ما رأيكم في أن بعض الإخوة يتعلمون العلم الشرعي ثم ينعكفون في منازلهم ويغلقون مكتبتهم ويقولون نحن بعد ست سبع سنوات نبلغ العلم مع وجود بعض القصور خاصة في بعض البلدان التي ما في فيها علماء؟
A-
A=
A+
السائل : طيب ، الشيء الجديد أطال الله عمرك على الخير .
الشيخ : الله يحفظك .
السائل : اللي نبغي نضيفه كلمة التبليغ .
الشيخ : التبليغ .
السائل : اللي هي تعني الهمة همة الدعوة والنشاط في تبليغ مسائل التصفية والقيام بمسؤولية التربية لأننا وجدنا بعض الإخوة يتعلمون العلم الشرعي ثم ينعكفون في منازلهم ويغلقون مكتبتهم ويقول لك أنا بعد ست سبع سنوات ببلغ هذا الشيء ونجد أن في هذا قصور خاصة في بعض البلدان اللي ما عندنا حتى علماء ما عندنا .
الشيخ : وهاي مشكلة المشاكل يا أستاذ هاي مشكلة المشاكل عدم وجود العلماء مش عندكم مش عندكم فقط في الدنيا كلها أنا أذكر لك شيئًا جرى بيني وبين بعض الجزائريين قبل فتنتهم حضر عندي نحو خمسة عشر شخصا منهم وكان حضر قبلهم نفس الشَّيخ علي بلحاج هذا الله يفرج عنه وعن سائر المسلمين فتكلمنا حول التصفية والتربية أيضًا فلفت نظرهم إلى خطورة هذا العمل الجماعي أو السياسي الذي لا يقوم على أساس من التصفية والتربية فقلت لهم : نسمع أن عدد المسلمين في الجزائر يبلغ 25 مليون مسلم قالوا : نعم قلت الخمس وعشرين مليون مسلم كم طبيب لمعالجة أدوائهم المادية هم بحاجة يكفيهم مئة طبيب قالوا لا يكفيهم ألف قالوا لا هم بحاجة إلى ألوف قلت : أليس كذلك هم بحاجة إلى مربي القلوب ومعلم القلوب أي التصفية والتربية بقى إلى مئات بل ألوف من العلماء قال : نعم لا بد قلت لهم : بالخمس وعشرين مليون مسلم كم عالم عندكم ؟ قال : ما في عندنا مصيبة كبيرة يا أستاذ ولذلك الآن طلب العلم قبل كل شيء هو الواجب وأن يكون كما هو معلوم أن يكون الطلب لله - عز وجل - لأنه الآن كما تعلم كل الذين يطلبون العلوم الرسمية اليوم التي تبنى على الشهادات - يرحمك الله - لا يبتغى بها وجه الله - عز وجل - وإنما وجه الدرهم والدينار هذا العلم لا يفيد حتى لو كان علمًا شرعيًّا حتى لو كان مستقى من الكتاب والسنة لأنك تعلم من قوله - تعالى - : (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) أن العمل الصالح يشترط فيه شرطان الأول : أن يكون على وجه السنة الآخر : أن يكون خالصًا لوجه الله فالآن نحن فقدنا الأمرين اثنين طلب العلم الشرعي مفقود بالمعنى الذي نريده نحن مصفى ولَئِن وجد فقد يخالطه الدنيا وليس الإخلاص لله - عز وجل - في ذلك فإذا كان مثل منطقة أو دولة الجزائر فيها نحو 25 مليون مسلم ولا يوجد فيهم علماء فكيف تكون التربية ما فيه تربية أنا أسمع أسئلة عجيبة جدًّا حتى أحيانا إنه بضطر أحط السماعة من غرابة الأسئلة أنه هل يجوز مثلًا رجل أن يعمل في مكان تدخل فيه النساء الكاسيات العاريات وأنه بيدخلوا كؤوس الخمر وإلى آخره يعني يدل على جهل بالغ جدًّا جدا بالإسلام ثم في كل ليلة تردني عشرات الأسئلة هاتفيا من الجزائر بما يؤكد الخبر اللي سمعناه بأنه لا يوجد عندهم علماء والعالم الإسلامي الآن اترك الجزائر فيه علماء في مصر بالألوف المؤلفة لكن ما فيه علماء نادر جدًّا من هم على المنهج الصحيح كتاب وسنة إذن مشكلتنا نحن لا يوجد عندنا أولا علماء إذن واجبنا أن نطلب العلم كما قلت يعني بعدين بيجي دور التبليغ يا أستاذ أمر طبيعي جدًّا وهؤلاء الذين أنت تشير عليهم إنه بعدين أنا أبلغ سببه أنه لم يوجد العلماء حقًّا ثم لم تتحقق التربية هؤلاء لم يربوا الآن أنا أقول عن شبابنا السلفي هو تعلم شيئًا من الإسلام المصفى لكن لم يرب على هذه على هذه المعلومات الصحيحة التربية تحتاج إلى أولا : انتشار هذا العلم الصحيح ثم إلى زمن مديد طويل حتى يتوارث الخلف عن السلف انقطعت الصلة من حيث العلم الصحيح والتربية الصحيحة بين السلف وبين الخلف أنا آنفًا لأمر ما ذكرت قصة الجارية أردت أن أقول كيف عرفت هذه الجارية وهي راعية غنم كيف عرفت العقيدة الصحيحة المتعلقة بجواب أين الله ؟ بينما جهلها كبار العلماء لأنها كانت تعيش في مدرسة محمد - عليه السلام - التي انتشرت ليس فقط بين معاذ بن جبل وعلي بن أبي طالب أفراد من نخبة الصحابة لا الشيء الضروري شمل كل الصحابة سواء من كان منهم من الرجال أو النساء فسيدها لقنها العقيدة الصحيحة وهي راعية غنم هذا الوعي الذي ينبغي أن ينتشر - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - لا ينتشر إلا بجهود العلماء وإذا لم يكن هناك علماء فمعناها التربية الآن طلبنا لها سابق لأوانها فأنت لما تقول إنه فلان يقول بعدين أبلغ لأنه لم يرب على هذا العلم الذي صفي أنا أقول شخصيا نحن الآن نعلم ولكننا لا نربي - وعليكم السلام - لا نربي أعني لا نربي يعني تربية جماعية لأننا لا نستطيع أن نتصل مع الناس كل واحد منا مثلًا له ما يشغله من علم من مهنة من تجارة إلى آخره لكن حينما يصبح العلم مبثوثا في صدور العلماء علما مصفى ويقوم هؤلاء بتربية ذويهم هؤلاء من الأهل هم أيضًا ينقلون الدعوة إلى جيرانهم وهكذا كالحصوة التي ترمى على وجه الماء الهادي تعمل دائرة أولى وثانية وثالثة وهكذا حتى لا يظهر منها أي دائرة هكذا العلم فخلاصة الكلام بارك الله فيك أن أهم شيء في العالم الإسلامي اليوم بحاجة إليه هو العلم المصفى من الكتاب والسنة والإخلاص فيه والتربية تكون أثر لهذا العلم ولا يمكن تحقيق تربية بدون هذا العلم وقولك أو تساؤلك عن هؤلاء الطلاب الذين يتواكلون ويتقاعسون عن التربية لم يكن هذا أثر لجهلهم بالعلم لا إنما هو أثر لعدم وجود تربية شاملة لهؤلاء هؤلاء ابن خمس سنين عشر سنين تعلموا العلم الصحيح هم لسه ما ربوا أنفسهم فضلًا عن أن يربوا غيرهم الآن ما يمكنني أنا أن أتكلم في مجال الاعتناء أو العناية بتبليغ الدعوة أكثر من مثل ما يقرؤه كل طالب علم في مثل قوله - تبارك وتعالى - : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ )) ، وقوله - عليه السلام - كما ذكرناه آنفًا : ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ) ، هذه كلها كعلم مفهومة وليست هذه القضية من المسائل التي تحتاج إلى تصفية ليست من الأمور التي تحتاج إلى تصفية لأنه مسائل متفق عليها لكن المشكلة أن التربية على هذا العلم لم يتحقق بعد فماذا نقول لهؤلاء الشباب الذين يتلقون العلم ثم ينشغلون عن الدعوة نقول لهم قال - تعالى - كذا وقال رسول الله كذا ولكن هم قرأوا هذا وسمعوه مرارا وتكرارا لكن شغلتهم الدنيا إذًا هذه بقى تحتاج إلى زمان حتى يقوم العلماء بالدعوة وبالتربية في حدود إمكانياتهم فأنا الخلاصة أنا أتصور أنه هناك مجال أن يقدم لهؤلاء الشباب من ناحية حضهم على التبليغ أكثر مما علموه ولم يجهلوه .
السائل : طيب هذا العلم الذي علموه ...
الطالب : شيخنا ممكن قبل أن يبرد الطعام .
الشيخ : تفضلوا .
الطالب : إي نعم .
الشيخ : بسم الله .
الشيخ : الله يحفظك .
السائل : اللي نبغي نضيفه كلمة التبليغ .
الشيخ : التبليغ .
السائل : اللي هي تعني الهمة همة الدعوة والنشاط في تبليغ مسائل التصفية والقيام بمسؤولية التربية لأننا وجدنا بعض الإخوة يتعلمون العلم الشرعي ثم ينعكفون في منازلهم ويغلقون مكتبتهم ويقول لك أنا بعد ست سبع سنوات ببلغ هذا الشيء ونجد أن في هذا قصور خاصة في بعض البلدان اللي ما عندنا حتى علماء ما عندنا .
الشيخ : وهاي مشكلة المشاكل يا أستاذ هاي مشكلة المشاكل عدم وجود العلماء مش عندكم مش عندكم فقط في الدنيا كلها أنا أذكر لك شيئًا جرى بيني وبين بعض الجزائريين قبل فتنتهم حضر عندي نحو خمسة عشر شخصا منهم وكان حضر قبلهم نفس الشَّيخ علي بلحاج هذا الله يفرج عنه وعن سائر المسلمين فتكلمنا حول التصفية والتربية أيضًا فلفت نظرهم إلى خطورة هذا العمل الجماعي أو السياسي الذي لا يقوم على أساس من التصفية والتربية فقلت لهم : نسمع أن عدد المسلمين في الجزائر يبلغ 25 مليون مسلم قالوا : نعم قلت الخمس وعشرين مليون مسلم كم طبيب لمعالجة أدوائهم المادية هم بحاجة يكفيهم مئة طبيب قالوا لا يكفيهم ألف قالوا لا هم بحاجة إلى ألوف قلت : أليس كذلك هم بحاجة إلى مربي القلوب ومعلم القلوب أي التصفية والتربية بقى إلى مئات بل ألوف من العلماء قال : نعم لا بد قلت لهم : بالخمس وعشرين مليون مسلم كم عالم عندكم ؟ قال : ما في عندنا مصيبة كبيرة يا أستاذ ولذلك الآن طلب العلم قبل كل شيء هو الواجب وأن يكون كما هو معلوم أن يكون الطلب لله - عز وجل - لأنه الآن كما تعلم كل الذين يطلبون العلوم الرسمية اليوم التي تبنى على الشهادات - يرحمك الله - لا يبتغى بها وجه الله - عز وجل - وإنما وجه الدرهم والدينار هذا العلم لا يفيد حتى لو كان علمًا شرعيًّا حتى لو كان مستقى من الكتاب والسنة لأنك تعلم من قوله - تعالى - : (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) أن العمل الصالح يشترط فيه شرطان الأول : أن يكون على وجه السنة الآخر : أن يكون خالصًا لوجه الله فالآن نحن فقدنا الأمرين اثنين طلب العلم الشرعي مفقود بالمعنى الذي نريده نحن مصفى ولَئِن وجد فقد يخالطه الدنيا وليس الإخلاص لله - عز وجل - في ذلك فإذا كان مثل منطقة أو دولة الجزائر فيها نحو 25 مليون مسلم ولا يوجد فيهم علماء فكيف تكون التربية ما فيه تربية أنا أسمع أسئلة عجيبة جدًّا حتى أحيانا إنه بضطر أحط السماعة من غرابة الأسئلة أنه هل يجوز مثلًا رجل أن يعمل في مكان تدخل فيه النساء الكاسيات العاريات وأنه بيدخلوا كؤوس الخمر وإلى آخره يعني يدل على جهل بالغ جدًّا جدا بالإسلام ثم في كل ليلة تردني عشرات الأسئلة هاتفيا من الجزائر بما يؤكد الخبر اللي سمعناه بأنه لا يوجد عندهم علماء والعالم الإسلامي الآن اترك الجزائر فيه علماء في مصر بالألوف المؤلفة لكن ما فيه علماء نادر جدًّا من هم على المنهج الصحيح كتاب وسنة إذن مشكلتنا نحن لا يوجد عندنا أولا علماء إذن واجبنا أن نطلب العلم كما قلت يعني بعدين بيجي دور التبليغ يا أستاذ أمر طبيعي جدًّا وهؤلاء الذين أنت تشير عليهم إنه بعدين أنا أبلغ سببه أنه لم يوجد العلماء حقًّا ثم لم تتحقق التربية هؤلاء لم يربوا الآن أنا أقول عن شبابنا السلفي هو تعلم شيئًا من الإسلام المصفى لكن لم يرب على هذه على هذه المعلومات الصحيحة التربية تحتاج إلى أولا : انتشار هذا العلم الصحيح ثم إلى زمن مديد طويل حتى يتوارث الخلف عن السلف انقطعت الصلة من حيث العلم الصحيح والتربية الصحيحة بين السلف وبين الخلف أنا آنفًا لأمر ما ذكرت قصة الجارية أردت أن أقول كيف عرفت هذه الجارية وهي راعية غنم كيف عرفت العقيدة الصحيحة المتعلقة بجواب أين الله ؟ بينما جهلها كبار العلماء لأنها كانت تعيش في مدرسة محمد - عليه السلام - التي انتشرت ليس فقط بين معاذ بن جبل وعلي بن أبي طالب أفراد من نخبة الصحابة لا الشيء الضروري شمل كل الصحابة سواء من كان منهم من الرجال أو النساء فسيدها لقنها العقيدة الصحيحة وهي راعية غنم هذا الوعي الذي ينبغي أن ينتشر - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - لا ينتشر إلا بجهود العلماء وإذا لم يكن هناك علماء فمعناها التربية الآن طلبنا لها سابق لأوانها فأنت لما تقول إنه فلان يقول بعدين أبلغ لأنه لم يرب على هذا العلم الذي صفي أنا أقول شخصيا نحن الآن نعلم ولكننا لا نربي - وعليكم السلام - لا نربي أعني لا نربي يعني تربية جماعية لأننا لا نستطيع أن نتصل مع الناس كل واحد منا مثلًا له ما يشغله من علم من مهنة من تجارة إلى آخره لكن حينما يصبح العلم مبثوثا في صدور العلماء علما مصفى ويقوم هؤلاء بتربية ذويهم هؤلاء من الأهل هم أيضًا ينقلون الدعوة إلى جيرانهم وهكذا كالحصوة التي ترمى على وجه الماء الهادي تعمل دائرة أولى وثانية وثالثة وهكذا حتى لا يظهر منها أي دائرة هكذا العلم فخلاصة الكلام بارك الله فيك أن أهم شيء في العالم الإسلامي اليوم بحاجة إليه هو العلم المصفى من الكتاب والسنة والإخلاص فيه والتربية تكون أثر لهذا العلم ولا يمكن تحقيق تربية بدون هذا العلم وقولك أو تساؤلك عن هؤلاء الطلاب الذين يتواكلون ويتقاعسون عن التربية لم يكن هذا أثر لجهلهم بالعلم لا إنما هو أثر لعدم وجود تربية شاملة لهؤلاء هؤلاء ابن خمس سنين عشر سنين تعلموا العلم الصحيح هم لسه ما ربوا أنفسهم فضلًا عن أن يربوا غيرهم الآن ما يمكنني أنا أن أتكلم في مجال الاعتناء أو العناية بتبليغ الدعوة أكثر من مثل ما يقرؤه كل طالب علم في مثل قوله - تبارك وتعالى - : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ )) ، وقوله - عليه السلام - كما ذكرناه آنفًا : ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ) ، هذه كلها كعلم مفهومة وليست هذه القضية من المسائل التي تحتاج إلى تصفية ليست من الأمور التي تحتاج إلى تصفية لأنه مسائل متفق عليها لكن المشكلة أن التربية على هذا العلم لم يتحقق بعد فماذا نقول لهؤلاء الشباب الذين يتلقون العلم ثم ينشغلون عن الدعوة نقول لهم قال - تعالى - كذا وقال رسول الله كذا ولكن هم قرأوا هذا وسمعوه مرارا وتكرارا لكن شغلتهم الدنيا إذًا هذه بقى تحتاج إلى زمان حتى يقوم العلماء بالدعوة وبالتربية في حدود إمكانياتهم فأنا الخلاصة أنا أتصور أنه هناك مجال أن يقدم لهؤلاء الشباب من ناحية حضهم على التبليغ أكثر مما علموه ولم يجهلوه .
السائل : طيب هذا العلم الذي علموه ...
الطالب : شيخنا ممكن قبل أن يبرد الطعام .
الشيخ : تفضلوا .
الطالب : إي نعم .
الشيخ : بسم الله .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 133
- توقيت الفهرسة : 00:00:00