كيف يستنبط الفقهاء الأحكام من الأحاديث مع روايتها بالمعنى ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف يستنبط الفقهاء الأحكام من الأحاديث مع روايتها بالمعنى ؟
A-
A=
A+
السائل : كيف يثبت الفقهاء الألفاظ النبوية ويستنبطون منها الحكم مثلًا نحن نصادف في بعض الأحيان الفقهاء يستنبطون الحكم من ألفاظ الأحاديث كمثل القرآن الكريم من ألفاظ القرآن الكريم نحن نعرف يعني رويت الأحاديث بالمعنى يعني كيف يستنبطون يعني من ألفاظ الأحاديث الحكم ؟

الشيخ : الجواب عندي واضح ولا يخرج عن ما مضى ولكن قبل أن أعيد الكلام أنت تعني بالفقهاء المجتهدين أم المقلدين ؟

السائل : المجتهدين .

الشيخ : المجتهدين .

السائل : المجتهدين نعم .

الشيخ : يعني الأئمة الأربعة مثلًا وأمثالهم .

السائل : أي نعم .

الشيخ : وإلا الذين جاءوا من بعدهم .

السائل : الأئمة الأربعة أستاذي يعني .

الشيخ : طيب .

السائل : نعم .

الشيخ : فسؤالك كيف يستنبطون كيف يعني .

السائل : أن مثلًا يقولون النبي - صلى الله عليه وسلم - استعمل هذه هذا هذه الكلمة هناك بمعنى كذا كذا ولكن نحن لا نستطيع أن نثبت الألفاظ خاصة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ممكن يعني هذا لفظ ليس ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لفظ ...

الشيخ : جوابي السابق .

السائل : نعم .

الشيخ : يتنافى مع نفيك اللاحق .

السائل : نعم .

الشيخ : أنت تقول لا نستطيع أن نثبت نحن كان جوابنا أن أي حديث يروى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دون أن يكون له عدة روايات .

السائل : نعم .

الشيخ : الأصل فيه أنه كلامه - عليه السلام - أنت الآن تطلق العكس تمامًا وهذا خطأ واضح .

السائل : واضح .

الشيخ : طيب هذا شيء والشيء الثاني يقوله علماء الحديث النقاد نحن عندنا اليوم قواميس كقاموس الفيروز أبادي المشهور مثلًا طيب فضلًا عن غيرها من أين لهم أن هذه اللفظة الواحدة يكون لها معاني كثيرة وكثيرة جدًّا .

السائل : نعم .

الشيخ : هل هم استعملوا نفس الطريقة التي استعملها علماء الحديث في ضبط ألفاظ الحديث وروايته عن الرسول - عليه السلام - أم لم يستعملوا علمك في هذه القضية ما هو .

السائل : ...

الشيخ : واضح سؤالي .

السائل : واضح أستاذي نعم .

الشيخ : طيب هل عندك جواب على ذلك .

السائل : لا أستاذ لا ما عندي .

الشيخ : ليس عندهم إلا النقل وليس النقل عن العلماء بل عن البدو والأعراب يقول الأصمعي مثلًا أنا سمعت الأعرابي أو أعرابيا في البادية يقول كذا وكذا فعرفت أن معنى الكلمة كذا وكذا أها وهذا الأعرابي ما نعرف لا أصله ولا فصله هنا يظهر لك أهمية علم الحديث من جهة وخطورة فتح أبواب النقد هذه من جهة أخرى لأنه إن سلم لهم بمثل هذا النقد الهزيل على علم الحديث الذي خدم بجبال من الحفاظ بينما اللغة لم يقيض لها مثل هؤلاء الحفاظ لنقلها علما أن هذه اللغة نحن نفسر بها القرآن الكريم .

السائل : نعم .

الشيخ : فإذا كانوا يتلقون اللغة العربية مسلمة .

السائل : نعم .

الشيخ : فلماذا لا يتلقون السنة النبوية مسلمة مع الفرق الشاسع بين هؤلاء الذين نقلوا اللغة وبين هؤلاء الذين نقلوا الحديث النبوي إذن أصل السؤال هذا خطأ من ناحيتين الناحية الأولى سبق ذكرها أنه كلما يأتينا حديث ثابت عن الرسول - عليه السلام - الأصل إنه هذا كلامه متى نخرج عن هذا الأصل إذا ثبت خلافه .

السائل : نعم .

الشيخ : آه ثم إذا ثبت خلافه عدنا إلى موضوع الرواية بالمعنى ماذا يهمنا حينئذٍ هل اللفظ ذهب أم أيش مرادف ذهب .

الطالب : مضى و .

الشيخ : مضى وأدبر وو إلى آخره جاء أتى ما يهمنا مثلًا أنا أذكر الآن حديث : ( إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه ) في رواية : ( إذا أتاكم مَن ترضون دينه ) ، ماذا يضرُّنا إن كان هذا أو ذاك لأنه المعنى واحد فما نقف نحن عند هذه الشبهة إلا في حالة واحدة وهي أن تأتي بعدة روايات وهذه الروايات فيها اضطراب فيها اختلاف هنا يأتي علم الحديث في الشاذ والمعلول وحينئذٍ نخرج من مشكلة بعلم الحديث أما إذا لم ترد هذه المشكلة فالأصل إنه هذا كلام الرسول - عليه السلام - وإذا نزلنا درجة هذا ممكن أن لا يكون كلام الرسول لكن هو معناه يقينا إذن ما لنا ولكون إنه هذا المعنى ليس هو لفظ الرسول المهم أن يكون معناه ولا يكون معنى آخر .

السائل : نعم .

الشيخ : هذا هو الجواب إن شاء الله .

السائل : الحمد لله .

الشيخ : أهلًا .

مواضيع متعلقة