ما هي وصيتكم للإخوة الذين يتهمون بعض السلفيين بأنهم سروريون ويشيع ذلك في المجالس ويأمر بتركهم واعتزالهم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هي وصيتكم للإخوة الذين يتهمون بعض السلفيين بأنهم سروريون ويشيع ذلك في المجالس ويأمر بتركهم واعتزالهم ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب يا شيخ ما وصيتك للإخوة السلفيين لإخوانا السلفيين الذين يزعجون أو يؤذون بأن يقال عنهم إنهم سروريين وأنهم ليسوا سروريين ربما قرأوا مجلة في السنة أو قرأوا أو سمعوا في الأشرطة بعض الإخوة ثم يتكلم عنهم في المجالس والديوانيات بأنهم سروريين فاعتزلوهم واتركوهم ما وصيتك لهؤلاء الذين يقال عنهم هذا ؟

الشيخ : أوَّلًا أظن يفهم شيء من جواب هذا السؤال مما سبق سرور كشخص وله تلك المجلة لم نطلع على منهجه وعقيدته بقدر ما اطَّلعنا على دعوته السياسية ولذلك فلا يجوز أن ننسب إخواننا هؤلاء الذين هم يشتركون معنا في الدعوة إلى الكتاب والسنة والتوحيد ومحاربة البدع هذا الجانب ما نعرفه من سرور فلو كان العكس لكان أقرب لو نسب سرور إلى هؤلاء كان مقبولًا لأن سرور ما نعرف عنه شيء من هذا العلم الذي نعرفه عن هؤلاء ولذلك فأنا أنصح إخواننا هؤلاء الذين يتسرعون في نسبة من هم معنا في الدعوة السلفية كسلمان وسفر إلى شخص لا نعرف ما هي حقيقة دعوته نحن نتمنى أن تكون دعوته هي الدعوة السلفية بل أن تكون دعوته دعوة سلمان ودعوة سفر وإن كنا قد ألمحنا آنفًا إنه قد نأخذ عليهم بعض الأشياء الطفيفة التي لا يمكن أن ينجو فيها صحابيان أنه لا يكون بينهم شيء من الخلاف لكن هذا لا ينبغي أوَّلًا أن يكون سبب التباعد وسبب التباغض وسبب التنافر والتفرق أخيرا فنحن على قوله - تبارك وتعالى - : (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) ، ونعلم قول الله - عز وجل - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )) فهؤلاء إخواننا الذين يتَّهمون هؤلاء الإخوان السلفيين بأنهم سروريون نقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين أولا سوف لا يستطيعون أن يقدموا دعوة سرور ما هي فإذا هم يتهمون هؤلاء الذين عرفوا بدعوتهم بدعوة إنسان لم يعرف دعوته منه ما هي فتشملهم تلك النصوص التي ذكرتها آنفًا من القرآن ثم يأتي أخيرًا قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( كفى المرء كذبًا أن يحدِّثَ بكلِّ ما سَمِعَ ) ؛ ولذلك فأنا أذكر كل إخواننا السلفيين في كل بلاد الدنيا الذين هم معنا على أصول الدعوة السلفية وفروعها ومنها ألا ننقل خبرا إلا بعد أن نتثبت منه ، فاتِّهام هؤلاء بأنهم سروريون هذا خطأ بين وواضح ثم هو مفرق للصف فلا يجوز هذا ما عندي .

مواضيع متعلقة