هناك توجه من بعض الإخوة في الصين للدعوة السلفية إلا أنه قد ظهر في بعضهم تشدد وأخطاء بسبب الجهل فما نصيحتكم لهؤلاء ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هناك توجه من بعض الإخوة في الصين للدعوة السلفية إلا أنه قد ظهر في بعضهم تشدد وأخطاء بسبب الجهل فما نصيحتكم لهؤلاء ؟
A-
A=
A+
السائل : مما يسر الجميع أن دعوة السلفية قد بدأت تتحرك في الصين .

الشيخ : ماشاء الله .

السائل : ولكن هناك طائفة يدعون أنهم سلفيون لعل بسبب جهلهم وعدم تعلمهم فقالوا أن كلمة الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله إذا قيل بهذا الشكل فقد وقع في الشرك حيث جعل محمد بدلًا عن لفظ الجلالة ؟

الشيخ : إي فعلًا هؤلاء جهلة .

الطالب : إن سمحتم شيخنا ألخص لكم الوضع بشكل عام .

الشيخ : نعم .

الطالب : هو يقول الآن في توجه من بعض الإخوة في الصين للدعوة السلفية إلا أنهم صاروا يعني حبًا في هذه الدعوة من طريق قراءة الكتب وهم تعلموا اللغة العربية في الصين بدؤوا باجتهادتهم الشخصية يظهر مثل هذه الأمور .

الشيخ : الشواذ هذه .

الطالب : يقول أنه إذا قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله هذا يقع في الشرك لأنها ليس عليها دليل بهذا اللفظ لا بد أن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أما هذه فتوقع بالشرك لأنه قرن محمد بالله - عز وجل - .

الشيخ : يعني يفرقون بين أن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وبين أن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله فالعبارة والأولى شرك والأخرى توحيد .

الطالب : نعم .

الشيخ : هؤلاء أوتوا من الجهل ، من الجهل باللغة يعني لأن الجملتان منفصلتان إحداهما عن الأخرى طيب في شيء آخر يعني عندهم من الشواذ .

الطالب : يعني يشددون في بعض النواحي يقول إنهم مثلًا يطيلون الشعور كثيرًا ويقولون أن من السنة وذكر لي عن بعضهم أنه جاء إلى الحج وقصر ولم يحلق .

الشيخ : عجيب .

الطالب : رغم أنني بينت له أن السنة أن يحلق .

الشيخ : نعم .

الطالب : فهم يتشددون في هذا ، الأخ يعني يطلب نصيحة لهم أو يوجه نصيحة لهم لأنهم يعني أصبحوا الآن في صدام معهم .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، طيب قبل الإجابة ، من أين تسربت إليهم الدعوة السلفية ؟

السائل : هذا من قراءة الكتب التي وصلت إلينا من المملكة العربية السعودية .

الشيخ : لكن في المملكة لا يوجد في الكتب التي تصدر من المملكة لا يوجد مثل هذا الجهل والتفريق بين اللفظين في الشهادتين .

السائل : لذلك هو الظاهر أنه باجتهاد شخصي يعني اجتهاد منهم لجهلهم باللغة لعربية .

الشيخ : هذا هو ، أنا أنصح هؤلاء أن يتريثوا وأن لا يتصدوا للافتاء والتحليل والتحريم حتى يتقووا في فقههم بالكتاب والسنة ويجب أن يتذكروا جيدًا بأن القرآن والسنة لا يمكن فهمهما إلا باللغة العربية فبقدر ما يكون طالب العلم بل العالم متمكنًا في اللغة العربية وآدابها يكون متفقهًا في الكتاب والسنة خيرًا ممن هو دونه في المعرفة باللغة العربية وبسبب القرون الطويلة التي مضت على الشعوب الإسلامية ابتعادًا منها عن دراسة اللغة العربية التي كانت تدرس قديمًا بحكم كون الحكام من العرب فحينما دخلوا بلاد الأعاجم ليسوا فقط نشروا دينهم بل ونشروا أيضًا لغتهم فصار في الأجانب الأعاجم علماء في اللغة العربية وبالتالي علماء في الشريعة الإسلامية في التفسير في الحديث في الفقه كأبو حنيفة والبخاري وأمثالهم الكسائي وغيرهم هؤلاء أصلهم ليسوا من العرب ، لكن لما العرب نشروا الدين بين الأعاجم نشروا أيضًا مع الدين لغتهم العربية هذا المدد انقطع عن البلاد الأعجمية منذ مئات السنين فأصبحوا لا يعرفون من اللغة العربية إلا ألفاظًا قليلة جدًّا لذلك نحن ننصح الشباب المسلم الصيني وغير الصيني بل ننصح الشباب العربي حيث أنهم استعجموا ونسو كثيرًا من لغتهم العربية وأنا أعرف هذا من تجربتي الشخصية ننصحهم جميعًا أن يعنوا بدراسة اللغة العربية وبخاصة من كان منهم أعجميًا فننصح هؤلاء الإخوان الصينيين السلفيين أن لا يتعجلوا وأن يصبروا على أنفسهم وأن يدرسوا اللغة العربية دراسة واسعة فيما بعد ليتمكنوا من فهم الكتاب والسنة ثم أنصح أخيرًا ألا يفتوا برأي إلا ويكونون مسبوقين إليه من عالم يشار إليه بالبنان ، تعرف هذا ؟ أما الآراء الشخصية فهذه مضلة وسبب لضلال كبير حتى في البلاد العربية اليوم وربما أنتم عشتم في السعودية ووجدتم الآن السلفيين أنفسهم انقسم بعضهم على بعض فرقا شتى هذا سببه هو ضحالة الفقه بالكتاب والسنة لذلك هذه نصيحتي للشباب السلفي الصيني أن يصبر على دراسة اللغة وأن لا يتعجل بالإفتاء بآرائهم الشخصية وإنما إذا أشكل عليهم شيء أن يسألوا أهل الذكر أهل العلم ، ما أدري بهذه المناسبة في علمك الاتصال من الصين بالبلاد العربية هاتفيا سهل كالجزائر والباكستان والهند ولا صعب ؟

السائل : سهل .

الشيخ : سهل إذن أنت عليك أن تنصحهم بأن يتصلوا مع علماء المسلمين العرب خاصة في البلاد السعودية إذا ما أشكل عليهم حكم شرعي هذه نصيحتي لك ولإخواننا .

السائل : جزاك الله خير .

مواضيع متعلقة