بيان من الشيخ الألباني للجبهة الإسلامية أن لا يكون همهم الوصول إلى الحكم وأن يركزوا على تعليم الشعب أحكام دينه، ووصية لهم بالعمل بمنهج التصفية والتربية .. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان من الشيخ الألباني للجبهة الإسلامية أن لا يكون همهم الوصول إلى الحكم وأن يركزوا على تعليم الشعب أحكام دينه، ووصية لهم بالعمل بمنهج التصفية والتربية ..
A-
A=
A+
القارئ : " وأما السؤال الخامس والسادس : فجوابهما يفهم مما تقدم من الأجوبة ، ونضيف إلى ذلك : أن لا يكون همكم معشر الجبهة الإسلامية الوصول إلى الحكم قبل أن يصبح الشعب مهيأ لقبول الحكم بالإسلام ، ولا يكون ذلك إلا بفتح المعاهد والمدارس التي يتعلم فيها الشعب أحكام دينه على الوجه الصحيح ، ويربى على العمل بها ، ولا يكون فيهم اختلاف جذري ينشأ من التحزب والتفرق كما هو الواقع ، لأن مع الأسف " .

الشيخ : كما هو الواقع !

القارئ : " كما هو الواقع الآن مع الأسف في الأفغان ، ولذلك قال ربنا في القرآن : (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، ولا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، وكونوا إخوانًا كما أمَرَكم الله ) رواه مسلم ، فعليكم إذًا بالتصفية والتربية والتأني ، ( فإن التَّأنِّي من الرحمن ، والعجلة من الشيطان ) كما قال نبيُّنا - عليه الصلاة والسلام - ، ولذلك قيل : من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه ، ومن رأى العبرة بغيره فليعتبر ، فقد جرب بعض الإسلاميين من قبلكم في غير بلد إسلامي الدخول في البرلمان بقصد إقامة دولة الإسلام ، فلم يرجعوا من ذلك ولا بخفي حنين ، ذلك لأنهم لم يعملوا بالحكمة القائلة : أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تقم لكم في أرضكم ، وهذا كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) . رواه مسلم ، الله - سبحانه وتعالى - أسأل أن يلهمنا رشدنا وأن يعلمنا ما ينفعنا ، ويهدينا للعمل بشريعة ربنا ، متبعين في ذلك سنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - ، ومنهج سلفنا ، فإن الخير كله في الاتباع ، والشر كله ، في الابتداع وأن يفرج عنا ما أهمنا وأغمنا ، وأن ينصرنا على من عادانا إنه سميع مجيب " .

الشيخ : يعطيك العافية .

القارئ : الله يعافيك .

مواضيع متعلقة