هل يغتسل من يصلي الجمعة في ليلتها أو في نهارها ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يغتسل من يصلي الجمعة في ليلتها أو في نهارها ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في النسائي يوم الجمعة ... الحديث فهل إذا أو إذا استحم أو إذا اغتسل هذا الرجل يغتسل يوم الجمعة يعني بداية من الفجر وبعد الفجر إلى أن ينتهي هذا النهار اطناشر ساعة أم يغتسل في ليلة الجمعة وتحتسب من ليلة الجمعة ؟

الشيخ : ( مَن أتى الجمعة فليغتَسِلْ ) يعني المفروض أن يصلي الجمعة بغسل الجمعة لكن هذا ليس شرطا كما يذهب إلى ذلك ابن حزم لكنه واجب في أصح قولي العلماء غسل الجمعة العلماء يقولون منهم من يقول إنه مستحب منهم من يقول : واجب نحن نتبنى الوجوب ولكن ليس شرطا لصحة صلاة الجمعة ثم نتبنى أن يغتسل لصلاة الجمعة لأننا حينما نتأمل في مجموع ما جاء من الأحاديث الصحيحة في أصل شرعية الأمر بغسل الجمعة نجد أن السبب كان كما تقول السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - : أن الصحابة وبخاصَّة منهم الأنصار كانوا عمَّالًا كانوا يعملون في أرضهم ثم يأتون إلى المسجد وقد لبسوا ثياب الصوف كما هو معلوم فيتعرقون فيخرج منهم رائحة العرق والصوف فيتأذى المصلون أو الحاضرون في المسجد يوم الجمعة فقال لهم - عليه الصلاة والسلام - في أول الأمر : ( لو اغتسلتم ليومِكم هذا ) لو حض دون أمر ، ثم بعد ذلك جاء الأمر بالغسل في عديد من الأحاديث ثم نلاحظ سبب رواية عمر بن الخطاب للحديث الذي سبق أن ذكرته آنفًا : ( مَن أتى الجمعة فليغتَسِلْ ) ، كان يخطب ذات يوم على المنبر عمر بن الخطاب حينما دخل رجل وفي رواية أنه عثمان فقطع عمر الخطبة ليوجه الكلام إلى عثمان الداخل ويذكره بأنه تأخر فقال : لم يكن إلا أن سمعت الأذان وتوضَّأت ، ثم جئت . قال : والوضوء أيضًا ؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( مَن أتى الجمعة فليغتَسِلْ ) ؛ فهذا يؤكد المعنى الذي ذكرته آنفًا ؛ لأن الغسل ليوم الجمعة ليس هو في ساعة من اطناشر ساعة التي أشرت إليها في حديث في حديث جابر انفهم الجواب ( مَن أتى الجمعة فليغتَسِلْ ) ، وليس في الليل أوَّلًا إذا كنا بدنا نلاحظ اللفظ هو النهار يعني بعد الفجر لا بد هذا هذا أقل شيء لكن تمامه أن يغتسل بين يدي صلاة الجمعة اللهم إلا إذا كان هناك ناس وهؤلاء بلا شك فيهم قلة فيما إذا اغتسل بعد الفجر بقي محتفظا بوضوئه إلى أن يصلي صلاة الجمعة فهذا قد حقق نص الحديث وغايته وحكمته لكن هذا نادر والنادر لا حكم له لذلك ننصح كل من أراد أن يحقِّقَ هذا الأمر النبوي الكريم أن يؤخر غسله للجمعة إلى قبيل صلاة الجمعة أو قبيل انطلاقه لصلاة الجمعة وكلما بكر كان له أفضل انتهينا إن شاء الله .

السائل : على راحتك يا شيخ .

الشيخ : يلا تفضلوا .

مواضيع متعلقة