نفي التدليس عن البخاري رحمه الله - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نفي التدليس عن البخاري رحمه الله
A-
A=
A+
الشيخ : المهم الحديث قلت أنت ذكره البخاري معلقًا ، وهنا لا بد من التذكير بأن هذا في رأي بعض العلماء أنه حديث معلق لكن عند التحقيق لا ينبغي أن نقول في هذا الحديث وهو في صحيح البخاري أنه من معلقات البخاري لأن لازم ذلك أن ينسب البخاري إلى التدليس ، البخاري لم يعرف بأنه دلس يومًا ما ، ما أدري إذا كان هذا الكلام المجمل نوعًا ما يحتاج إلى توضيح أو لا ؟

السائل : ... .

الشيخ : طيب ، أقول الحديث كما هو معلوم يرويه البخاري عن شيخه هشام بن عمار لكنه حينما رواه لم يروه كما روى أحاديث أخرى عن هذا الشَّيخ بلفظ التحديث ، هو عادةً إذا روى عن هشام بن عمار يقول حدثني هشام بن عمار أما هنا فإنما قال : قال هشام بن عمار ولأنه لم يقل حدثني وإنما قال : قال هشام فوهم بعض العلماء ... وعلى رأسهم ابن حزم الأندلسي أن هذا حديث معلق ، لماذا ؟ لأن البخاري ما قال فيه حدثني ، هذا لا يلزم منه أن يكون معلقًا لماذا ؟ لأن الراوي الثقة الذي لم يعرف بتدليس ما ، لا فرق عند المحدثين إذا روى عن شيخ له بصيغة التحديث أو السماع صراحة أو بصيغة أخرى ليست صريحة في السماع فإذا قال الثقة حدثني فلان أو سمعت فلانًا أو قال عن فلان أو قال فلان ، كل ذلك سواء عند المحدثين والإمام البخاري على رأس هؤلاء المحدثين فإذا قال : قال هشام وهو شيخه فلا ينبغي أن يقال : إنه معلق لأن معنى ذلك أن يكون بين البخاري وبين هشام راو أسقطه وهذا هو صنيع المدلس، البخاري لا يعرف والحمد لله بالتدليس ، لذلك فإذا قيل روى البخاري معلقًا يكون فيه شيء من التساهل أو التسامح في التعبير فأردت أن أذكر بهذا ، والذكرى تنفع المؤمنين .

مواضيع متعلقة