هل وجه المرأة عورة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : آ ، شو سؤالك ؟
السائل : سؤالي اللي .. على أبو أحمد أو أبو عبد الله .. صحيح .
سائل آخر : نعم .
السائل : لكن ما اجابنا عندنا سؤال بالنسبة لحجاب المرأة يقول إنه في بعض الأحاديث مثل حديث أسماء فيه ضعف .
الشيخ : نعم .
السائل : أريد أن توضح بالنسبة للمرأة إن كان وجهها عورة أو ليس بعورة ؟
الشيخ : هاي مسألة نحن تكلمنا عنها في آداب ، في حجاب المرأة المسلمة بصورة مفصلة والطبعة التي نحن نعدها الآن فيها رد على المشايخ الذين يتحمسون لهذه المسألة تحمسا لا علمي وإنما تحمس عاطفي لا يوجد هناك في الكتاب والسنة نص يوجب على المرأة أن تستر وجهها وكفيها وإنما هناك ما يحضها أن تستر وجهها وكفيها حض استحباب وليس حض إيجاب والذين يستدلون على فرضية ستر وجه المرأة وكفيها في الحقيقة في اعتقادي إنهم يعني يعالجون هذه المسألة معالجة عواطف كما يفعل كثير من الناس حينما يعالجون بعض القضايا دون استناد للكتاب والسنة تجد مثلًا بعض كبار القوم يعالج القضية بعلم الكلام علم الكلام الذي هم يتفقون معنا في محاربته ولكنهم لعلهم لم ينتبهوا أن علم الكلام ليس محصورا فقط في العقائد هو داخل أيضًا في الفقه لأنه شو معنى علم الكلام ؟ يعني كلام عشوائي لا دليل عليه من الكتاب والسنة لا فرق بين أن يكون مثل هذا الكلام في العقيدة أو أن يكون في الفقه أو في الأخلاق أو في السلوك أو ما شابه ذلك إنما الفرق فقط إنه علم الكلام في العقيدة أشد ضررا من علم الكلام في الفقه لو كان يوجد عند القوم دليل قاطع في الموضوع لما احتاج أحدهم أن يقول كيف يقال بأنه لا يجب ستر وجه المرأة ووجه المرأة أجمل ما فيها هو الوجه هذا هو علم الكلام لماذا يلجؤون إلى مثل هذا الكلام الذي يمكن أن يقابل وأن يعارض بمثله وقد فعلت أنا حينما يقول قائلهم : أجمل ما في المرأة وجهها بالنسبة لمن ؟ بالنسبة للرجال لا شك وأنا أقول أجمل ما في الرجل بالنسبة للمرأة ما هو ؟ هو نفس الوجه لا فرق بين هذا وهذا إذن هل هذا المنطق يؤدي بنا أن نستر وجوهنا أمام النساء حتى ما يفتتن بنا كما هم يقولون على النساء أن يسترن وجوههن حتى لا نفتتن نحن بهن هذا مش منطق المنطق السليم أن نستسلم لربِّ العالمين : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ؛ إذًا يجب ترك هذه الفلسفة جانبا لأن مثل هذه الفلسفة ستقابل بمثلها كما سمعتم هذا غير صحيح ، لكن ذاك - أيضًا - غير صحيح وما لزم منه غير صحيح وهو غير صحيح ما لزم منه باطل فهو باطل إذن نترك الكلام الفلسفي هذا المنطقي ونقول : (( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) .
لا يوجد في الكتاب ولا يوجد في السنة أبدا ما يفرض على المرأة المسلمة ولو كانت أجمل نساء العالم كله لا يوجد ما يأمرها بالستر ، ولكن الأفضل لها والأشرف لها أن تستر وجهها وأن تستر كفيها أيضًا وإلى هذا الإشارة بقوله - عليه السلام - : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين ) ، مفهوم هذا الحديث غير المحرمة تنتقب وغير المحرمة تلبس القفازين معروف القفازين يعني إذا صح التعبير جوارب الكفين نحن نسميهم عنا في سورية بالكفوف المهم فستر وجه المرأة له أصل ستر الكفين له أصل لكن البحث ليس هنا وأنا عقدت فصلا خاصا في ذاك الكتاب أبين فيه شرعية ستر المرأة لوجهها وستر المرأة لكفيها لكن البحث إنما هو هل يجب عليها ؟ الجواب لا وعندنا أدلة كثيرة جدًّا وهم لا دليل ولو واحد عندهم إطلاقا عندنا حديث الخثعمية الذي كل يوم نسمع جواب أعجب من الجواب السابق آخر ما سمعته من الإذاعة أن أحد المذيعين يقول : إن هذه المرأة الخثعمية وأظن كلكم يعرف حديث الخثعمية هي امرأة حجت مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد رمي الجمرة يوم النحر وقفت أمام الرسول - عليه السلام - ورديفه الفضل بن عباس ابن عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - قالت : " يا رسول الله ، إنَّ أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل " ؛ يميل من شيخوخته ؛ " أفأحُجُّ عنه ؟ " . قال : ( حجِّي عنه ) ، " والفضل ينظر إليها وهي تنظر إليه ، وكانت جميلة ، وكان الفضل وضيئًا " ، إلى ماذا كان ينظر الفضل ؟ قال قائلهم قديمًا ولعله تراجع : كان ينظر إلى سوادها سواد لباسها جلبابها هل هذا يفتن الرجل ؟ لا ، آخر ما سمعته في الإذاعة منذ شهر أو أقل قال : ليس في الحديث دليل أن المرأة كانت كاشفة عن وجهها هذا عود إلى ذاك القول إذن الفضل إلى ماذا كان ينظر ؟ إلى سواد جلبابها قال وهنا الشاهد قال قال : وإذا افترضنا أنها كانت كاشفة عن وجهها فذلك لأنها لا تعلم أن وجه المرأة عورة الله أكبر استحى طالب علم من عامة الناس أن يقول مثل هذا الكلام وهو يعلم إنه الحادثة وقعت بمرأى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يقول أنها كانت لا تعلم فهي كاشفة وما وظيفة الرسول - عليه السلام - ؟ أليس هو التبليغ أليس الرسول لا يسكت عالم عادي من علماء المسلمين لا يجوز له أن يسكت وأنا قلت لبعضهم ماذا كنت تفعل يا شيخ لو أن زوجتك في الحج في الحج حيث لا تنتقب المرأة المحرمة قلنا آنفًا الحديث فيجب عليها أن تكشف عن وجهها إذا وقفت أمام رجل زوجتك ماذا كنت تفعل بها ؟ أتدعها كاشفة عن وجهها وأنت تعتقد أن هذا الوجه كشفه حرام أم كنت تأمرها أن تستر وجهها ؟ لا يحير جوابا لأنه إن قال هذا أو هذا ظهر خطؤه إن قال آمرها بأن تستر وجهها نقول له لماذا الرسول لم يأمرها أن تستر وجهها ؟ وإن قال لا آمرها أن تستر وجهها إذن لماذا تقول يجب عليها أن تستر وجهها ؟ هذه مناقشة علمية لو تجرد العلماء فضلًا عن طلاب العلم عن معالجة القضايا بالعاطفة لتبينت لهم هذه الحقيقة جلية واضحة ستر الوجه هو الأفضل لكنه لا يجب بدليل أن الرسول - عليه السلام - لم يأمر الخثعمية أن تستر وجهها ماذا يقولون ؟ وهذا سيقول الآن ما سمعه من أولئك ماذا يقولون ؟ كما أراد أن يقول صاحبنا هذه كانت محرمة ولا يجوز للمرأة المحرمة أن تستر وجهها ؟ نقول هذا خطأ وهم يعلمونه صاحبنا يمكن لا يعلم لأنه طالب علم مثلي أما أولئك علماء ومفتون يعلمون ستر المرأة لوجها في الحج له حالتان حالة لا يجوز لها وحالة أخرى يجوز لها الحالة الأولى التي لا يجوز لها شد النقاب شد المنديل لا فرق شد هنا ونزل على الوجه أو شد تحت العينين هذا هو النقاب هذا هو الذي قال عنه الرسول - عليه السلام - : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين ) هذا الستر لا يجوز أي الستر مباشرة للوجه لا يجوز الستر الثاني الجائز وهم يعلمونه وأرجو من الأخ إمامنا هنا أن يعلم ذلك إن كان لا يعلم من قبل فإذا كان يعلم من قبل فليقطع الآن أن استدلالهم وردهم لحديث الخثعمية شأنهم في ذلك شأن المقلدين الذين يردون نصوص الكتاب والسنة تمسُّكًا وتعصُّبًا لمذاهبهم الستر الثاني هو اسمه سدل وهذا وارد في السنة فأسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - تحدثنا وتقول : ( بأنهنَّ كنَّ النساء على الإبل كاشفات عن وجوههنَّ ، فإذا مَرَّ بهنَّ ركبٌ من الرجال أسدَلْنَ على وجوهنا ) ، الجلباب يجر هكذا من فوق الرأس ويسدل مش بيشدوا هذا الشد لا يجوز أسدلْنَ على وجوهنا وهنَّ محرمات رايحين على الحج محرمات فإذا مَرَّ بهنَّ ركب من الرجال " أسدلنا على وجوهنا " ؛ إذًا لماذا يقولون إنه هذه كانت محرمة فلا يجوز لها أن تستر وجهها لا يجوز لها أن تنتقب في وجهها يجوز لها أن تسدل على وجهها فلو كان ستر الوجه واجب على المرأة لرأين الرسول - عليه السلام - قال لها أن تفعل كما فعلت أسماء والنساء اللاتي كنَّ معها بدون ما يأمرهم الرسول - عليه السلام - لأنَّهنَّ يعلمْنَ أن الستر أفضل كما قلنا آنفًا ، فكيف يقع هذا الكشف الواضح وليس كشفًا من امرأة شوهاء قبيحة لا رغبة للشباب فيها بل هي امرأة جميلة وينظر إليها شاب وسيم جميل وهو الفضل بن عباس أي : إن الشيطان بدأ يدخل بينه وبينها وهنا موضع الفتنة وهنا الواجب الذي يزعمونه ان يقول الرسول للمرأة : استري وجهك يا امرأة لكن الرسول ما فعل شيئًا من ذلك بل أخذ بوجه الفضل وصرفه إلى الجهة الأخرى ، انظروا كيف إنه لم يقل للمرأة : استري ، اكفينا شرَّك يا حرمة ، ما قال الرسول هذا ، وإنما قال لابن عمه الفضل : اصرِفْ وجهَك عنها ، وهذا تحقيق : (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ )) ؛ فبالله عليكم لو كان يجب على المرأة أن تستر وجهها هل هناك موقف أدق وأفتن من هذا الموقف يجب فيه ستر الوجه لا أعتقد فلماذا الرسول - عليه السلام - لم يأمر ؟ يأتي الجواب كانت محرمة نقول ولو لأن المحرمة لا يجوز لها ألا تستر وجهها بالسدل لا ، يجوز أن تضع على ذلك لكن لا يجوز لها أن تنتقب فإذن سؤالك كسؤالهم غير وارد إطلاقًا لم يأمر الرسول - عليه السلام - هذه المرأة أن تسدل على وجهها وهذا دليل وإقرار من الرسول ودليل قاطع لأن بعضهم مع الأسف الشديد وأنا رددت على هذا البعض أتينا لهم بأحاديث منها : ( أن الرسول - عليه السلام - في صلاة العيد خطب في الرجال ثم أتى النساء فوعظهنَّ وذكَّرهنَّ وأمرهنَّ بالصدقة ، وقالت امرأة سفعاء الخدين وقالت : يا رسول الله كذا وكذا ) إلى آخره إن هذه المرأة دليل كانت مكشوفة الوجه وإلا كيف يتمكَّن الراوي من أن يصف خديها سفعاء الخدين يعني سمار في صفار سفعاء الخدين كيف استطاع أن يعرف لون خدي هذه المرأة ماذا قالوا ؟ قالوا كما قال صاحبنا من قبل مش أنت ذاك قالوا : ربما ربما كان هذا قبل نزول آية الحجاب قلنا اجعلوا ربما عند ذاك الكوكب الأحاديث كلها متتابعة في إنه النساء في عهد الرسول - عليه السلام - كن جنسين جنس يستر الوجه وهذا هو الأفضل وجنس يكشف الوجه وهذا جائز واستدللنا على ذلك بأحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا أهمها وأقواها من حيث أوَّلًا : صراحة دلالتها وهو حديث الخثعمية ومن حيث أنهم لا يستطيعون أن يقولوا قولتهم السابقة ربما كان هذا قبل نزول الحجاب هذا كان في آخر حياة الرسول - عليه السلام - .
السائل : أجابوا عن ذلك أيضًا قيل ربما كانت من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحا وهذه يجوز لها أن تضع الخمار .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر إني أعوذ بالله من التكلف معقول من القواعد كاد أن يفتتن الفضل بها .
السائل : لا لا هذه ليست الأخرى نقصد التي كانت في العيد نقصد سفعاء الخدين .
الشيخ : سفعاء الخدين أنا أخطأت ربما كانت إيش ؟ من القواعد وربما هذه ما محلها من الإعراب ؟
السائل : قالوا ما تطرق إليه الاحتمال لا يصح به الاستدلال .
الشيخ : طيب ، وحديث الخثعمية .
السائل : الخثعمية هذا قيل فيها أقوال أنا حابب والله أجلس معك جلسة على الانفراد في هذا الموضوع .
الشيخ : وأكثر من هذا .
السائل : لا والله لا يكفي هذا في هذا الموضوع صراحة يعني وأرى أن كثير من إخواننا يوافقنا على ذلك صح وإلا لا يا إخوان .
سائل آخر : نعم إن شاء الله .
السائل : لأنه أصبح كشف الوجه في هذه الآونة عند الكثيرات من النساء يؤدي إلى فتنة تخرج المرأة وتفعل وتحمر وتصفر وكذا وهي تلبس هذا المنديل وهذا .. وتسمي حالها لابسة شرعي وهذا لا يكف بصر الشباب خصوصا في هذا الزمان عن النظر إليها وفي الكثير يقول لو أننا أخذنا بالقاعدة التي تقول : " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " والتي تقول : " ما لا يتم الواجب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " ؟
الشيخ : كل هذا الكلام كلام شاعري ولا مؤاخذة لو وقفت أمام حديث الخثعمية طاحت كل هذه الاحتمالات .
السائل : طيب أتح لنا لقاء إن شاء الله على انفراد .
الشيخ : أنا ما أعتقد لقاء أكثر من هذا شو جوابك عن حديث الخثعمية ؟
السائل : أنا أقول ما أنا أقول أنت تعرف أنه ماذا قال العلماء في هذا ؟
الشيخ : أنا عارف ولذلك عم أرد على مين مش عليك عم أرد على العلماء ماذا الذي تبين لك ؟
السائل : والله ..
الشيخ : والله شو الفائدة من الاجتماع إذا كان هذا البيان في حديث واحد غير مقنع ما الفائدة من الاجتماع ؟
السائل : أنت علمتنا أننا لا ننظر إلى مسألة من خلال حديث واحد إنما نجمع جميع الأدلة من الكتاب والسنة وننظر إليها في مجموعها لنأخذ الدليل صافيا منها .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : نعم وبالتالي نحن ناقشنا المسألة من جانب أو جانبين بقي جوانب كثيرة قيل فيها قيلت فيها أقوال وردت عليها ردود .
الشيخ : معليش .
السائل : فينبغي أن ينظر إلى جميع هذه الأمور .
الشيخ : أنا لا أخالف في هذا لكن نحن الآن أمام حديث واحد ما هو الجواب ؟
السائل : أقول بقي النظر إلى جميع الأدلة .
الشيخ : سبحان الله عم أقول لك نعم بقي .
السائل : نعم .
الشيخ : بس اتفقنا بقي النظر في بقية الأدلة .
السائل : نعم .
الشيخ : ما هو الجواب عن حديث الخثعمية ؟
السائل : الجواب على حديث الخثعمية الخثعمية أنا مقتنع بقولك على أنه مثلًا لو كان هذا الأمر ممنوعا لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستر وجهها .
الشيخ : هذا يقضي على كل الأدلة التي أنت تريد تبحث فيها .
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : اسمع اسمع ما أقول .
السائل : تفضل .
الشيخ : هذا يقضي على كل الأدلة التي تريد أن تبحث فيها أما بالنسبة لوجهة نظري فالأمر سهل جدًّا لكن بالنسبة لك ولأمثالك يكون فيه صعوبة شوي لكن هذه الصعوبة مع التجرد عن العادات والتقاليد والعواطف الجامحة التي لا حدود لها هذا الكلام يقضي على كل الأدلة لماذا ؟ لأن تلك الأدلة إما أن تفيد وجوب تغطية المرأة لوجهها بدون فتنة ومن باب أولى بوجود الفتنة وإما ألا تقضي صح وإلا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : يعني فيه عندنا كلمة بالشام شو بيقولوا " اللي ما بجي معك تعال معه " أنت الآن قد لا تأتي معي وأنا بقول قد يعني وربما لا هوني مناسبة لكن أفترض أنك جئت معي كل الأدلة التي أنت تشير إليها وأنها تحتاج إلى بحث أنا بجي معك فيها فبقول تدل على وجوب ستر المرأة لوجهها حسن .
السائل : نعم .
الشيخ : كيف يلتقي هذا مع هذا ؟
السائل : ما يلتقيان لا يلتقي الشيء ونقيضه في آن واحد لا يجتمعان .
الشيخ : فإذن لماذا نجتمع ؟ لدراسة تلك الأدلة .
السائل : أنا معليش أنا أنفي .. باعتباري مثلًا طالب علم لكن نريد مثلًا أن نصل إلى الحقيقة إن شاء الله ما نريد سوى ذلك .
الشيخ : يا حبيبي وصلنا إلى الحقيقة وانتهينا نحن قلنا لك الكلام بالسوري " اللي ما يجي معك تعال معه " أنا جيت معك الآن يعني بدل ما نجتمع ساعة ساعتين نتناقش كل دليل على حدة أنا أفترض الآن أن الأدلة .
السائل : سؤالي اللي .. على أبو أحمد أو أبو عبد الله .. صحيح .
سائل آخر : نعم .
السائل : لكن ما اجابنا عندنا سؤال بالنسبة لحجاب المرأة يقول إنه في بعض الأحاديث مثل حديث أسماء فيه ضعف .
الشيخ : نعم .
السائل : أريد أن توضح بالنسبة للمرأة إن كان وجهها عورة أو ليس بعورة ؟
الشيخ : هاي مسألة نحن تكلمنا عنها في آداب ، في حجاب المرأة المسلمة بصورة مفصلة والطبعة التي نحن نعدها الآن فيها رد على المشايخ الذين يتحمسون لهذه المسألة تحمسا لا علمي وإنما تحمس عاطفي لا يوجد هناك في الكتاب والسنة نص يوجب على المرأة أن تستر وجهها وكفيها وإنما هناك ما يحضها أن تستر وجهها وكفيها حض استحباب وليس حض إيجاب والذين يستدلون على فرضية ستر وجه المرأة وكفيها في الحقيقة في اعتقادي إنهم يعني يعالجون هذه المسألة معالجة عواطف كما يفعل كثير من الناس حينما يعالجون بعض القضايا دون استناد للكتاب والسنة تجد مثلًا بعض كبار القوم يعالج القضية بعلم الكلام علم الكلام الذي هم يتفقون معنا في محاربته ولكنهم لعلهم لم ينتبهوا أن علم الكلام ليس محصورا فقط في العقائد هو داخل أيضًا في الفقه لأنه شو معنى علم الكلام ؟ يعني كلام عشوائي لا دليل عليه من الكتاب والسنة لا فرق بين أن يكون مثل هذا الكلام في العقيدة أو أن يكون في الفقه أو في الأخلاق أو في السلوك أو ما شابه ذلك إنما الفرق فقط إنه علم الكلام في العقيدة أشد ضررا من علم الكلام في الفقه لو كان يوجد عند القوم دليل قاطع في الموضوع لما احتاج أحدهم أن يقول كيف يقال بأنه لا يجب ستر وجه المرأة ووجه المرأة أجمل ما فيها هو الوجه هذا هو علم الكلام لماذا يلجؤون إلى مثل هذا الكلام الذي يمكن أن يقابل وأن يعارض بمثله وقد فعلت أنا حينما يقول قائلهم : أجمل ما في المرأة وجهها بالنسبة لمن ؟ بالنسبة للرجال لا شك وأنا أقول أجمل ما في الرجل بالنسبة للمرأة ما هو ؟ هو نفس الوجه لا فرق بين هذا وهذا إذن هل هذا المنطق يؤدي بنا أن نستر وجوهنا أمام النساء حتى ما يفتتن بنا كما هم يقولون على النساء أن يسترن وجوههن حتى لا نفتتن نحن بهن هذا مش منطق المنطق السليم أن نستسلم لربِّ العالمين : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ؛ إذًا يجب ترك هذه الفلسفة جانبا لأن مثل هذه الفلسفة ستقابل بمثلها كما سمعتم هذا غير صحيح ، لكن ذاك - أيضًا - غير صحيح وما لزم منه غير صحيح وهو غير صحيح ما لزم منه باطل فهو باطل إذن نترك الكلام الفلسفي هذا المنطقي ونقول : (( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) .
لا يوجد في الكتاب ولا يوجد في السنة أبدا ما يفرض على المرأة المسلمة ولو كانت أجمل نساء العالم كله لا يوجد ما يأمرها بالستر ، ولكن الأفضل لها والأشرف لها أن تستر وجهها وأن تستر كفيها أيضًا وإلى هذا الإشارة بقوله - عليه السلام - : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين ) ، مفهوم هذا الحديث غير المحرمة تنتقب وغير المحرمة تلبس القفازين معروف القفازين يعني إذا صح التعبير جوارب الكفين نحن نسميهم عنا في سورية بالكفوف المهم فستر وجه المرأة له أصل ستر الكفين له أصل لكن البحث ليس هنا وأنا عقدت فصلا خاصا في ذاك الكتاب أبين فيه شرعية ستر المرأة لوجهها وستر المرأة لكفيها لكن البحث إنما هو هل يجب عليها ؟ الجواب لا وعندنا أدلة كثيرة جدًّا وهم لا دليل ولو واحد عندهم إطلاقا عندنا حديث الخثعمية الذي كل يوم نسمع جواب أعجب من الجواب السابق آخر ما سمعته من الإذاعة أن أحد المذيعين يقول : إن هذه المرأة الخثعمية وأظن كلكم يعرف حديث الخثعمية هي امرأة حجت مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد رمي الجمرة يوم النحر وقفت أمام الرسول - عليه السلام - ورديفه الفضل بن عباس ابن عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - قالت : " يا رسول الله ، إنَّ أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل " ؛ يميل من شيخوخته ؛ " أفأحُجُّ عنه ؟ " . قال : ( حجِّي عنه ) ، " والفضل ينظر إليها وهي تنظر إليه ، وكانت جميلة ، وكان الفضل وضيئًا " ، إلى ماذا كان ينظر الفضل ؟ قال قائلهم قديمًا ولعله تراجع : كان ينظر إلى سوادها سواد لباسها جلبابها هل هذا يفتن الرجل ؟ لا ، آخر ما سمعته في الإذاعة منذ شهر أو أقل قال : ليس في الحديث دليل أن المرأة كانت كاشفة عن وجهها هذا عود إلى ذاك القول إذن الفضل إلى ماذا كان ينظر ؟ إلى سواد جلبابها قال وهنا الشاهد قال قال : وإذا افترضنا أنها كانت كاشفة عن وجهها فذلك لأنها لا تعلم أن وجه المرأة عورة الله أكبر استحى طالب علم من عامة الناس أن يقول مثل هذا الكلام وهو يعلم إنه الحادثة وقعت بمرأى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يقول أنها كانت لا تعلم فهي كاشفة وما وظيفة الرسول - عليه السلام - ؟ أليس هو التبليغ أليس الرسول لا يسكت عالم عادي من علماء المسلمين لا يجوز له أن يسكت وأنا قلت لبعضهم ماذا كنت تفعل يا شيخ لو أن زوجتك في الحج في الحج حيث لا تنتقب المرأة المحرمة قلنا آنفًا الحديث فيجب عليها أن تكشف عن وجهها إذا وقفت أمام رجل زوجتك ماذا كنت تفعل بها ؟ أتدعها كاشفة عن وجهها وأنت تعتقد أن هذا الوجه كشفه حرام أم كنت تأمرها أن تستر وجهها ؟ لا يحير جوابا لأنه إن قال هذا أو هذا ظهر خطؤه إن قال آمرها بأن تستر وجهها نقول له لماذا الرسول لم يأمرها أن تستر وجهها ؟ وإن قال لا آمرها أن تستر وجهها إذن لماذا تقول يجب عليها أن تستر وجهها ؟ هذه مناقشة علمية لو تجرد العلماء فضلًا عن طلاب العلم عن معالجة القضايا بالعاطفة لتبينت لهم هذه الحقيقة جلية واضحة ستر الوجه هو الأفضل لكنه لا يجب بدليل أن الرسول - عليه السلام - لم يأمر الخثعمية أن تستر وجهها ماذا يقولون ؟ وهذا سيقول الآن ما سمعه من أولئك ماذا يقولون ؟ كما أراد أن يقول صاحبنا هذه كانت محرمة ولا يجوز للمرأة المحرمة أن تستر وجهها ؟ نقول هذا خطأ وهم يعلمونه صاحبنا يمكن لا يعلم لأنه طالب علم مثلي أما أولئك علماء ومفتون يعلمون ستر المرأة لوجها في الحج له حالتان حالة لا يجوز لها وحالة أخرى يجوز لها الحالة الأولى التي لا يجوز لها شد النقاب شد المنديل لا فرق شد هنا ونزل على الوجه أو شد تحت العينين هذا هو النقاب هذا هو الذي قال عنه الرسول - عليه السلام - : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين ) هذا الستر لا يجوز أي الستر مباشرة للوجه لا يجوز الستر الثاني الجائز وهم يعلمونه وأرجو من الأخ إمامنا هنا أن يعلم ذلك إن كان لا يعلم من قبل فإذا كان يعلم من قبل فليقطع الآن أن استدلالهم وردهم لحديث الخثعمية شأنهم في ذلك شأن المقلدين الذين يردون نصوص الكتاب والسنة تمسُّكًا وتعصُّبًا لمذاهبهم الستر الثاني هو اسمه سدل وهذا وارد في السنة فأسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - تحدثنا وتقول : ( بأنهنَّ كنَّ النساء على الإبل كاشفات عن وجوههنَّ ، فإذا مَرَّ بهنَّ ركبٌ من الرجال أسدَلْنَ على وجوهنا ) ، الجلباب يجر هكذا من فوق الرأس ويسدل مش بيشدوا هذا الشد لا يجوز أسدلْنَ على وجوهنا وهنَّ محرمات رايحين على الحج محرمات فإذا مَرَّ بهنَّ ركب من الرجال " أسدلنا على وجوهنا " ؛ إذًا لماذا يقولون إنه هذه كانت محرمة فلا يجوز لها أن تستر وجهها لا يجوز لها أن تنتقب في وجهها يجوز لها أن تسدل على وجهها فلو كان ستر الوجه واجب على المرأة لرأين الرسول - عليه السلام - قال لها أن تفعل كما فعلت أسماء والنساء اللاتي كنَّ معها بدون ما يأمرهم الرسول - عليه السلام - لأنَّهنَّ يعلمْنَ أن الستر أفضل كما قلنا آنفًا ، فكيف يقع هذا الكشف الواضح وليس كشفًا من امرأة شوهاء قبيحة لا رغبة للشباب فيها بل هي امرأة جميلة وينظر إليها شاب وسيم جميل وهو الفضل بن عباس أي : إن الشيطان بدأ يدخل بينه وبينها وهنا موضع الفتنة وهنا الواجب الذي يزعمونه ان يقول الرسول للمرأة : استري وجهك يا امرأة لكن الرسول ما فعل شيئًا من ذلك بل أخذ بوجه الفضل وصرفه إلى الجهة الأخرى ، انظروا كيف إنه لم يقل للمرأة : استري ، اكفينا شرَّك يا حرمة ، ما قال الرسول هذا ، وإنما قال لابن عمه الفضل : اصرِفْ وجهَك عنها ، وهذا تحقيق : (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ )) ؛ فبالله عليكم لو كان يجب على المرأة أن تستر وجهها هل هناك موقف أدق وأفتن من هذا الموقف يجب فيه ستر الوجه لا أعتقد فلماذا الرسول - عليه السلام - لم يأمر ؟ يأتي الجواب كانت محرمة نقول ولو لأن المحرمة لا يجوز لها ألا تستر وجهها بالسدل لا ، يجوز أن تضع على ذلك لكن لا يجوز لها أن تنتقب فإذن سؤالك كسؤالهم غير وارد إطلاقًا لم يأمر الرسول - عليه السلام - هذه المرأة أن تسدل على وجهها وهذا دليل وإقرار من الرسول ودليل قاطع لأن بعضهم مع الأسف الشديد وأنا رددت على هذا البعض أتينا لهم بأحاديث منها : ( أن الرسول - عليه السلام - في صلاة العيد خطب في الرجال ثم أتى النساء فوعظهنَّ وذكَّرهنَّ وأمرهنَّ بالصدقة ، وقالت امرأة سفعاء الخدين وقالت : يا رسول الله كذا وكذا ) إلى آخره إن هذه المرأة دليل كانت مكشوفة الوجه وإلا كيف يتمكَّن الراوي من أن يصف خديها سفعاء الخدين يعني سمار في صفار سفعاء الخدين كيف استطاع أن يعرف لون خدي هذه المرأة ماذا قالوا ؟ قالوا كما قال صاحبنا من قبل مش أنت ذاك قالوا : ربما ربما كان هذا قبل نزول آية الحجاب قلنا اجعلوا ربما عند ذاك الكوكب الأحاديث كلها متتابعة في إنه النساء في عهد الرسول - عليه السلام - كن جنسين جنس يستر الوجه وهذا هو الأفضل وجنس يكشف الوجه وهذا جائز واستدللنا على ذلك بأحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا أهمها وأقواها من حيث أوَّلًا : صراحة دلالتها وهو حديث الخثعمية ومن حيث أنهم لا يستطيعون أن يقولوا قولتهم السابقة ربما كان هذا قبل نزول الحجاب هذا كان في آخر حياة الرسول - عليه السلام - .
السائل : أجابوا عن ذلك أيضًا قيل ربما كانت من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحا وهذه يجوز لها أن تضع الخمار .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر إني أعوذ بالله من التكلف معقول من القواعد كاد أن يفتتن الفضل بها .
السائل : لا لا هذه ليست الأخرى نقصد التي كانت في العيد نقصد سفعاء الخدين .
الشيخ : سفعاء الخدين أنا أخطأت ربما كانت إيش ؟ من القواعد وربما هذه ما محلها من الإعراب ؟
السائل : قالوا ما تطرق إليه الاحتمال لا يصح به الاستدلال .
الشيخ : طيب ، وحديث الخثعمية .
السائل : الخثعمية هذا قيل فيها أقوال أنا حابب والله أجلس معك جلسة على الانفراد في هذا الموضوع .
الشيخ : وأكثر من هذا .
السائل : لا والله لا يكفي هذا في هذا الموضوع صراحة يعني وأرى أن كثير من إخواننا يوافقنا على ذلك صح وإلا لا يا إخوان .
سائل آخر : نعم إن شاء الله .
السائل : لأنه أصبح كشف الوجه في هذه الآونة عند الكثيرات من النساء يؤدي إلى فتنة تخرج المرأة وتفعل وتحمر وتصفر وكذا وهي تلبس هذا المنديل وهذا .. وتسمي حالها لابسة شرعي وهذا لا يكف بصر الشباب خصوصا في هذا الزمان عن النظر إليها وفي الكثير يقول لو أننا أخذنا بالقاعدة التي تقول : " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " والتي تقول : " ما لا يتم الواجب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " ؟
الشيخ : كل هذا الكلام كلام شاعري ولا مؤاخذة لو وقفت أمام حديث الخثعمية طاحت كل هذه الاحتمالات .
السائل : طيب أتح لنا لقاء إن شاء الله على انفراد .
الشيخ : أنا ما أعتقد لقاء أكثر من هذا شو جوابك عن حديث الخثعمية ؟
السائل : أنا أقول ما أنا أقول أنت تعرف أنه ماذا قال العلماء في هذا ؟
الشيخ : أنا عارف ولذلك عم أرد على مين مش عليك عم أرد على العلماء ماذا الذي تبين لك ؟
السائل : والله ..
الشيخ : والله شو الفائدة من الاجتماع إذا كان هذا البيان في حديث واحد غير مقنع ما الفائدة من الاجتماع ؟
السائل : أنت علمتنا أننا لا ننظر إلى مسألة من خلال حديث واحد إنما نجمع جميع الأدلة من الكتاب والسنة وننظر إليها في مجموعها لنأخذ الدليل صافيا منها .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : نعم وبالتالي نحن ناقشنا المسألة من جانب أو جانبين بقي جوانب كثيرة قيل فيها قيلت فيها أقوال وردت عليها ردود .
الشيخ : معليش .
السائل : فينبغي أن ينظر إلى جميع هذه الأمور .
الشيخ : أنا لا أخالف في هذا لكن نحن الآن أمام حديث واحد ما هو الجواب ؟
السائل : أقول بقي النظر إلى جميع الأدلة .
الشيخ : سبحان الله عم أقول لك نعم بقي .
السائل : نعم .
الشيخ : بس اتفقنا بقي النظر في بقية الأدلة .
السائل : نعم .
الشيخ : ما هو الجواب عن حديث الخثعمية ؟
السائل : الجواب على حديث الخثعمية الخثعمية أنا مقتنع بقولك على أنه مثلًا لو كان هذا الأمر ممنوعا لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستر وجهها .
الشيخ : هذا يقضي على كل الأدلة التي أنت تريد تبحث فيها .
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : اسمع اسمع ما أقول .
السائل : تفضل .
الشيخ : هذا يقضي على كل الأدلة التي تريد أن تبحث فيها أما بالنسبة لوجهة نظري فالأمر سهل جدًّا لكن بالنسبة لك ولأمثالك يكون فيه صعوبة شوي لكن هذه الصعوبة مع التجرد عن العادات والتقاليد والعواطف الجامحة التي لا حدود لها هذا الكلام يقضي على كل الأدلة لماذا ؟ لأن تلك الأدلة إما أن تفيد وجوب تغطية المرأة لوجهها بدون فتنة ومن باب أولى بوجود الفتنة وإما ألا تقضي صح وإلا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : يعني فيه عندنا كلمة بالشام شو بيقولوا " اللي ما بجي معك تعال معه " أنت الآن قد لا تأتي معي وأنا بقول قد يعني وربما لا هوني مناسبة لكن أفترض أنك جئت معي كل الأدلة التي أنت تشير إليها وأنها تحتاج إلى بحث أنا بجي معك فيها فبقول تدل على وجوب ستر المرأة لوجهها حسن .
السائل : نعم .
الشيخ : كيف يلتقي هذا مع هذا ؟
السائل : ما يلتقيان لا يلتقي الشيء ونقيضه في آن واحد لا يجتمعان .
الشيخ : فإذن لماذا نجتمع ؟ لدراسة تلك الأدلة .
السائل : أنا معليش أنا أنفي .. باعتباري مثلًا طالب علم لكن نريد مثلًا أن نصل إلى الحقيقة إن شاء الله ما نريد سوى ذلك .
الشيخ : يا حبيبي وصلنا إلى الحقيقة وانتهينا نحن قلنا لك الكلام بالسوري " اللي ما يجي معك تعال معه " أنا جيت معك الآن يعني بدل ما نجتمع ساعة ساعتين نتناقش كل دليل على حدة أنا أفترض الآن أن الأدلة .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 106
- توقيت الفهرسة : 00:00:00