ما هو المقياس الذي يمكن استخدامه لمعرفة أن خطبة الجمعة طويلة أم قصيرة ؟
A-
A=
A+
السائل : ما هو المقياس بالنسبة إلى خطبة الجمعة بالنسبة إلى طولها وقصرها ، حيث إن بعض الأئمة يطيلون الخطب بحجة عدم وجود حلق العلم وحلق الذكر في هذا الخصوص فما أدري ما هو المقياس الذي يمكن استخدامه لمعرفة أن خطبة الجمعة طويلة أو قصيرة ؟
الشيخ : فات عندي شيء من كلامك قلت عن بعض الناس ماذا يقولون ؟
السائل : يعني يطيلون في خطبة الجمعة ساعة إلى ساعة خمسة وأربعين دقيقة بحجة أن الزمان قد تغير وأن الناس قل ما يستعملون في حلق الذكر والعلم وأن .
الشيخ : خلص فهمت ، قبل الإجابة لما جاء في هذا السؤال مباشرة لا بد من تقديم مقدمة علمية هامة ألا وهي : إذا وقع المسلمون في مخالفة للشرع فلا يجوز معالجة هذه المخالفة بمخالفة أخرى بل على أهل العلم أن يعالجوا الداء بالدواء وليس أن يعالجوا الداء بالداء فإعراض المسلمين كما جاء في نقلك عن ذلك البعض عن طلب العلم وحضور مجالس العلم هذا بلا شك داء أصاب العالم الإسلامي منذ عشرات إن لم أقل مئات السنين ، فعلى هذا فلا يجوز أن نعالج هذا الداء والمرض بمرض آخر ، لأن هذا المرض الآخر هو أيضًا مخالفة للسنة ومن المتفق عليه بين كل العلماء أن خطبة الجمعة يجب أن تكون قصيرة وأن لا تكون طويلة والذين يخالفون هذه السنة يعتذرون بما ذكرت آنفًا من إعراض المسلمين كجواب عام عن حضور مجالس العلم فنقول : هذا لا يسوغ لأي خطيب أن يخالف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبه كما جاء في الحديث الصحيح في مسلم : ( مِن فقه الرجل قصر الخطبة وإطالة الصلاة ) ، أنت الآن نشرع في الجواب عن سؤالك مباشرة بعد هذه التوطئة ، تسأل ما هي الحدود ؟ لا شك أنه ليس هناك حد مادي يستطيع المسلم أن يقول مثلًا خمس دقائق إلى عشر دقائق بالتوقيت بالساعات في الزمن المعروف اليوم أكثر من ذلك وإنما الضابط أن لا تكون خطبته أطول من صلاته ، والآن تجد هذه الظاهرة مخالفةً تمام المخالفة لهدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهذا الذي يخطب الناس ساعةً أو أكثر من ذلك أو أقل من ذلك ، صلاته خمس دقائق قد تصل أو لا تصل ، فهو هناك يعتل ويعتذر بعذر جهل الناس وعدم رغبتهم بالعلم ، لماذا يعتذر عن تقصيره للصلاة التي يشرع فيها الإطالة والإطالة هذه يمكن ، ... إذن لنظام الخطبة من حيث تقصيرها ومن حيث الصلاة تقصيرها وهم يطيلونها إن وجد لهم عذر لإطالة الخطبة للدعوة المذكورة آنفًا فليس لهم عذر مطلقًا في تخفيفهم للصلاة ، لكن الحقيقة إنما هي الأهواء التي تتحكم في كثير من المسلمين لا أستثني منهم خاصتهم ، بل خاصتهم وعامتهم إلا من عصمهم الله وقليل ما هم ، فالخطبة فيها حظ للنفس إلا من شاء الله ، فهنا يتدخل هذا الحظ فيسوغ لصاحب هذه النفس أن يطيل الخطبة بحجة أن الناس لا يسمعون الدروس ونحن نريد أن نحتملها فرصة ونحصرهم في هذا المجلس ونفرض عليهم فرضًا ما نريد أن نلقيه عليهم من العلم ، نحن نقول كما قلت آنفًا لا يجوز معالجة الداء بالداء .
الشيخ : فات عندي شيء من كلامك قلت عن بعض الناس ماذا يقولون ؟
السائل : يعني يطيلون في خطبة الجمعة ساعة إلى ساعة خمسة وأربعين دقيقة بحجة أن الزمان قد تغير وأن الناس قل ما يستعملون في حلق الذكر والعلم وأن .
الشيخ : خلص فهمت ، قبل الإجابة لما جاء في هذا السؤال مباشرة لا بد من تقديم مقدمة علمية هامة ألا وهي : إذا وقع المسلمون في مخالفة للشرع فلا يجوز معالجة هذه المخالفة بمخالفة أخرى بل على أهل العلم أن يعالجوا الداء بالدواء وليس أن يعالجوا الداء بالداء فإعراض المسلمين كما جاء في نقلك عن ذلك البعض عن طلب العلم وحضور مجالس العلم هذا بلا شك داء أصاب العالم الإسلامي منذ عشرات إن لم أقل مئات السنين ، فعلى هذا فلا يجوز أن نعالج هذا الداء والمرض بمرض آخر ، لأن هذا المرض الآخر هو أيضًا مخالفة للسنة ومن المتفق عليه بين كل العلماء أن خطبة الجمعة يجب أن تكون قصيرة وأن لا تكون طويلة والذين يخالفون هذه السنة يعتذرون بما ذكرت آنفًا من إعراض المسلمين كجواب عام عن حضور مجالس العلم فنقول : هذا لا يسوغ لأي خطيب أن يخالف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبه كما جاء في الحديث الصحيح في مسلم : ( مِن فقه الرجل قصر الخطبة وإطالة الصلاة ) ، أنت الآن نشرع في الجواب عن سؤالك مباشرة بعد هذه التوطئة ، تسأل ما هي الحدود ؟ لا شك أنه ليس هناك حد مادي يستطيع المسلم أن يقول مثلًا خمس دقائق إلى عشر دقائق بالتوقيت بالساعات في الزمن المعروف اليوم أكثر من ذلك وإنما الضابط أن لا تكون خطبته أطول من صلاته ، والآن تجد هذه الظاهرة مخالفةً تمام المخالفة لهدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهذا الذي يخطب الناس ساعةً أو أكثر من ذلك أو أقل من ذلك ، صلاته خمس دقائق قد تصل أو لا تصل ، فهو هناك يعتل ويعتذر بعذر جهل الناس وعدم رغبتهم بالعلم ، لماذا يعتذر عن تقصيره للصلاة التي يشرع فيها الإطالة والإطالة هذه يمكن ، ... إذن لنظام الخطبة من حيث تقصيرها ومن حيث الصلاة تقصيرها وهم يطيلونها إن وجد لهم عذر لإطالة الخطبة للدعوة المذكورة آنفًا فليس لهم عذر مطلقًا في تخفيفهم للصلاة ، لكن الحقيقة إنما هي الأهواء التي تتحكم في كثير من المسلمين لا أستثني منهم خاصتهم ، بل خاصتهم وعامتهم إلا من عصمهم الله وقليل ما هم ، فالخطبة فيها حظ للنفس إلا من شاء الله ، فهنا يتدخل هذا الحظ فيسوغ لصاحب هذه النفس أن يطيل الخطبة بحجة أن الناس لا يسمعون الدروس ونحن نريد أن نحتملها فرصة ونحصرهم في هذا المجلس ونفرض عليهم فرضًا ما نريد أن نلقيه عليهم من العلم ، نحن نقول كما قلت آنفًا لا يجوز معالجة الداء بالداء .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 123
- توقيت الفهرسة : 00:00:00