حكم الإشارة من المصلي في الصلاة و التفصيل في ذلك - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم الإشارة من المصلي في الصلاة و التفصيل في ذلك
A-
A=
A+
الشيخ : روى الإمام مسلم في " صحيحه " عن معاوية ابن الحكم السلمي - رضي الله تعالى عنه - قال صليت يومًا ورأى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فعطس رجل بجانبي فقلت له يرحمك الله في الصلاة لا تستغربوا لأنكم أنتم تعيشون في حيثيات علمية ألف وأربعمية سنة وزيادة فأنتم من الناحية العلمية أعلم من كثير من الصحابة لكن من الناحية العملية في أسفل السافلين المقصود هذا الصحابي الجليل وهو " يصلي وراء النبي الكريم سَمِعَ رجل عطس بجانبه فقال له : يرحمك الله " ، والذي يدرس هذه السيرة هذه القضية يشعر تمامًا أنه هذا الصحابي حديث عهد بالإسلام ولذلك بدر منه أشياء نحن نستهجنها بل نستنكرها اليوم بما ذكرت آنفًا الصحابة الآخرون كانوا فقهاء ولذلك ( أخذوا ينظرون إليه هكذا بأعينهم ) وهو انتبه لهذه النظرات فقال وهو يصلي ها لا تنسوا وهو يصلي ( قال رافعًا صوته : وا ثكل أمِّياه ! ما لكم تنظرون إليَّ ؟! ) مش عارف أيش مساوي هو عم يحكي في الصلاة مش داري أنه الصلاة لا يجوز فيها الكلام فصاح بأعلى صوته ( فما كان من الصحابة الذين حوله يقولون له : ماذا اسكت ) مو وقته هلا وهنا في فائدة فقهية عالماشي في بعض المذاهب السنية مش البدعية أن المصلي إذا أشار إشارة مفهمة بطلت صلاته إذا أشار المصلي إشارة مفهمة بطلت صلاته نحن نضرب مثلًا دخل داخل تسمح بالدخول قلت له هيك شو معنى هَيْ .

الطالب : ادخل .

الشيخ : ادخل تسمح بالدخول شو معنى هَيْ لا بطلت صلاتك طيب يا ترى هل إذا هيك هَيْ ... مع ذلك قصة وقعت في حضرة الرسول - عليه السلام - وهذا مثال عالماشي - أيضًا - لما قلناه آنفًا السنة ثلاث أقسام قول وفعل وتقرير فترون الرسول كيف علم معاوية ابن الحكم السلمي أنه ما يتكلم لكن ما قال للجماعة هاللي نظروا وهاللي ضربوا عالأفخاذ لماذا فعلتم هكذا هذي إشارة مفهمة ... إذًا هذا سنة تقريرية فإذا الواحد وهو يصلي انتبه للقادم والقادم تكلم معه ووعى منه وأعطاه إشارة هذا لا يعني أنه صلاته بطلت بالرغم أنه في مذهب هناك يقول بأنه الصلاة بطلت الشاهد يبدو أن الرجل من تلك النظرات ومن هذه الضربات فهم بالأخير أنه هو يفعل فعل نكرا اتصور الآن هذا الإنسان يصلي خلف نبي الإسلام لما الرسول تمم من هون وأقبل إليه ... طول روح الإمام اليوم ... شو بدي يساوي معه بده يوبخه بشتمه إلى آخر فهو يمكن تصور هكذا لكن خاب خابت فأله ... لأنه قال مصرِّحًا : ( قال فلما أقبل إليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالله ما قهرني ، ولا كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، وإنما قال لي : ( إن هذه الصلاة ) يا فلان ( هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ؛ إنما هي تسبيح ، وتحميد ، وتكبير ، وتلاوة القرآن ) . انتهت ... لكن ما انتهت فاطمأن أنه أخطأ لكن ما كُوفِئَ على خطئه إلا باللطف النبوي وبالتعليم من وحي السماء أنه الصلاة لا يجوز فيها شيء من هذه الأشياء .

مواضيع متعلقة