هناك شركات أجنبية في بلاد الإمارات كانت قبل توحد البلاد أجنبية تماما وبعد توحدها صدر قرار بعدم وجود شركات أجنبية خالصة ، وأن غالبية أسهم الشركة ينبغي أن تكون لأهل البلد وحصل هذا ، إلا أن هذه الشركة الضخمة تعمل بالمواد الحلال وكذلك الحرام كالخمور فما الحكم في الشراكة ؟
A-
A=
A+
السائل : اختلاف كبار أهل العلم في المسألة ، وهي مسألة خفيفة لكن لا يعني لا يقضي فيها طلاب العلم الصغار أمثالنا .
الشيخ : بارك الله فيك فيك البركة .
السائل : الله يبارك فيك تعرف يا شيخ أنه يوجد هنا شركة أجنبية !
الشيخ : أيوا .
السائل : أجنبية منذ قديم يعني من حوالي أربعين سنة !
الشيخ : أي نعم .
السائل : فبعد الحكومة الحالية ووحدة الإمارات ، صدر قرار بأنه لا يكون هناك شركة أجنبية مئة في المئة ، ولكن يجب أن يكون هناك شراكة بنسبة واحد وخمسين في المئة من المواطنين أهل البلاد وتسعة وأربعين في المئة من الأجانب .
الشيخ : أيوا .
السائل : فالحكومة بدون هؤلاء الأشخاص اللي هم من أهل البلد ما دفعوا رأس مال ولا شيء ، ولكن الحكومة عينتهم تعيينا وقالت لهم : أنتم لكم الواحد وخمسين في المئة ، وهؤلاء الانجليز لهم التعسة وأربعين في هذه الشركة الكبيرة ، وتأخذ وكالات .
الشيخ : أيوا .
السائل : فالحاصل أنها تأخذ وكالات أشياء من الحلال من المواد الغذائية والمشروبات الحلال ، وتأخذ وكالات أيضًا لبعض الخمور والأشياء المحرمة قطعا ، فهؤلاء أهل البلد ابتعدوا بأنفسهم ، وقالوا للإنجليز : أما حصة الخمور والمحرمات فخرجنا وربحها إليكم ، ولا يأتينا منه شيء ، وأما وكالات الأشياء الغذائية والأشياء المباحة فيكون ربحها إلينا ، أهل البلد ، ومضى هذا الأمر على هذا الوضع فترة طويلة والان بعضهم متوجه باتجاه طيب ، وحتى متوقف الآن حتى يعلم هل هذا جائز أو غير جائز ويخرج هو من الشركة ؟
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : نعم .
الشيخ : انتهى السؤال ؟
السائل : نعم هذا السؤال .
الشيخ : هل أفهم مما ذكرت .
السائل : نعم .
الشيخ : بأن الشركة التي وصفتها بأنها مناصفة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : بين الأجانب الكفار وبين المسلمين أهل البلاد .
السائل : نعم .
الشيخ : هذه الشركة برمتها هي التي تستورد هذه الأشياء المحرمة ثم المرابح توزع على النسبة التي ذكرتها أم يتولى الاستيراد المحرم هم الكفار فقط ؟ واضح سؤالي ؟
السائل : نعم ، أنا فهمت السؤال تمامًا ولكن الشركة يا شيخ ناصر .
الشيخ : نعم .
السائل : تأخذ وكالات وحضرتك طبعًا تعرف الوكالات ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ماركة مشهورة جدًّا من المشروبات مثلًا : كالبيبسي كولا مثلًا ؟
الشيخ : مثلًا طيب .
السائل : فتأخذ هي وكالة البيبسي كولا في الإمارات ، وتأخذ وكالة مثلًا البسكوت الفلاني او وكالة المشروب الفلاني ، من الوكالات وكالة الخمور الماركة أيضًا مشهورة تصنع في الخارج ولكن يكونون وكلاء لها هنا ؟
الشيخ : طيب .
السائل : هذا مجال الشركة في العموم فتأخذ هذا المحرم وذاك الحلال ؟
الشيخ : جميل لكن .
السائل : أهل البلاد قالوا الوكالات الحلال يأتي ربحها منها ، والوكالات المحرمة يكون ربحها للإنجليز .
الشيخ : نعم ، هل يشترك المسلمون في مثل هذه الوكالات في المساعدة والتعاون ؟
السائل : لأ ، لا يتعاونون ولا يتساعدون .
الشيخ : وإلا يستقل الكفار بتلك الوكالات ؟
السائل : نعم ، لكن باسم الشركة يا شيخ ، يستقل الكفار بتلك الوكالات .
الشيخ : آه .
السائل : ولكن هي شركة واحدة .
الشيخ : معليش بس إذا كانت الشركة كل واحد يتبنى عملًا .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني شريكان مثلا .
السائل : نعم .
الشيخ : برأس مال تعاونا هذا نصف المال وهذا نصف المال .
السائل : نعم .
الشيخ : وأحد الشريكين استقل بالحرام ، والآخر استقل بالحلال .
السائل : نعم .
الشيخ : فكيف تكون بقى الشراكة هنا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هل هي شراكة حينئذٍ اسمية ولا فعلية ؟
السائل : هي هي اسمية أكثر منها فعلية لسبب واحد : .
الشيخ : نعم .
السائل : أن هؤلاء أهل البلاد ما دفعوا ولا فلس ، ولكن لما خرج قرار الحكومة في أنه ما يكون الإنجليز يكون لهم شركة بنسبة مئة في المئة ، فحصل تعليلا لهؤلاء التجار من أهل البلاد أن يكونوا أصحاب الواحد والخمسين في المئة لكن ما بدؤوا برأس مال مع الإنجليز ، ما حصل هذا أصلا .
الشيخ : طيب الدولة ما دفعت رأس مال ؟
السائل : بالأكيد دفعت .
الشيخ : هذا هو !
السائل : أكيد الدولة دفعت .
الشيخ : آه ، فهل هي دفعت هذا الرأس المال يوما ما إذا فرض أن الشركة حُلَّت .
السائل : نعم .
الشيخ : رأس المال هذا يعود إلى من ؟
السائل : نعم ، سيعود إلى هؤلاء الذين علمتهم الحكومة .
الشيخ : هكذا يكون ؟
السائل : هي عطية ، كأنها عطية من الحكومة إلى هؤلاء التجار .
الشيخ : أنا أفهم إذن أن الشركة صورية شكلية ؟!
السائل : نعم هذا هو الصحيح ، ولكن الربح ، الربح في النهاية يذهب واحد وخمسين في المية منه إلى أهل البلاد المواطنين التجار ، وتسعة وأربعين في المئة الى الإنجليز .
الشيخ : الآن يبدو لي والله أعلم ما خلاصته : .
السائل : نعم .
الشيخ : إذا أخذ المسلمون الربح عل النسبة المذكورة واحد وخمسين ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الزايد على الواحد وخمسين لا يملكونه ؟
السائل : نعم ، هذا صحيح .
الشيخ : وهذا يصرفونه في المرافق العامة ليبقى لهم الربح حلالا زلالا .
السائل : ما فهمت ما بعد الصرف العام هذا ؟!
الشيخ : أنت تعلم فيما أظن مش المصارف ! المرافق .
السائل : المرافق ، نعم ؟
الشيخ : إي أظنك تذكر معي .
السائل : نعم .
الشيخ : أن الذين يتعاملون مع الأسف مع البنوك الربوية .
السائل : نعم .
الشيخ : ويودعون أموالهم فيها .
السائل : نعم .
الشيخ : ولهم ما يسمونه بغير اسمها وهي : الفائدة .
السائل : نعم .
الشيخ : وهو الربا ، والله - عز وجل - يقول : (( وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ )) .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا تاب المرابي أو المتعامل مع البنوك فله رأس المال ، فماذا يفعل بهذا الربا المسمى بالفائدة ؟!
السائل : نعم .
الشيخ : هنا مخرجان الأول : أن يترك هذا الربا لأهل الربا .
السائل : نعم .
الشيخ : والآخر : أن يؤخذ ويصرف في المرافق العامة .
السائل : ترصيف الشوارع ودورات المياه وهذه الأمور .
الشيخ : هكذا .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني بحيث لا يستفيد شخص معين ولو كان فقيرًا .
السائل : نعم أنا فهمت ولكن تقصد حضرتك النصف الذي جاء من الخمور وهذا ؟
الشيخ : لا أقصد الربح الذي يأتيهم زيادة على مرابح الخمارين هدول إذا صح التعبير .
السائل : نعم ، لأ هم اتفقوا يا شيخ اتفقوا أنه الواحد والخمسين بالمئة تكون كلها خالصة من الوكالات الحلال ، ولا يأتيها شيء البتة من وكالة الخمور .
الشيخ : إذن إذن سؤالك السابق حصل الجواب .
السائل : وهو ؟
الشيخ : وهو أن الربح كله حلال بالنسبة لهؤلاء المسلمين .
السائل : نعم ، ولكن السؤال ليس هناك شبهة أي تحريم في كون أن اسم الشركة وسمعة الشركة التي ينتسب اليها هؤلاء أهل البلاد من الموحدين .
الشيخ : نعم .
السائل : هي التي تقوم بوكالة هذه الخمور وتوزيعها ، ولو كان القائمون هم الشركاء الكفار ؟
الشيخ : لكن هذا الاسم المفروض أنه مفضل في أذهان المتعاملين جميعًا .
السائل : نعم .
الشيخ : فيما يبدو لي أليس كذلك ؟
السائل : المفروض أنه ماذا ؟
الشيخ : أنه مفصل معروف في أذهان المتعاملين جميعًا .
السائل : اللي هو الفرق ما بين الوكالات المحرمة والمحللة ؟
الشيخ : أيوا هذا الذي أعنيه !
السائل : هذا مستقر في أذهان الجميع حتى الكفار .
الشيخ : إي هذا الذي أقوله .
السائل : نعم .
الشيخ : ولذلك فلا ضير من حيث الاسم ما دام أن الاسم مفصل في الأذهان .
السائل : نعم ، خيرا إن شاء الله .
الشيخ : خيرا تر .
السائل : يعني الذي أفهم من كلام فضيلتك : أنه طالما لا يوجد حصر كامل في الربح ولا يوجد أي نوع من التداخلات .
الشيخ : أي نعم .
السائل : فيكون هذا الربح لا بأس به .
الشيخ : أي نعم وإن كان نحن نرجو .
السائل : التداخل يتحدد بنسبة المال المتداخل وتصرف إلى المرافق العامة ؟!
الشيخ : أي نعم ، إن كان هناك مال حرام يدخل المال الحلال .
السائل : نعم هذا هو الذي يقدر ويصرف في المرافق العامة .
الشيخ : أي نعم .
السائل : خيرا إن شاء الله .
الشيخ : وإن قلنا .
السائل : نحن نستفصل بهذه القضية ، قضية وجود المشركين في جزيرة العرب .
الشيخ : نعم .
السائل : هل يتصل بها شيء من ذلك ؟
الشيخ : لا ، المسألة مع الأسف اليوم بعيد البحث فيه نظرا للقوانين القائمة .
السائل : نعم .
الشيخ : وهناك ما هو أهم مما نرجو أن يقوم به المسؤولون في كل البلاد العربية .
السائل : نعم نعم .
الشيخ : إي نعم ، ولأننا نحن نرى بأن الواجب على الحكومة أن لا تسمح لهؤلاء الأجانب ولو كانوا مستقلين اسما وفعلا .
السائل : نعم .
الشيخ : أن لا يسمحوا لهم باستيراد هذه المحرمات .
السائل : ما يسمحوا لهم .
الشيخ : هذا هو الأصل ، لكن البحث مع الأسف لم يكن حول هذا .
السائل : نعم ، المسألة مع الحكام الذين استيقظت ضمائرهم .
الشيخ : هذا هو ، وبارك الله فيهم جميعًا .
السائل : جزاك الله خيرا شيخنا وبارك الله لنا فيك .
الشيخ : الله يحفظك يا أخي .
السائل : أكرمك الله يسلم عليكم الدكتور ... .
الشيخ : ما شاء الله ، عليك و- عليه السلام - كيف أحواله ؟
السائل : وأخاف أن تكون قد نسيتني ؟!
الشيخ : لا لا ما نسيتك ، أنا كنت بانتظار رؤيتك وسمعت شريطا لك في أمريكا وجاءني شريط .
السائل : ... اكتب لهم الجواب ...
الشيخ : إي ما أدري هم اتصلوا معي ولم يأخذوا جواب ؟
السائل : نعم هم ارسلوا لك كتابا ولم يصلهم جوابك ، وإذا أردت أن ...
الشيخ : لا والله الآن بعد العهد ، لكن أنا في ظني أن أحدهم اتصل وأعطيته الجواب أن الشَّيخ عمر يضرب في حديد بارد ويبعد جدًّا عن الخط المنهج السلفي في نشر الدعوة وفي العمل بها ، وأنه ابتلي بمخالفة قوله - عليه السلام - : ( ولكنَّكم قومٌ تستعجلون ) .
السائل : نعم نعم ، بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك بارك .
السائل : اذا ما كان في إثقال على فضيلتكم يعني بذل بعض الوقت في الرد على هذا المدعو فإنه يؤثر كثيرًا على الدعوة في أمريكا ، عظيمة جدًّا فأرجو يعني أن حد من الشباب يساعدكم استرجاع الواقعة والرد عليها مرة أخرى بطريقتكم ففي ذلك خير عظيم جدًّا ... وهما في غاية الاشتياق الى سماع كلامك !
الشيخ : إي كم كنت أود أن يتصلوا بي يعيد إرسالهم السؤال ، حتى أعطيهم الجواب كما أنا أعطيك الجواب الآن ملخصًا كنت أعطيهم الجواب بشيء من التفصيل لأنه يصعب علي جدًّا أن أفرغ ذهني ونفسي للكتابة في الجواب ، بينما الذي أرتجله فهذا سهل عليَّ فلعلك إذًا أنت تكتب إليهم بأن يرسلوا السؤال مجددا لأنه من الصعب عندي أن أبحث عنه عندي .
السائل : وهل حضرتك مستحضر ما أرسله الإخوة من أسئلتهم ؟
الشيخ : أنا مستحضر إلى حدٍّ ما ولكن .
السائل : يرسلوه من عندهم من جديد ؟
الشيخ : أيوا ، ويتصلون بي على التحديد بعد يوم أو يومين .
السائل : خيرًا إن شاء الله ، لكن نحن صراحة التلفون هذا لا يمكنهم أن يسمعوك تمامًا ... ؟
الشيخ : بارك الله فيك يسجلونه عندهم .
السائل : نعم خيرًا إن شاء الله ، يعني يرسلون السؤال سطرين أو ثلاثة سطور مكتوبة ولا يتأخرون عليك .
الشيخ : طيب ، ما الفرق بين أن يسجِّل الصوت وشريط عندهم ؟
السائل : هم هناك ... .
الشيخ : سبحان الله !!
السائل : نعم والله وهذا الانسان يحتفظ بها المحاضرة لك ويكون السؤال الكتابي فيه فوائد عظيمة جدًّا بالاضافة الى الشريط يا شيخ ، والشريط فضيلتك لما تكلمت ... كنت من الحاضرين كان فيهم سبحان الله العظيم أسلوبًا عجيبًا ، كلامًا كأن حضرتك ما قد سمعته بعد والشريط موجود ويسمعونه .
الشيخ : نعم .
السائل : هل ... ولا يختلف ؟
الشيخ : لا هو هو .
السائل : يعني اتصل فيهم ويبعثوه هو هو ؟
الشيخ : بس .
السائل : خيرًا إن شاء الله .
الشيخ : خيرًا تر .
السائل : بارك الله فيك ولا تنسانا من دعائك .
الشيخ : أرجو لك التوفيق حيث ما نزلت وحيث ما رحلت .
السائل : إن شاء الله الله يبارك فيك .
الشيخ : الله يحفظك .
السائل : جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك .
الشيخ : الله يسلمك ويحفظك أيضًا .
السائل : عندي الحقيقة هنا الحقيقة ... .
الشيخ : إن شاء الله نسأل الله لنا وله السعادة في الدنيا والآخرة ولجميع إخواننا المحبين .
السائل : اللهم آمين يا رب جزاكم الله خير وسامحنا على الإطالة .
الشيخ : أهلًا وسهلًا أفدتَ .
الشيخ : بارك الله فيك فيك البركة .
السائل : الله يبارك فيك تعرف يا شيخ أنه يوجد هنا شركة أجنبية !
الشيخ : أيوا .
السائل : أجنبية منذ قديم يعني من حوالي أربعين سنة !
الشيخ : أي نعم .
السائل : فبعد الحكومة الحالية ووحدة الإمارات ، صدر قرار بأنه لا يكون هناك شركة أجنبية مئة في المئة ، ولكن يجب أن يكون هناك شراكة بنسبة واحد وخمسين في المئة من المواطنين أهل البلاد وتسعة وأربعين في المئة من الأجانب .
الشيخ : أيوا .
السائل : فالحكومة بدون هؤلاء الأشخاص اللي هم من أهل البلد ما دفعوا رأس مال ولا شيء ، ولكن الحكومة عينتهم تعيينا وقالت لهم : أنتم لكم الواحد وخمسين في المئة ، وهؤلاء الانجليز لهم التعسة وأربعين في هذه الشركة الكبيرة ، وتأخذ وكالات .
الشيخ : أيوا .
السائل : فالحاصل أنها تأخذ وكالات أشياء من الحلال من المواد الغذائية والمشروبات الحلال ، وتأخذ وكالات أيضًا لبعض الخمور والأشياء المحرمة قطعا ، فهؤلاء أهل البلد ابتعدوا بأنفسهم ، وقالوا للإنجليز : أما حصة الخمور والمحرمات فخرجنا وربحها إليكم ، ولا يأتينا منه شيء ، وأما وكالات الأشياء الغذائية والأشياء المباحة فيكون ربحها إلينا ، أهل البلد ، ومضى هذا الأمر على هذا الوضع فترة طويلة والان بعضهم متوجه باتجاه طيب ، وحتى متوقف الآن حتى يعلم هل هذا جائز أو غير جائز ويخرج هو من الشركة ؟
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : نعم .
الشيخ : انتهى السؤال ؟
السائل : نعم هذا السؤال .
الشيخ : هل أفهم مما ذكرت .
السائل : نعم .
الشيخ : بأن الشركة التي وصفتها بأنها مناصفة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : بين الأجانب الكفار وبين المسلمين أهل البلاد .
السائل : نعم .
الشيخ : هذه الشركة برمتها هي التي تستورد هذه الأشياء المحرمة ثم المرابح توزع على النسبة التي ذكرتها أم يتولى الاستيراد المحرم هم الكفار فقط ؟ واضح سؤالي ؟
السائل : نعم ، أنا فهمت السؤال تمامًا ولكن الشركة يا شيخ ناصر .
الشيخ : نعم .
السائل : تأخذ وكالات وحضرتك طبعًا تعرف الوكالات ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ماركة مشهورة جدًّا من المشروبات مثلًا : كالبيبسي كولا مثلًا ؟
الشيخ : مثلًا طيب .
السائل : فتأخذ هي وكالة البيبسي كولا في الإمارات ، وتأخذ وكالة مثلًا البسكوت الفلاني او وكالة المشروب الفلاني ، من الوكالات وكالة الخمور الماركة أيضًا مشهورة تصنع في الخارج ولكن يكونون وكلاء لها هنا ؟
الشيخ : طيب .
السائل : هذا مجال الشركة في العموم فتأخذ هذا المحرم وذاك الحلال ؟
الشيخ : جميل لكن .
السائل : أهل البلاد قالوا الوكالات الحلال يأتي ربحها منها ، والوكالات المحرمة يكون ربحها للإنجليز .
الشيخ : نعم ، هل يشترك المسلمون في مثل هذه الوكالات في المساعدة والتعاون ؟
السائل : لأ ، لا يتعاونون ولا يتساعدون .
الشيخ : وإلا يستقل الكفار بتلك الوكالات ؟
السائل : نعم ، لكن باسم الشركة يا شيخ ، يستقل الكفار بتلك الوكالات .
الشيخ : آه .
السائل : ولكن هي شركة واحدة .
الشيخ : معليش بس إذا كانت الشركة كل واحد يتبنى عملًا .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني شريكان مثلا .
السائل : نعم .
الشيخ : برأس مال تعاونا هذا نصف المال وهذا نصف المال .
السائل : نعم .
الشيخ : وأحد الشريكين استقل بالحرام ، والآخر استقل بالحلال .
السائل : نعم .
الشيخ : فكيف تكون بقى الشراكة هنا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هل هي شراكة حينئذٍ اسمية ولا فعلية ؟
السائل : هي هي اسمية أكثر منها فعلية لسبب واحد : .
الشيخ : نعم .
السائل : أن هؤلاء أهل البلاد ما دفعوا ولا فلس ، ولكن لما خرج قرار الحكومة في أنه ما يكون الإنجليز يكون لهم شركة بنسبة مئة في المئة ، فحصل تعليلا لهؤلاء التجار من أهل البلاد أن يكونوا أصحاب الواحد والخمسين في المئة لكن ما بدؤوا برأس مال مع الإنجليز ، ما حصل هذا أصلا .
الشيخ : طيب الدولة ما دفعت رأس مال ؟
السائل : بالأكيد دفعت .
الشيخ : هذا هو !
السائل : أكيد الدولة دفعت .
الشيخ : آه ، فهل هي دفعت هذا الرأس المال يوما ما إذا فرض أن الشركة حُلَّت .
السائل : نعم .
الشيخ : رأس المال هذا يعود إلى من ؟
السائل : نعم ، سيعود إلى هؤلاء الذين علمتهم الحكومة .
الشيخ : هكذا يكون ؟
السائل : هي عطية ، كأنها عطية من الحكومة إلى هؤلاء التجار .
الشيخ : أنا أفهم إذن أن الشركة صورية شكلية ؟!
السائل : نعم هذا هو الصحيح ، ولكن الربح ، الربح في النهاية يذهب واحد وخمسين في المية منه إلى أهل البلاد المواطنين التجار ، وتسعة وأربعين في المئة الى الإنجليز .
الشيخ : الآن يبدو لي والله أعلم ما خلاصته : .
السائل : نعم .
الشيخ : إذا أخذ المسلمون الربح عل النسبة المذكورة واحد وخمسين ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الزايد على الواحد وخمسين لا يملكونه ؟
السائل : نعم ، هذا صحيح .
الشيخ : وهذا يصرفونه في المرافق العامة ليبقى لهم الربح حلالا زلالا .
السائل : ما فهمت ما بعد الصرف العام هذا ؟!
الشيخ : أنت تعلم فيما أظن مش المصارف ! المرافق .
السائل : المرافق ، نعم ؟
الشيخ : إي أظنك تذكر معي .
السائل : نعم .
الشيخ : أن الذين يتعاملون مع الأسف مع البنوك الربوية .
السائل : نعم .
الشيخ : ويودعون أموالهم فيها .
السائل : نعم .
الشيخ : ولهم ما يسمونه بغير اسمها وهي : الفائدة .
السائل : نعم .
الشيخ : وهو الربا ، والله - عز وجل - يقول : (( وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ )) .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا تاب المرابي أو المتعامل مع البنوك فله رأس المال ، فماذا يفعل بهذا الربا المسمى بالفائدة ؟!
السائل : نعم .
الشيخ : هنا مخرجان الأول : أن يترك هذا الربا لأهل الربا .
السائل : نعم .
الشيخ : والآخر : أن يؤخذ ويصرف في المرافق العامة .
السائل : ترصيف الشوارع ودورات المياه وهذه الأمور .
الشيخ : هكذا .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني بحيث لا يستفيد شخص معين ولو كان فقيرًا .
السائل : نعم أنا فهمت ولكن تقصد حضرتك النصف الذي جاء من الخمور وهذا ؟
الشيخ : لا أقصد الربح الذي يأتيهم زيادة على مرابح الخمارين هدول إذا صح التعبير .
السائل : نعم ، لأ هم اتفقوا يا شيخ اتفقوا أنه الواحد والخمسين بالمئة تكون كلها خالصة من الوكالات الحلال ، ولا يأتيها شيء البتة من وكالة الخمور .
الشيخ : إذن إذن سؤالك السابق حصل الجواب .
السائل : وهو ؟
الشيخ : وهو أن الربح كله حلال بالنسبة لهؤلاء المسلمين .
السائل : نعم ، ولكن السؤال ليس هناك شبهة أي تحريم في كون أن اسم الشركة وسمعة الشركة التي ينتسب اليها هؤلاء أهل البلاد من الموحدين .
الشيخ : نعم .
السائل : هي التي تقوم بوكالة هذه الخمور وتوزيعها ، ولو كان القائمون هم الشركاء الكفار ؟
الشيخ : لكن هذا الاسم المفروض أنه مفضل في أذهان المتعاملين جميعًا .
السائل : نعم .
الشيخ : فيما يبدو لي أليس كذلك ؟
السائل : المفروض أنه ماذا ؟
الشيخ : أنه مفصل معروف في أذهان المتعاملين جميعًا .
السائل : اللي هو الفرق ما بين الوكالات المحرمة والمحللة ؟
الشيخ : أيوا هذا الذي أعنيه !
السائل : هذا مستقر في أذهان الجميع حتى الكفار .
الشيخ : إي هذا الذي أقوله .
السائل : نعم .
الشيخ : ولذلك فلا ضير من حيث الاسم ما دام أن الاسم مفصل في الأذهان .
السائل : نعم ، خيرا إن شاء الله .
الشيخ : خيرا تر .
السائل : يعني الذي أفهم من كلام فضيلتك : أنه طالما لا يوجد حصر كامل في الربح ولا يوجد أي نوع من التداخلات .
الشيخ : أي نعم .
السائل : فيكون هذا الربح لا بأس به .
الشيخ : أي نعم وإن كان نحن نرجو .
السائل : التداخل يتحدد بنسبة المال المتداخل وتصرف إلى المرافق العامة ؟!
الشيخ : أي نعم ، إن كان هناك مال حرام يدخل المال الحلال .
السائل : نعم هذا هو الذي يقدر ويصرف في المرافق العامة .
الشيخ : أي نعم .
السائل : خيرا إن شاء الله .
الشيخ : وإن قلنا .
السائل : نحن نستفصل بهذه القضية ، قضية وجود المشركين في جزيرة العرب .
الشيخ : نعم .
السائل : هل يتصل بها شيء من ذلك ؟
الشيخ : لا ، المسألة مع الأسف اليوم بعيد البحث فيه نظرا للقوانين القائمة .
السائل : نعم .
الشيخ : وهناك ما هو أهم مما نرجو أن يقوم به المسؤولون في كل البلاد العربية .
السائل : نعم نعم .
الشيخ : إي نعم ، ولأننا نحن نرى بأن الواجب على الحكومة أن لا تسمح لهؤلاء الأجانب ولو كانوا مستقلين اسما وفعلا .
السائل : نعم .
الشيخ : أن لا يسمحوا لهم باستيراد هذه المحرمات .
السائل : ما يسمحوا لهم .
الشيخ : هذا هو الأصل ، لكن البحث مع الأسف لم يكن حول هذا .
السائل : نعم ، المسألة مع الحكام الذين استيقظت ضمائرهم .
الشيخ : هذا هو ، وبارك الله فيهم جميعًا .
السائل : جزاك الله خيرا شيخنا وبارك الله لنا فيك .
الشيخ : الله يحفظك يا أخي .
السائل : أكرمك الله يسلم عليكم الدكتور ... .
الشيخ : ما شاء الله ، عليك و- عليه السلام - كيف أحواله ؟
السائل : وأخاف أن تكون قد نسيتني ؟!
الشيخ : لا لا ما نسيتك ، أنا كنت بانتظار رؤيتك وسمعت شريطا لك في أمريكا وجاءني شريط .
السائل : ... اكتب لهم الجواب ...
الشيخ : إي ما أدري هم اتصلوا معي ولم يأخذوا جواب ؟
السائل : نعم هم ارسلوا لك كتابا ولم يصلهم جوابك ، وإذا أردت أن ...
الشيخ : لا والله الآن بعد العهد ، لكن أنا في ظني أن أحدهم اتصل وأعطيته الجواب أن الشَّيخ عمر يضرب في حديد بارد ويبعد جدًّا عن الخط المنهج السلفي في نشر الدعوة وفي العمل بها ، وأنه ابتلي بمخالفة قوله - عليه السلام - : ( ولكنَّكم قومٌ تستعجلون ) .
السائل : نعم نعم ، بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك بارك .
السائل : اذا ما كان في إثقال على فضيلتكم يعني بذل بعض الوقت في الرد على هذا المدعو فإنه يؤثر كثيرًا على الدعوة في أمريكا ، عظيمة جدًّا فأرجو يعني أن حد من الشباب يساعدكم استرجاع الواقعة والرد عليها مرة أخرى بطريقتكم ففي ذلك خير عظيم جدًّا ... وهما في غاية الاشتياق الى سماع كلامك !
الشيخ : إي كم كنت أود أن يتصلوا بي يعيد إرسالهم السؤال ، حتى أعطيهم الجواب كما أنا أعطيك الجواب الآن ملخصًا كنت أعطيهم الجواب بشيء من التفصيل لأنه يصعب علي جدًّا أن أفرغ ذهني ونفسي للكتابة في الجواب ، بينما الذي أرتجله فهذا سهل عليَّ فلعلك إذًا أنت تكتب إليهم بأن يرسلوا السؤال مجددا لأنه من الصعب عندي أن أبحث عنه عندي .
السائل : وهل حضرتك مستحضر ما أرسله الإخوة من أسئلتهم ؟
الشيخ : أنا مستحضر إلى حدٍّ ما ولكن .
السائل : يرسلوه من عندهم من جديد ؟
الشيخ : أيوا ، ويتصلون بي على التحديد بعد يوم أو يومين .
السائل : خيرًا إن شاء الله ، لكن نحن صراحة التلفون هذا لا يمكنهم أن يسمعوك تمامًا ... ؟
الشيخ : بارك الله فيك يسجلونه عندهم .
السائل : نعم خيرًا إن شاء الله ، يعني يرسلون السؤال سطرين أو ثلاثة سطور مكتوبة ولا يتأخرون عليك .
الشيخ : طيب ، ما الفرق بين أن يسجِّل الصوت وشريط عندهم ؟
السائل : هم هناك ... .
الشيخ : سبحان الله !!
السائل : نعم والله وهذا الانسان يحتفظ بها المحاضرة لك ويكون السؤال الكتابي فيه فوائد عظيمة جدًّا بالاضافة الى الشريط يا شيخ ، والشريط فضيلتك لما تكلمت ... كنت من الحاضرين كان فيهم سبحان الله العظيم أسلوبًا عجيبًا ، كلامًا كأن حضرتك ما قد سمعته بعد والشريط موجود ويسمعونه .
الشيخ : نعم .
السائل : هل ... ولا يختلف ؟
الشيخ : لا هو هو .
السائل : يعني اتصل فيهم ويبعثوه هو هو ؟
الشيخ : بس .
السائل : خيرًا إن شاء الله .
الشيخ : خيرًا تر .
السائل : بارك الله فيك ولا تنسانا من دعائك .
الشيخ : أرجو لك التوفيق حيث ما نزلت وحيث ما رحلت .
السائل : إن شاء الله الله يبارك فيك .
الشيخ : الله يحفظك .
السائل : جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك .
الشيخ : الله يسلمك ويحفظك أيضًا .
السائل : عندي الحقيقة هنا الحقيقة ... .
الشيخ : إن شاء الله نسأل الله لنا وله السعادة في الدنيا والآخرة ولجميع إخواننا المحبين .
السائل : اللهم آمين يا رب جزاكم الله خير وسامحنا على الإطالة .
الشيخ : أهلًا وسهلًا أفدتَ .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 136
- توقيت الفهرسة : 00:00:00