ما المراد بالظلم في قول الله تبارك وتعالى : (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) ، وما المقصود بالظلم للنفس في آية فاطر في قوله تعالى : (( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق للخيرات بإذن الله )) ، وهل الظالم لنفسه يدخل جنات عدن بعد الحساب ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما المراد بالظلم في قول الله تبارك وتعالى : (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) ، وما المقصود بالظلم للنفس في آية فاطر في قوله تعالى : (( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق للخيرات بإذن الله )) ، وهل الظالم لنفسه يدخل جنات عدن بعد الحساب ؟
A-
A=
A+
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .

السائل : كيف الأحوال يا شيخ ؟

الشيخ : الحمد لله بخير .

السائل : إن شاء الله طيبين ؟

الشيخ : طيبك الله .

السائل : اليوم يعني جلسنا معاكم وسألنا أسئلتنا كلها ما شاء الله ففي حاجات لسا معلمة في ذهننا ، في مسائل كذا صغيرة يعني !

الشيخ : مثلًا ؟

السائل : مثلًا : في الآية حتى اللهم صل على النبي .

الشيخ : (( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ )) ؟

السائل : أيوا : (( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ )) .

الشيخ : أيوا .

السائل : بتاعت إنه ظلم النفس ، بتاعت ظلم النفس ، بأنه الصحابة يعني جاؤوا للرسول - صلى الله عليه وسلم - يشرح لهم وقال لهم قيسوا الآية بمعناها ذاك ، وبعدين توافق بيناتهم يعني ما فهمنا بالزبط المعنى ؟

الشيخ : أنا ما فهمت سؤالك .

السائل : قصدي داير شرح بالنسبة للآية ؟

الشيخ : أنو آية ؟

السائل : الآية بتاعت ... لا حول ولا قوة بالله : (( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ )) .

الشيخ : (( إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ )) ؟

السائل : أيوا .

الشيخ : (( أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ )) .

السائل : أيوا .

الشيخ : ما هو سؤالك ؟

السائل : السؤال أنا ما فهمت بالزبط المعنى يعني اختلف المعنى بتاع الصحابة اختلفوا وجاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وشرح لهم الآية ؟

الشيخ : الصحابة توهموا أنَّ المقصود بالظلم هو مطلق الظلم ، أي لو واحد مثلًا أخذ مال أخيه المسلم ، فقالوا " وأينا لم يظلم ؟! فقال - عليه السلام - ردا عليهم : ليس الأمر كما تظنون ، ألم تقرؤوا قول الله - عز وجل - : (( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )) ؟! " ، فمعنى الآية : (( وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ )) : أي بشركٍ .

السائل : أيوا .

الشيخ : هذا هو المقصود .

السائل : الآية الثانية في سورة فاطر الي هي يعني ثلاثة : قسموا أهل الجنة لثلاث ظالم لنفسه هي : هذا الظلم ، وللنفس هي الذنوب والمعاصي ؟

الشيخ : هي المعاصي ، هناك الظلم غير هنا !

السائل : لأ ، هو يعني هذا الظلم يدخلوا جنات عدن في الآية بعدها يدخلون جنات عدن ، فهذا الظلم يعني بعد الحساب يدخلوا جنات عدن ؟! ولا التوافق بتاعها انا ما فاهم ، لأنه واحد الأول مقتصد والثاني ظالم لنفسه ؟

الشيخ : يا أخي أنا أجبتك .

السائل : بالآية الأولى أنت أجبتني .

الشيخ : لا ، الآية الثانية قلت لك : هذا هو الظلم ، وليس الظلم بمعنى الشرك ، الظلم في الآية مطلق ظلم يعني ارتكب معصية ظلم نفسه ظلم أخوه هذا المقصود بالآية الثانية .

السائل : لأ أنا داير أبعد من كدا ، داير شرح إنه : الظالم لنفسه يدخل جنات عدن بعد الحساب ؟

الشيخ : نعم .

السائل : ها ؟

الشيخ : طبعًا بعد الحساب .

السائل : طيب ثم هل يشمل هذا الظلم : ظلم النفس ، وظلم الإخوان ، وظلم المال وكذا الى النهاية ؟

الشيخ : وإيش بقول أنا الله يهديك .

السائل : الظلم ، الظلم يجري عندنا لمعاني يعني !!

الشيخ : يا أخي قلت لك الله يهديك لا تضيع وقتنا .

السائل : معليش .

الشيخ : الظلم في الآية الأولى الشرك ، والظلم في الآية الأخرى هو الظلم الذي جاء ذكره في الحديث الصحيح : ( يا عبادي ، إنِّي حرَّمْتُ الظُّلمَ على نفسي ، وجَعَلْتُه محرَّمًا بينكم ؛ فلا تظالموا ) ، الظلم في الآية الأخرى : هو اعتداء الإنسان على نفسه أو على غيره ، بخلاف الآية الأولى .

السائل : أيوا ، وذات يعني الظلم الأول في الآية الأولى اللي هو فهو الشرك ، وبالنسبة ليهم خطأ ، الظلم الثاني هو أخص .

الشيخ : إي نعم .

السائل : هو ظلم النفس وظلم الإخوان .

الشيخ : نعم .

السائل : هذا التوافق جزى الله الشَّيخ إن شاء الله .

الشيخ : وإياك .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

مواضيع متعلقة