ما رايكم في قول بعض الجماعات بوجوب العمل الجماعي في ضياع الخلافة الإسلامية ومع أي جماعة نعمل ؟
A-
A=
A+
السائل : جزاك الله خيرا شيخنا .
الشيخ : ..
السائل : السؤال الأول بعض الجماعات يقولون بوجوب العمل الجماعي في ضياع الخلافة الإسلامية في ضياع الخلافة الإسلامية فما رأي فضيلتك فما بالك وإذا حمل العمل على الوجوب فمع أي جماعة نعمل حتى لا نأثم أفيدونا يرحمكم الله ؟ .
الشيخ : الذين يقولون هذه القولة ويتكلمون بهذه الكلمة يتوهمون أن إقامة الدولة المسلمة إنما هو مجرد بناء يستطيع الإنسان لمجرد أن يهيئ بعض المواد وإذا بالبنيان قام شاهقا وليس الأمر كذلك كل المسلمين وفيهم هؤلاء الناس الذين أضاعوا عمرهم في حزبيتهم التي يكاد أن يمضي عليها قرن من الزمان وهم لم يصنعوا شيئًا بعد ذلك لأنهم لم يعملوا بالحكمة القديمة القائلة " من سار على الدرب وصل " فهم ما ساروا على الدرب وعلى الطريق الذي يهيئ لهم إقامة الحكم الإسلامي أو الدولة الإسلامية في الأرض نحن وهم والمسلمين جميعًا نتفق على ما كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخطب به بين يدي كل خطبة ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( وخير الهدى هدى محمد ) ، فماذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تمكن من إقامة حكم الله أو إقامة الدولة المسلمة في المدينة المنورة هل كان هدفه الوحيد هو أن يسعى فقط لإقامة هذا الحكم أم كان له هدف أسمى وأعلى من ذلك نحن نعلم جميعًا بنصوص الكتاب والسنة أن الله - عز وجل - ما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا لتحقيق غاية واحدة ألا وهي كما في القرآن الكريم (( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )) ، هذه الغاية من تحقيق من إنزال الكتب وإرسال الرسل ، أما قيام الدولة فقد تتيسَّر وقد لا تتيسَّر ولا نعني نحن من هذه القدقدة إذا صح تعبيري أننا لا نهتم بإقامة الدولة المسلمة بلى نحن نهتم بذلك ولكن لا ننسى الغاية الأولى التي بعث كما قلنا آنفًا من أجلها الرسل ألا وهي : تحقيق عبادة الله وحده في الأرض ثم بعد ذلك إن تحقَّقت الدولة التي تصون هذه الكلمة وتدافع عنها وتنشرها في أرض الله الواسعة فذلك نور على نور ، ولكن لا ينبغي أن ننشغل بالوسيلة عن الغاية وأنا أرى بأن إقامة الدولة المسلمة هي وسيلة وليست غاية الغاية هو عبادة الله في الأرض وحده لا شريك له والدليل على ذلك أننا نعلم من اعتقادنا السابق أن الله - عز وجل - أرسل الرسل وأنزل الكتب لعبادة الله وحده لا شريك له أنه قد أرسل رسلا كثيرين كما جاء في القرآن الكريم (( مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ )) ؛ فهل هؤلاء الرسل وبالأولى أولئك الأنبياء الذين يزيد عددهم على الألوف المؤلفة ويتضاعف عددهم على الرسل المرسلين هل كل هؤلاء وهؤلاء كانت لهم دولة في الأرض ؟ الجواب لا وأكبر مثال على ذلك أن بعض الأنبياء بل بعض الرسل قد صرَّحَ الله - عز وجل - في القرآن الكريم بأنه ما آمن معه إلا قليل وأهم هؤلاء مثلًا لما نحن فيه الآن من الرسل الكرام سيدنا نوح - عليه الصلاة والسلام - فقد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما بنص القرآن ومع ذلك فما اتبعه وما آمن معه إلا قليل هل قامت دولته ؟ لم تقم دولته ، لكنه دعا (( إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا )) ، لكن ما آمن معه كما قلنا إلا قليل وهم الذين ركبوا معه في الفلك فإذن إذا كانت الغاية هو الدعوة إلى التوحيد بعد ذلك تأتي وسيلة إقامة الدولة الإسلامية في الأرض ما الغاية من هذه الإقامة ؟ هو دعم هذه الكلمة والدفاع عنها ونشرها في أرض الله الواسعة كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فإذا قالوها فقد عصموا منِّي دماءهم وأموالهم إلا بحقِّها ، وحسابهم عند الله - تبارك وتعالى - ) ، فهؤلاء الذين يدندنون ويتغنَّون ليلًا ونهارًا بالدعوة إلى إقامة الدولة الإسلامية هم بعد إلا القليل منهم لا يزالون بعيدين عن تحقيق معنى لا إله إلا الله هم أنفسهم ولئن وجد فيهم من حقَّق معنى هذه الكلمة الطيبة في ذات نفسه فما ذلك إلا لأن إلا لأن هؤلاء الأفراد اتصلوا بدعوة الحق وهي دعوة التوحيد في بعض البلاد الإسلامية فصاروا بسببها وليس بسبب دعوتهم صاروا محقِّقين لكلمة التوحيد هؤلاء الذين يدندنون حول إقامة الدولة الإسلامية يجب عليهم أن يقتدوا بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في إقامة الدولة المسلمة لقد ظل الرسول - عليه السلام - في قومه في مكة ثلاثة عشر سنة وهو يدعوهم نفس الدعوة التي كان الرسل يدعون إليها أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت ولقي ما لقي في سبيل ذلك من الألاقي ومن المصائب حتى أمر أصحابه أن يهاجروا الهجرة الأولى إلى الحبشة والهجرة الثانية إليها ثم أن يهاجروا إليه بعد أن هاجر - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة المنورة وهناك أخذ يضع الأساس لإقامة الدولة المسلمة فأينت هذه الجماعة التي تسير على خطى الرسول - عليه السلام - والتي تعتني قبل كل شيء بتحقيق دعوة التوحيد في الأرض وتكتيل الناس على هذا الأساس لا يوجد على وجه الأرض بلغ إلا الذين يسمون بأهل الحديث في بعض البلاد أو بأنصار السنة في بعض أخرى أو بالسلفيين في بلاد أخرى وهكذا فإذن نقول لهؤلاء في ختام هذه الكلمة أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل وإنما علينا نحن اليوم أن نحقق كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إن شاء الله عند الرحمن وهي تحقيق التصفية والتربية تصفية الإسلام مما دخل فيه مما هو بريء منه براءة الذئب من دم يعقوب كما يقال وتربية المسلمين لا أعني الملايين تربية الجماعة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام على الأرض على هذا الإسلام المصفى فهما كلمتان التصفية والتربية يمكن للإنسان أن يحفظ منهما على أي أساس تقام الدولة المسلمة على التصفية وعلى التربية على أساس هذه التصفية وختاما أقول يعجبني كلمة قالها رئيس بعض هذه الجماعات ولكنها ذهبت مع الرياح إنهم لم يقفوا عندها إنهم أعرضوا عنها جانبا إنهم ضربوا بها عرض الحائط ألا وهي قوله : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم " إقامة دولة الإسلام في القلوب لا يمكن إلا بالتصفية والتربية التصفية تعني فهم الإسلام على ضوء الكتاب والسنة والتربية مفهوم أن يكون على هذا الأساس والحمد لله رب العالمين .
السائل : .. بارك الله فيكم .
الشيخ : ..
السائل : السؤال الأول بعض الجماعات يقولون بوجوب العمل الجماعي في ضياع الخلافة الإسلامية في ضياع الخلافة الإسلامية فما رأي فضيلتك فما بالك وإذا حمل العمل على الوجوب فمع أي جماعة نعمل حتى لا نأثم أفيدونا يرحمكم الله ؟ .
الشيخ : الذين يقولون هذه القولة ويتكلمون بهذه الكلمة يتوهمون أن إقامة الدولة المسلمة إنما هو مجرد بناء يستطيع الإنسان لمجرد أن يهيئ بعض المواد وإذا بالبنيان قام شاهقا وليس الأمر كذلك كل المسلمين وفيهم هؤلاء الناس الذين أضاعوا عمرهم في حزبيتهم التي يكاد أن يمضي عليها قرن من الزمان وهم لم يصنعوا شيئًا بعد ذلك لأنهم لم يعملوا بالحكمة القديمة القائلة " من سار على الدرب وصل " فهم ما ساروا على الدرب وعلى الطريق الذي يهيئ لهم إقامة الحكم الإسلامي أو الدولة الإسلامية في الأرض نحن وهم والمسلمين جميعًا نتفق على ما كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخطب به بين يدي كل خطبة ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( وخير الهدى هدى محمد ) ، فماذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تمكن من إقامة حكم الله أو إقامة الدولة المسلمة في المدينة المنورة هل كان هدفه الوحيد هو أن يسعى فقط لإقامة هذا الحكم أم كان له هدف أسمى وأعلى من ذلك نحن نعلم جميعًا بنصوص الكتاب والسنة أن الله - عز وجل - ما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا لتحقيق غاية واحدة ألا وهي كما في القرآن الكريم (( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )) ، هذه الغاية من تحقيق من إنزال الكتب وإرسال الرسل ، أما قيام الدولة فقد تتيسَّر وقد لا تتيسَّر ولا نعني نحن من هذه القدقدة إذا صح تعبيري أننا لا نهتم بإقامة الدولة المسلمة بلى نحن نهتم بذلك ولكن لا ننسى الغاية الأولى التي بعث كما قلنا آنفًا من أجلها الرسل ألا وهي : تحقيق عبادة الله وحده في الأرض ثم بعد ذلك إن تحقَّقت الدولة التي تصون هذه الكلمة وتدافع عنها وتنشرها في أرض الله الواسعة فذلك نور على نور ، ولكن لا ينبغي أن ننشغل بالوسيلة عن الغاية وأنا أرى بأن إقامة الدولة المسلمة هي وسيلة وليست غاية الغاية هو عبادة الله في الأرض وحده لا شريك له والدليل على ذلك أننا نعلم من اعتقادنا السابق أن الله - عز وجل - أرسل الرسل وأنزل الكتب لعبادة الله وحده لا شريك له أنه قد أرسل رسلا كثيرين كما جاء في القرآن الكريم (( مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ )) ؛ فهل هؤلاء الرسل وبالأولى أولئك الأنبياء الذين يزيد عددهم على الألوف المؤلفة ويتضاعف عددهم على الرسل المرسلين هل كل هؤلاء وهؤلاء كانت لهم دولة في الأرض ؟ الجواب لا وأكبر مثال على ذلك أن بعض الأنبياء بل بعض الرسل قد صرَّحَ الله - عز وجل - في القرآن الكريم بأنه ما آمن معه إلا قليل وأهم هؤلاء مثلًا لما نحن فيه الآن من الرسل الكرام سيدنا نوح - عليه الصلاة والسلام - فقد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما بنص القرآن ومع ذلك فما اتبعه وما آمن معه إلا قليل هل قامت دولته ؟ لم تقم دولته ، لكنه دعا (( إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا )) ، لكن ما آمن معه كما قلنا إلا قليل وهم الذين ركبوا معه في الفلك فإذن إذا كانت الغاية هو الدعوة إلى التوحيد بعد ذلك تأتي وسيلة إقامة الدولة الإسلامية في الأرض ما الغاية من هذه الإقامة ؟ هو دعم هذه الكلمة والدفاع عنها ونشرها في أرض الله الواسعة كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فإذا قالوها فقد عصموا منِّي دماءهم وأموالهم إلا بحقِّها ، وحسابهم عند الله - تبارك وتعالى - ) ، فهؤلاء الذين يدندنون ويتغنَّون ليلًا ونهارًا بالدعوة إلى إقامة الدولة الإسلامية هم بعد إلا القليل منهم لا يزالون بعيدين عن تحقيق معنى لا إله إلا الله هم أنفسهم ولئن وجد فيهم من حقَّق معنى هذه الكلمة الطيبة في ذات نفسه فما ذلك إلا لأن إلا لأن هؤلاء الأفراد اتصلوا بدعوة الحق وهي دعوة التوحيد في بعض البلاد الإسلامية فصاروا بسببها وليس بسبب دعوتهم صاروا محقِّقين لكلمة التوحيد هؤلاء الذين يدندنون حول إقامة الدولة الإسلامية يجب عليهم أن يقتدوا بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في إقامة الدولة المسلمة لقد ظل الرسول - عليه السلام - في قومه في مكة ثلاثة عشر سنة وهو يدعوهم نفس الدعوة التي كان الرسل يدعون إليها أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت ولقي ما لقي في سبيل ذلك من الألاقي ومن المصائب حتى أمر أصحابه أن يهاجروا الهجرة الأولى إلى الحبشة والهجرة الثانية إليها ثم أن يهاجروا إليه بعد أن هاجر - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة المنورة وهناك أخذ يضع الأساس لإقامة الدولة المسلمة فأينت هذه الجماعة التي تسير على خطى الرسول - عليه السلام - والتي تعتني قبل كل شيء بتحقيق دعوة التوحيد في الأرض وتكتيل الناس على هذا الأساس لا يوجد على وجه الأرض بلغ إلا الذين يسمون بأهل الحديث في بعض البلاد أو بأنصار السنة في بعض أخرى أو بالسلفيين في بلاد أخرى وهكذا فإذن نقول لهؤلاء في ختام هذه الكلمة أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل وإنما علينا نحن اليوم أن نحقق كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إن شاء الله عند الرحمن وهي تحقيق التصفية والتربية تصفية الإسلام مما دخل فيه مما هو بريء منه براءة الذئب من دم يعقوب كما يقال وتربية المسلمين لا أعني الملايين تربية الجماعة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام على الأرض على هذا الإسلام المصفى فهما كلمتان التصفية والتربية يمكن للإنسان أن يحفظ منهما على أي أساس تقام الدولة المسلمة على التصفية وعلى التربية على أساس هذه التصفية وختاما أقول يعجبني كلمة قالها رئيس بعض هذه الجماعات ولكنها ذهبت مع الرياح إنهم لم يقفوا عندها إنهم أعرضوا عنها جانبا إنهم ضربوا بها عرض الحائط ألا وهي قوله : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم " إقامة دولة الإسلام في القلوب لا يمكن إلا بالتصفية والتربية التصفية تعني فهم الإسلام على ضوء الكتاب والسنة والتربية مفهوم أن يكون على هذا الأساس والحمد لله رب العالمين .
السائل : .. بارك الله فيكم .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 108
- توقيت الفهرسة : 00:00:00