ما هي الطريقة التي تنصحون بها في التخريج هل التطويل أم الاختصار ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هي الطريقة التي تنصحون بها في التخريج هل التطويل أم الاختصار ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب صنيع بعض المخرجين شيخنا أحيانًا إذا خرجوا الأحاديث إما أن يسهبوا في تطويل الأسانيد كأن يذكروا الإسناد كاملًا أخرجه ابن ماجة قال حدثنا فلان وأخرجه مثلًا الدارمي قال حدثنا فلان وأخرجه فلان قال حدثنا فلان ويكثروا الكتب بالأسانيد وهناك أيضًا من يقتصر لدرجة أنه يقف على الصحابي في النهاية أو التابعي فالصحابي وهناك من يدور عليه الإسناد ويسقطه ايش الطريقة التي تنصحون بها طلبة العلم في التخريج هل يطولون أو يختصرون مثل هذا الاختصار أو ماذا ؟

الشيخ : أولًا الطريقة الأولى لا أراها إلا تسويد صفحات وهي أخرجه الإمام أحمد قال حدثني فلان ، وينتهي السند مثلًا في الطريق الثاني قال أبو داوود حدثني فلان إلى آخره يكثر من هذه التخاريج ومن هذا العزو لكتب السنة ثم هي تلتقي مثلًا عند الإمام الزهري مثلًا عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة هذا لا أراه محمودًا وأخشى وأخشى أن يكون للنفس فيه حظ ، والصواب أن تجمع هذا المصادر وتربط هذه المصارد كلها في الشخص الذي دارت الأسانيد كلها عليه في مثالنا السابق الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ، هذا هو ، والمذهب الثالث هو أن يقال عن أبي هريرة هذا فيه إضاعة أو تضييع عن القارئ قوة أو نسبة قوة الحديث الذي دارت عليه هذه الطريق فالأولى إذن هو وسط لا الإكثار من ذكر أسانيد هؤلاء الأئمة ولا الاقصار على ذكر اسم الصحابي فقط وإنما حيث دارت الأسانيد كلها من هناك يبدأ في مثالنا كما ذكرنا آنفًا عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة .

السائل : يشترط شيخنا في هذا أن تكون الوسائط التي أسقطها الكاتب أو الباحث أنها في جملتها تقوم بها الحجة .

الشيخ : أو في أكثرها على الأقل .

السائل : نعم المهم تقوم بها الحجة .

الشيخ : إي تقوم بها الحجة .

السائل : أما إذا كان فيها علة فيجب عليه أن يبينها .

الشيخ : لا بد وإلا يكون في تضليل .

السائل : إي نعم .

الشيخ : يكون في تضليل .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : إي نعم .

السائل : طيب شيخنا أيضًا في هذا الموضع أحيانًا تكون الكتب التي يقف عليها الكاتب كتبًا بعيدة المنال منها المخطوط ومنها ما لا يتيسر لكل طالب علم هل تستحب في مثل هذه الحالة لطالب العلم أن يسوق السند كاملة في مثل هذه الكتب التي لا تكون بمتناولة بأيدي الطلبة كحفظ الإسناد لهم ؟

الشيخ : لا .

السائل : لا سيما إذا كانت الطرق ليست بالكثيرة إذا كانت المخارج ليست بالكثيرة .

الشيخ : لا بالنسبة لحفظ الإسناد هذا أرى من نافلة العلم لكن إذا كان هذا الإسناد إما أن يقوى به حديث له إسناد في الكتب المتداولة والمطبوعة لا تقوم به حجة فهنا من الضروري بمكان أن يساق إسناد الحديث من المخطوطة من أوله إلى آخره حتى يكون طلاب العلم على بصيرة من صحة هذا السند أما ليس هناك ضرورة لسوقه بكامله فقط للاحتفاظ بهذا السند الذي لم تصل إليه أيدي أو لم تقع أبصار الباحثين عليه فهذا من نافلة العلم هو مفيد لكن قد لا ينال شرطه الباحث الناقد الذي هو ... التصحيح أو التضعيف فيكتفي بذكر السند الذي لا بد منه على القاعدة التي ذكرناها آنفًا .

السائل : بارك الله فيكم .

الشيخ : وفيكم بارك .

مواضيع متعلقة