كلام الشيخ على أثر ابن عباس ( كفر دون كفر ) من الناحية الفقهية .
A-
A=
A+
الشيخ : اصبر علي أقول سأزيد الأمر توضيحًا من الناحية الفقهية لو افترضنا أن هذا الأثر لا وجود له إطلاقًا .
السائل : نعم من الناحية الفقهية .
الشيخ : آ ، فمن الناحية الفقهية لا يمكن لعالم بالكتاب والسنة إلا أن يقول بقولة ابن عباس أي نعم لأن هناك كما هو معلوم كما عند أهل العلم أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا فيها التصريح بأن من فعل كذا فقد كفر .
السائل : نعم .
الشيخ : آ ، ولا يمكن أن يقول قائل عالم بحق أنه كلما ذكر لفظة الكفر في حديث ما مرفوع إلى الرسول - عليه السلام - فضلًا عن حديث موقوف أن يقول هذا كفر ردة .
السائل : نعم .
الشيخ : لا يمكن أن يقول بهذا القول قائل إطلاقا مهما بلغ به العلم أو على العكس مهما بلغ به الجهل هناك مثلًا قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( مَن حلف بغير الله فقد كفر ) لا يمكن لعالم أن يقول مجرد أن يقول قائل وأبي أن يقال إنه ارتد عن دينه لأن الرسول قال : ( فقد كفر ) ورسول الله صادق فيما قال لا شك ولا ريب بذلك لكن نعود إلى كلمة ابن عباس " كفر دون كفر " كذلك - مثلًا - قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ) من يقول أنه هذا الكفر كفر ردة كفر خروج عن الملة إذن هذه القضية ما تحتاج إلى بحث كثير أبدًا .
السائل : ... حفظكم الله هذا ... التي ... .
الشيخ : نعم .
السائل : هل يدخل هذا القول .
الشيخ : نعم هو يدخل .
السائل : ... التي تكفر تارك الصلاة ؟
الشيخ : نعم يدخل وذلك ما دندنا في رسالتي حكم تارك الصلاة أظن أنه .
السائل : ... عام .
الشيخ : أي نعم ليس كل لفظ يذكر في نص ما في القرآن أو في السنة بلفظ كفر أنه يعني كفر ردة وإنما يفسر حسب أولا السياق والسباق ثم حسب النصوص الأخرى التي تتعلق بالمسألة التي أطلق عليها لفظة الكفر فالآية التي يقول فيها ابن عباس رضي الله تعالى عنه كفر دون كفر تعلمون أنها قوله - تبارك وتعالى - : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) ، وتعلمون - أيضًا - أن هذه الآية تكررت في موضعين آخرين بلفظين آخرين - أيضًا - : (( فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) ، (( فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) كما قال ابن عباس في كلمة (( فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) " ليس الأمر كما يظنون إنما هو كفر دون كفر " هذا أمر يعني حقيق لا أجادل فيه إلا أحد رجلين إما جاهل وإما مكابر .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، إمام المفسرين ابن جرير الطبري ثم ابن كثير الدمشقي .
السائل : نعم .
الشيخ : قد أوضحا والسياق أيضًا والسباق في الآيات أن الآية نزلت في اليهود أولئك الذين كانوا طائفتين طائفة عليا وطائفة دنيا معروف هذا في التفسير فاختلفوا فقالوا نحكم محمد بن عبد الله ولكن في أنفسهم أنهم إن حكم لهم قبلوه وإن لم يحكم لهم رفضوه وهم كافرون بمحمد - عليه السلام - وبرسالته كلها فنزلت هذه الآية : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) فمن كان موقفه تجاه حكم شرعي منصوص عليه في الكتاب والسنة فضلًا عن أحكام الشريعة كلها موقف اليهود من تحكيمهم للرسول - عليه السلام - ذلك الموقف الذي نزلت الآية في حقهم من كان موقفه موقفهم فحكمه حكمهم .
السائل : نعم .
الشيخ : أما من كان يقول أو من يقول بأن هذا الحكم حكم الله وينبغي تطبيقه في كل زمان وفي كل مكان لكن الله يتوب علينا الله يخزي الشيطان كما يفعل العصاة عادة .
السائل : نعم نعم .
الشيخ : منهم تاركوا صلاة منهم المرابون شربة الخمر إلى آخره الله يتوب علينا إذن هذا في قلبه مؤمن .
السائل : نعم .
الشيخ : في ظاهره كافر .
السائل : نعم .
الشيخ : لأنه يعمل عمل الكفر وعمل الكفار .
السائل : هذا كفر عملي .
الشيخ : هذا كفر عملي نعم فلذلك من اجتمع في قلبه الكفر الاعتقادي .
السائل : نعم .
الشيخ : مع الكفر العملي فهو المرتد عن دينه أما من اجتمع في قلبه الإيمان بما أنزل الله ولكن هو لا يعمل بما أنزل الله فهذا منافق نفاقا عمليا .
السائل : نعم .
الشيخ : وعلى هذا يفسر اللفظ الآخر في الآية : "" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم المنافقون "" ؛ لأن المنافق كما هو المعروف كما هو معلوم عند العلماء هو الذي يبطن الكفر عند الإطلاق المنافق عند الإطلاق هو الذي يبطن الكفر ويظهر الإيمان .
السائل : الآية يا شيخ الفاسقون الفاسقون وليس المنافقون .
الشيخ : آ ، عفوًا سبق لسان نعم ، (( الفاسقون )) نحنا ذكرنا في الأول أيضًا .
السائل : الكافرون والظالمون والفاسقون .
الشيخ : والفاسقون نعم هو هذا فالفسق أيضًا قسمان والظلم أيضًا قسمان كما قيل في الكفر تمامًا يقال في الفسق وفي الظلم .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، لكن هذا الذي جرني إلى كلمة النفاق هو أننا دائمًا بالمناسبات نذكر قوله - عليه السلام - في الحديث المتفق عليه : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدَّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتُمِنَ خان ) ، طيب هل هذا نفاقه هو ذاك النفاق الذي حكم على أصحابه ربنا - عز وجل - في القرآن (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ )) الجواب : لا ، لماذا ؟ لأن النفاق - أيضًا - ينقسم تلك القسمة نفاق أيوا وقلبي ونفاق عملي فالذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر هذا نفاقه قلبي والذي يبطن الإسلام ثم يعمل بخلاف الإسلام فهذا نفاقه عملي وهذه حقائق شرعية مهمة جدًّا حتى لا يقع الإنسان في ما يشبه الخروج ويلحق بالخوارج فيكفر المسلم بسبب ارتكابه كبيرة من الكبائر لهذا نقول بأن أثر ابن عباس هذا لو لم يرد مطلقا أو لم يصح مطلقا فلا نخسر شيئًا .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : وإنما نحن نستفيد من صحته شهادة هذا الصحابي الجليل الذي هو بحق ترجمان القرآن الآية فيما أذكر في المائدة .
السائل : في المائدة نعم .
الشيخ : في المائدة هنا بارك الله فيكم .
السائل : نعم من الناحية الفقهية .
الشيخ : آ ، فمن الناحية الفقهية لا يمكن لعالم بالكتاب والسنة إلا أن يقول بقولة ابن عباس أي نعم لأن هناك كما هو معلوم كما عند أهل العلم أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا فيها التصريح بأن من فعل كذا فقد كفر .
السائل : نعم .
الشيخ : آ ، ولا يمكن أن يقول قائل عالم بحق أنه كلما ذكر لفظة الكفر في حديث ما مرفوع إلى الرسول - عليه السلام - فضلًا عن حديث موقوف أن يقول هذا كفر ردة .
السائل : نعم .
الشيخ : لا يمكن أن يقول بهذا القول قائل إطلاقا مهما بلغ به العلم أو على العكس مهما بلغ به الجهل هناك مثلًا قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( مَن حلف بغير الله فقد كفر ) لا يمكن لعالم أن يقول مجرد أن يقول قائل وأبي أن يقال إنه ارتد عن دينه لأن الرسول قال : ( فقد كفر ) ورسول الله صادق فيما قال لا شك ولا ريب بذلك لكن نعود إلى كلمة ابن عباس " كفر دون كفر " كذلك - مثلًا - قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ) من يقول أنه هذا الكفر كفر ردة كفر خروج عن الملة إذن هذه القضية ما تحتاج إلى بحث كثير أبدًا .
السائل : ... حفظكم الله هذا ... التي ... .
الشيخ : نعم .
السائل : هل يدخل هذا القول .
الشيخ : نعم هو يدخل .
السائل : ... التي تكفر تارك الصلاة ؟
الشيخ : نعم يدخل وذلك ما دندنا في رسالتي حكم تارك الصلاة أظن أنه .
السائل : ... عام .
الشيخ : أي نعم ليس كل لفظ يذكر في نص ما في القرآن أو في السنة بلفظ كفر أنه يعني كفر ردة وإنما يفسر حسب أولا السياق والسباق ثم حسب النصوص الأخرى التي تتعلق بالمسألة التي أطلق عليها لفظة الكفر فالآية التي يقول فيها ابن عباس رضي الله تعالى عنه كفر دون كفر تعلمون أنها قوله - تبارك وتعالى - : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) ، وتعلمون - أيضًا - أن هذه الآية تكررت في موضعين آخرين بلفظين آخرين - أيضًا - : (( فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) ، (( فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) كما قال ابن عباس في كلمة (( فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) " ليس الأمر كما يظنون إنما هو كفر دون كفر " هذا أمر يعني حقيق لا أجادل فيه إلا أحد رجلين إما جاهل وإما مكابر .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، إمام المفسرين ابن جرير الطبري ثم ابن كثير الدمشقي .
السائل : نعم .
الشيخ : قد أوضحا والسياق أيضًا والسباق في الآيات أن الآية نزلت في اليهود أولئك الذين كانوا طائفتين طائفة عليا وطائفة دنيا معروف هذا في التفسير فاختلفوا فقالوا نحكم محمد بن عبد الله ولكن في أنفسهم أنهم إن حكم لهم قبلوه وإن لم يحكم لهم رفضوه وهم كافرون بمحمد - عليه السلام - وبرسالته كلها فنزلت هذه الآية : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) فمن كان موقفه تجاه حكم شرعي منصوص عليه في الكتاب والسنة فضلًا عن أحكام الشريعة كلها موقف اليهود من تحكيمهم للرسول - عليه السلام - ذلك الموقف الذي نزلت الآية في حقهم من كان موقفه موقفهم فحكمه حكمهم .
السائل : نعم .
الشيخ : أما من كان يقول أو من يقول بأن هذا الحكم حكم الله وينبغي تطبيقه في كل زمان وفي كل مكان لكن الله يتوب علينا الله يخزي الشيطان كما يفعل العصاة عادة .
السائل : نعم نعم .
الشيخ : منهم تاركوا صلاة منهم المرابون شربة الخمر إلى آخره الله يتوب علينا إذن هذا في قلبه مؤمن .
السائل : نعم .
الشيخ : في ظاهره كافر .
السائل : نعم .
الشيخ : لأنه يعمل عمل الكفر وعمل الكفار .
السائل : هذا كفر عملي .
الشيخ : هذا كفر عملي نعم فلذلك من اجتمع في قلبه الكفر الاعتقادي .
السائل : نعم .
الشيخ : مع الكفر العملي فهو المرتد عن دينه أما من اجتمع في قلبه الإيمان بما أنزل الله ولكن هو لا يعمل بما أنزل الله فهذا منافق نفاقا عمليا .
السائل : نعم .
الشيخ : وعلى هذا يفسر اللفظ الآخر في الآية : "" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم المنافقون "" ؛ لأن المنافق كما هو المعروف كما هو معلوم عند العلماء هو الذي يبطن الكفر عند الإطلاق المنافق عند الإطلاق هو الذي يبطن الكفر ويظهر الإيمان .
السائل : الآية يا شيخ الفاسقون الفاسقون وليس المنافقون .
الشيخ : آ ، عفوًا سبق لسان نعم ، (( الفاسقون )) نحنا ذكرنا في الأول أيضًا .
السائل : الكافرون والظالمون والفاسقون .
الشيخ : والفاسقون نعم هو هذا فالفسق أيضًا قسمان والظلم أيضًا قسمان كما قيل في الكفر تمامًا يقال في الفسق وفي الظلم .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، لكن هذا الذي جرني إلى كلمة النفاق هو أننا دائمًا بالمناسبات نذكر قوله - عليه السلام - في الحديث المتفق عليه : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدَّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتُمِنَ خان ) ، طيب هل هذا نفاقه هو ذاك النفاق الذي حكم على أصحابه ربنا - عز وجل - في القرآن (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ )) الجواب : لا ، لماذا ؟ لأن النفاق - أيضًا - ينقسم تلك القسمة نفاق أيوا وقلبي ونفاق عملي فالذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر هذا نفاقه قلبي والذي يبطن الإسلام ثم يعمل بخلاف الإسلام فهذا نفاقه عملي وهذه حقائق شرعية مهمة جدًّا حتى لا يقع الإنسان في ما يشبه الخروج ويلحق بالخوارج فيكفر المسلم بسبب ارتكابه كبيرة من الكبائر لهذا نقول بأن أثر ابن عباس هذا لو لم يرد مطلقا أو لم يصح مطلقا فلا نخسر شيئًا .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : وإنما نحن نستفيد من صحته شهادة هذا الصحابي الجليل الذي هو بحق ترجمان القرآن الآية فيما أذكر في المائدة .
السائل : في المائدة نعم .
الشيخ : في المائدة هنا بارك الله فيكم .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 132
- توقيت الفهرسة : 00:00:00