني ، ونحن هناك ، يعني جهلة .

الشيخ : عفوًا : النوع الثالث إيش ؟

السائل : جهلة .

الشيخ : جهلة نعم .

السائل : لا سنة ولا شيعة يعني .

الشيخ : الله أكبر !

السائل : فنحن موجودن هناك فمحتارين من ندعو ؟ الصوفية ، أم ندعو الشيعة أم ندعو هؤلاء الناس الجهلة فنرجو أن تنصحونا ؟

الشيخ : إي بس أنا أعتقد بارك الله فيك أن هذا السؤال نظري غير عملي ، المسلم حيثما حلَّ يجب أن يقوم بواجب الدعوة كل بحسب استطاعته ، كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومَن كَذَبَ عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ) : يجب أن نفهم الحديث فهمًا صحيحًا ، لا يقصد الرسول - عليه السلام - بلغوا عني ولو آية من القرآن ، لا ، الحديث دلالته أعم من ذلك ، بلغوا عني ولو آية : سواء كانت من القرآن أو من كلامه - عليه الصلاة والسلام - ، فالمقصود هنا بالآية : أصل معنى الآية هو الجملة الكاملة ، فقد تكون الجملة الكاملة في القرآن ، وقد تكون في حديث الرسول - عليه السلام - ، فالمسلم الذي يحفظ آية يتقنها جيدا ، أو حديثًا كذلك فعليه أن يبلغه في أي مناسبة وفي أي مجلس ، فأنا لا أظنك أنت ولا غيرك أنه دائمًا هو يجلس مع الصوفية دائمًا دائما ، ولا يبتلي بأن يجلس مع شيعي مثلًا ، مش معقول هالكلام هذا ، وكذلك لا يتصور أنك ما تجلس ولا مرة مع القسم الثالث الذي هو : لا من هؤلاء ولا من هؤلاء ، إن هم كالأنعام بل هم أضل ، لا يمكن إلا أن تبتلى أيضًا بأمثال هؤلاء ، فإذن أنت تدعو الناس جميعًا ، تدعو الناس جميعًا ويجب أن تهتم قبل كل شيء بتصحيح العقيدة ، لأنه العقيدة هي التي تنجي صاحبها من الخلود في النار ، أما بيشرب خمر بزني بيسرق إلى آخره لكنه يشهد شهادة الحق فهو كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( مَن قال : لا إله إلا الله ؛ نَفَعَتْه يومًا من دهره ) ، فإذًا عليكم أن تدعو كل هذه الجماعات التي ذكرتها إلى تصحيح العقيدة ، إلى تفهيم حقيقة معنى لا إله إلا الله ، وحقيقة معنى محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،ونحن نلخص هاتين الحقيقتين بكلمتين متشابهتين يختلفان بما يضاف إليهما : فمعنى لا إله إلا الله : توحيد الله في العبادة ، معنى محمد رسول الله : توحيد الرسول في الاتباع ، واضح هذا الكلام ؟

السائل : واضح .

الشيخ : وهذا في مجال لشرحه وبيانه كثيرًا وكثيرا جدًّا ، لمن كان على علم بالكتاب والسنة هذا هو الجواب عن السؤال .

مواضيع متعلقة