هل يشرع للداخل أن يسلم على الجالسين بالمجلس ويصافحهم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يشرع للداخل أن يسلم على الجالسين بالمجلس ويصافحهم ؟
A-
A=
A+
الشيخ : الآن سؤالك ما هو ؟

السائل : إذا دخل واحد المجلس ... يسلم عليهم وهم قاعدين ... يكون منهم اللي ... .

الشيخ : أنت بتقول يسلم يعني يقول السلام عليكم .

السائل : لا سلام يدوي ... اللي قاعدين .

الشيخ : إذًا أنت تعني بالسلام السلام الأردني .

السائل : نعم .

الشيخ : ههه أنا كنت أول ما جيت البلد ولسه ما أخذت يعني على نمط لغتهم يسألني بعض الناس بيجوز الرجل يسلم على بنت عمه بنت خالته كذا إلى آخره أنا أقول يجوز فيما بعد فهمت إنهم بيقصدوا الجماعة هنا المصافحة ههه هذا ما يجوز لأنه الرسول - عليه السلام - قال إيش الحديث ؟

الطالب : ( لأن يطعن ) .

الشيخ : لا لا .

الطالب : ( مَن أحَبَّ أن يمثل الناس له قيامًا ) .

الشيخ : طولوا بالكم يا جماعة فيه حديث خاص والآن شارد ذهني .

الطالب : ( مَن أحبَّ أن يمثل ) .

الشيخ : فيه حديثين حديث فعلي وحديث قولي .

الطالب : ...

الشيخ : هه الحديث الفعلي هو قول السيدة عائشة - رضي الله عنها - : " ما مسَّتْ يدُ النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - يدَ امرأةٍ قط ) ، هذا في " الصحيحين " ثم أخيرًا جئت بالحديث القولي قال - عليه السلام - : ( إنِّي لا أصافح النساء ) ، وهو أصفى البشر قاطبة نفسًا وأزكاها قلبًا ؛ مع ذلك يقول : ( إني لا أصافح النساء ) فماذا نقول على أنفسنا فلا يجوز سلام الرجل على المرأة الأجنبية بالمعنى الأردني يعني المصافحة أما إذا دخل الداخل في مثل هذه الزحمة فيكتفي بإلقاء السلام السلام عليكم ويجلس لأن المصافحة وإن كان يترتب عليها فائدة كبيرة جدًّا يترتب عليها فائدة كبيرة جدًّا من الناحية الشرعية حيث قال - عليه الصلاة والسلام - : ( ما من مسلمَين يلتقيان ويتصافحان إلا تحاتَّتْ عنهما ذنوبهما كما يتحاتُّ الورق عن الشجر في الخريف ) ، لكن في حالة الزحمة هنا لم يجر سنة الرسول - عليه السلام - التي وصلتنا إلى تحقيق هذه المصافحة أما إذا كان العدد قليلًا ومحصورا فالأفضل أن يتم المسلم السلام الشرعي سلامه بالمصافحة إذا كان العدد قليلًا أما إذا كان العدد كثيرًا كما هو الآن فهو يجلس فهو يسلم ويجلس حيث ما انتهى به المجلس وهذا القيام المعتاد هذا القيام المعتاد ما هو من السنة في شيء أبدا يعني ما يقال إنه قيام من أجل إكرام من أجل التعظيم للعلماء للشيوخ المسنين إلى آخره هذا لم يكن من عمل السلف وعلى رأسهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا شك أن كل مسلم يعتقد أن أفضل البشر قاطبة هو نبيُّنا - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم يعتقد أيضًا أن أشرف أمة من بين كل الأمم التي سبقت أمة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - هي أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أمة أفضل هذه الأمة بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - هم الخلفاء الأربعة ثم أهل بدر وأصحاب الحديبية وهكذا فماذا كان موقف هؤلاء النخبة الممتازة من أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا ما دخل عليهم سيد البشر ؟ الجواب في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : " ما كان شخصٌ أحبَّ إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وكانوا لا يقومون له لِمَا يعلمون من كراهيته لذلك " ، كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لهذا القيام الذي اعتاده الناس في هذا الزمان وإنما يسلم كما قلنا ويجلس حيث ينتهي به المجلس هذا هديه - عليه السلام - وهذا هدي أصحابه الكرام وكما تعلمون أيضًا أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان لا يتميز على أصحابه لا في لباس ولا في الجلوس في صدر المجلس ولا في أي شيء حتى إن كان الداخل دخل وهو لا يعرف الرسول - عليه السلام - يرى الجمع فيقول أيكم محمد ؟ يقولون هذا هو الجالس أو المتكئ هكذا ينبغي على أهل العلم أن يقتدوا به - عليه السلام - كما قيل :

" فتشبَّهوا إن لم تكونوا مثلَهم *** إن التشبُّهَ بالكرام فلاحُ "

غيره شو فيه عندكم ؟

السائل : عندي صدقة الفطر .

الشيخ : تفضل .

مواضيع متعلقة