ما رأيكم في اتخاذ الرقية الشرعية حرفة بصورتها اليوم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيكم في اتخاذ الرقية الشرعية حرفة بصورتها اليوم ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ بالنسبة للعلاج مقابل ... في القطاع وخصوصا في مخيمنا معسكر المغازل أول من علمها هو الشَّيخ فؤاد أبو سعيد وتعب منها حقيقة يعني ظل فيها حوالي ثلاث سنوات وعلمها لبعض التلاميذ ومن ضمنهم الأخ سلمان العروقي وهو الآن يعني يمارسها فما الحل في هذا الشيء يعني ؟

الشيخ : على كل حال يا أخي نحنا لا ننكر استعمال الرقية الشرعية بالنسبة لإنسان يظن أنه ممسوس من الجان لا ننكر هذا خلافا لكثير ممن يعني في الاصطلاح العصري يسمون بالعقلانيين يعني الذين يحكمون عقولهم على نصوص الكتاب والسنة فتلبس الجن بالإنس هذي حقيقة ثابتة عند علماء المسلمين كتابا وسنة وأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان في بعض الروايات كان يقرأ على بعض الممسوسين والمصابين بالمس من الجن يقرأ بعض الآيات ويخرج منه الشيطان إلى هنا نحن نقر هذه الحقيقة لكن ما فشا وانتشر في هذا الزمان من اتخاذ هذه الرقية مهنة وأن يضاف إليها أمور تتعدى مجرد التلاوة بالقرآن أو ببعض الأحاديث الثابتة عن الرسول - عليه السلام - تأخذ المسألة طورا يخالف السنة ويدخل الأمر فيما يسمى في اصطلاح الإمام الشاطبي بالبدعة الإضافية لأن الإمام الشافعي يقسم البدعة إلى قسمين وهذا من فقهه وعلمه يقول البدعة بدعتان يقول الإمام الشافعي عفوا الشاطبي أن البدعة تنقسم إلى قسمين بدعة حقيقية وبدعة إضافية يتكلم عليهما بشيء من التفصيل وخلاصة ما يقول أن البدعة الحقيقية هي التي تخالف القرآن والسنة مخالفة جذرية ويضرب على ذلك بعض الأمثلة ببعض الفرق الضالة كالقول بالجبر والقول بالاعتزال ونحو ذلك لكن اللي بهمنا بالموضوع القسم الثاني من البدعة عنده وهي البدعة الإضافية لأن هذه البدعة هي التي تنطلي أو ينطلي أمرها على كثير من الناس بعضهم من الخاصة فضلًا عن العامة وذلك كما يقول الإمام الشاطبي أنك إذا نظرت إلى هذه البدعة الإضافية من زاوية تجدها مشروعة لكن إذا أوتيت فقها في البدعة نظرت إليها من زاوية أخرى وجدتها بدعة من هنا بقى بتشكل هاي البدعة على بعض الناس ومنهم بعض الخاصة كما ذكرت آنفًا وأكثر البدع المنتشرة منذ قديم الزمان إلى اليوم هو من هذا النوع الذي يشكل على أكثر الناسالذكر الدعاء بعد الصلاة مثلًا التهليلات العشر بعد صلاة العصر والفجر سنة مرغوب فيها قلنا نحنا أيش العصر سبق لسان وإذن لعل هذا من باب وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم في رواية بعد العصر أيضًا لكنها غير صحيحة التهليل بعد المغرب وبعد الفجر هذه سنة مرغوب فيها لكن الاجتماع عليها وبصوت واحد هذا الاجتماع بدعة فهو يقول إذا نظرت إليها كذكر منصوص على فضيلته فهو سنة لكن إذا نظرت إليها وما الحق بها فهي بدعة فالبدعة تغلب السنة هنا ويقال ائت بها في نفسك ودع هذه التي أضيفت إليها وعلى ذلك فقس في كثير من البلاد الأعجمية عنا مثلًا في ألبانيا وأظن لا يزال الأمر في تركيا كل إمام لا بد ما يستقبل الناس بعد الصلاة ويدعي ويؤمنوا هذه البدعة أيضًا الشاطبي على أنها من البدع الإضافية لم ؟ لأنه الدعاء (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) ، من يستطيع أن ينكر الدعاء ورسولنا - عليه السلام - كان يدعو أحيانا لكن مو بهذه الصورة وجماعة والتزام بعد الصلاة فهي بدع إضافية والأمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا ندخل الآن في صميم الموضوع فإذا رجل يظن فيه الصلاح ويظن فيه النفس الطاهر كما يقول العامة جئ إليه بإنسان أعيا الأطباء دواءه وظنوا إنه هذا ممسوس وطلبوا منه أنه يقرأ عليه ما عنا مانع ابدا أما أنه تصير مهنة وتصير صنعة وتدر لهم الأموال الطائلة والصيت الشائع ويضاف إلى ذلك إضافات لا أصل لها في السنة فهذه تلحق بالبدعة الإضافية لعله وضح لك الأمر إن شاء الله .

مواضيع متعلقة