أهمية الرفق واللين لجذب قلوب المخالفين للسنة - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
أهمية الرفق واللين لجذب قلوب المخالفين للسنة
A-
A=
A+
الطالب : يا شيخ لا بأس أن أذكر بعض اتجاهاته الطيبة وزير الداخلية عديله مات قبل سنة أو أكثر قبل أن يكون رئيسًا فذهبنا إلى قريته يعني بعد حوالي مئتين كيلوا متر من لاهور ، فجاء وقت الصلاة للظهر فدخلنا في مسجد وقلت نصلي خلفهم قال : لا أدري - الرئيس ، ما كان رئيس حيئذٍ- قال : لا أدري هل هم أهل التوحيد أو غير أهل التوحيد ؟ أنا لا أصلي خلف الخرافيين .

الشيخ : هل هم أهل .

الطالب : أهل التوحيد أو غير أهل التوحيد أنا لا أصلي خلف الخرافيين ، هو ما صلى خلف الخرافيين .

الشيخ : أنا لا أرى هذا ، أنا اعتقادي أن كما تقولون الخرافيين أو القبوريين أو الذين يؤثرون المذهب على السنة لا أرى أن نعاديهم معاداةً يقطع الصلة قطعًا باتًا بيننا وبينهم لأني أعتقد أنهم لضلالهم فهم مرضى روحيًا معنويًا فكريًا هم بحاجة إلى معالجة بالتي هي أحسن أنا أقول لإخواننا : دعوتنا هي دعوة الحق والحمد لله وطبيعة الحق أنه ثقيل على النفوس ، (( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا )) فتقديم لدعوة الحق ثقل عليهم لا ينبغي أن نزيد على الثقل الذي لا بد منه ثقلًا من عندنا نحن بشدتنا في دعوتنا ينبغي أن نعامل هؤلاء المرضى روحيًا كما نعامل المرضى بدنيًا ، تجد الأطباء كما لا يخفاكم كيف يتوددون إلى المريض ويتبسمون في وجهه وربما يكون على شفا حفرة الموت ومن هنا جاء الحديث المعروف في " صحيح البخاري " : " حينما دخل اليهودي على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : السام عليك يا محمد ، قال : وعليك ، السيدة عائشة وراء الستارة قالت : وعليكم السام واللعنة الغضب إخوة القردة والخنازير ، ثم لما انصرف اليهودي أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - على عائشة قال لها : ( ما هذا يا عائشة ؟ ) . قالت : يا رسول الله ، ألم تسمَعْ ما قال ؟ قال : ( ألم تسمعي ما قلت ؟ ) . يهودي كافر بالله ما زاد على قوله وعليك ( يا عائشة ) هنا الشاهد ( يا عائشة ، ما كان الرِّفق في شيء إلا زانَه ، وما كان العنف في شيء إلا شانَه ) ، نحن إخواننا أهل السنة طائفتان أهل السنة حقًّا ، منهم المتشدد ومنهم المتيسَّر ، نحن في الوقت الذي نفرح بالقسم الأول نريد لهم شيء من اللين واللطف حتى نتخذ ذلك سبيلًا لجذب قلوب المخالفين أو على حد تعبيركم الخرافيين .

مواضيع متعلقة