الشيخ يذكر مناقشته لحزب التحرير حول إنكارهم لأحاديث الآحاد في العقائد - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الشيخ يذكر مناقشته لحزب التحرير حول إنكارهم لأحاديث الآحاد في العقائد
A-
A=
A+
الشيخ : لا بد أنكم سمعتم بحزب معروف هنا وعندنا في سوريا حزب التحرير .

الطالب : نعم .

الشيخ : هؤلاء ممن أشاعوا الفرق بين أحاديث الآحاد والأحاديث المتواترة لا بأس هذا أمر واقع كما قلت آنفًا ومشروع في علم المصطلح لكن ما ثمرة تفريقهم ما ثمرة إشاعاتهم هو ما يلي : حديث الآحاد يؤخذ به في الأحكام وليس في العقيدة أما حديث التواتر فهو الذي يؤخذ به في العقيدة جرى نقاش بيني وبينهم كثير جدًّا في سوريا قلت لهم لا يوجد عندكم حديث متواتر إطلاقًا فسيعود أمركم إلى الاكتفاء فقط فقط بالقرآن والقرآن من حيث دلالته ومن حيث تفسيره له وجوه فمن أين تأخذون وترجحون وجه على وجه لا بد من الرجوع إلى السنة ، السنة عندكم فقط آحاد لماذا ؟ ضربت لهم مثلًا قلت لهم رئيسكم الشيخ تقي الدين نبهان هو أولًا ليس من أهل الحديث ليس بمحدث وكتبه مشحونة بالأحاديث الضعيفة والمنكرة لكن نفترض أنه بخاري زمانه إذا قال عن حديث ما هو حديث متواتر وذكر الطرق واقتنعنا أن هذا الحديث متواتر لكن هذا الحديث متواتر عنده أما أنتم ستقولون قال شيخنا ، الشيخ فرد إذا رجع التواتر لشخص واحد أنتم تعلمون أن الشرط التواتر أن يتواتر في كل طبقة من الإسناد إذن من أين تأخذون حديث التواتر ثم ضربتم لهم مثلًا مبينًا لهم خطأ دعوتهم وأنهم يتناقضون ، لهم كتاب فيه فصل خاص طريق الإيمان هناك يصرحون بقولهم : لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة ومن الطرائف : من جهة من طرفهم وأثر الدعوة السلفية والحمد لله من جهة أخرى ، بعد مناقشات كثيرة وكثيرة جدًّا ، أعادوا طبع الكتاب فقالوا مقام كلمة لا يجوز قالوا لا يجب وحيئذٍ صارت العبارة يجوز ، بدلوا كلمة مكان كلمة ، كانوا يقولون : لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة فبعد مناقشات طويلة أعادوا طبع الكتاب وقالوا لا يجب ، هه مشوا خطوة ، المهم ضربت لهم مثلًا من باب التنكيت بهم ، قلت زعموا أن أحد المبشرين بحزب التحرير ذهب يدعو إلى الإسلام في اليابان واجتمع الحفل وأخذ يتكلم ويتكلم كثيرًا عن أصول وأركان الإيمان والعقيدة ونحو ذلك وكان من جملة ما قرر لهم تلك الكلمة المنسوخة : لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة ، فقام أحد الحاضرين من الأكياس الأذكياء قال : يا أستاذ أنت هدمت ما بنيت قال له يا استاذ أنت هدمت ما بنيت قال كيف ؟ قال له أنت تتكلم في العقيدة الآن والعقيدة تبنى على اليقين وأن واحد فيجب أن تعود إلى بلادك وتأتي بعدد التواتر ، تأتي بعدد التواتر حتى اليبان يأخذون العقيدة بالتواتر .ومما قلت لهم أنتم تعلمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرسل الرسل من طرفه يدعون الشعوب والأمم إلى الإسلام وهم آحاد وأفراد وبخاصة تعلمون أنه أسل معاذ بن جبل إلى اليمن وقال له : ( ليكُنْ أوَّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، فإن هم أطاعوك فمُرْهم بالصلاة ) إلى آخر الحديث وهو متفق عليه بين الشَّيخين ، قلت على هذا خالف هو منهجكم كما خالفتم أنتم منهجكم حينما تذهبون أفرادًا تدعون أعني الرسول ما أرسل الحجة والعياذ بالله ، قالوا نعم هو فقط أرسل ليبيِّن للناس فقط أما الحجة لا تقوم إلا بخبر التواتر ، فنسبوا العجز بل والجهل إلى المصطفى - عليه الصلاة والسلام - خلاصة القول بارك الله فيك : هؤلاء يلتقون مع القرآنيين في كثير من الأمور ، ومن آثار ذلك أنهم لا يهتمون بإتقان الصلاة ولا الصيام والحج مع في ذلك من الإختلاف وهؤلاء القرآنيون أنا ما اتصلت بهم كثيرًا فلذلك وجدت نفسي مضطرًا أن أسألكم هل رأيتم صلاتهم فاستفدت منكم حجة جديدة عليهم أنهم في حيصة بيصة أنهم متناقضون وأنهم في ضلالهم يعمهون تأصيلًا وتفريعًا هذا ما يحضرني الآن .

الطالب : جزاكم الله خيرًا .

مواضيع متعلقة