بيان الشيخ الألباني أن العلم الحديث اليوم أوصل كثيرا من الكفار إلى الإيمان بالله وأن هناك خالقا لهذا الكون . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان الشيخ الألباني أن العلم الحديث اليوم أوصل كثيرا من الكفار إلى الإيمان بالله وأن هناك خالقا لهذا الكون .
A-
A=
A+
الشيخ : إذا كنتم تعلمون معي أنه في كل زمن يوجد ناس وبصورة خاصة في زمننا هذا ناس وصلوا بعقولهم إلى أن يعرفوا إلى أنه هذا الكون وبخاصة بعد ما اكتشفوا فيه من دقائق الحكمة والتدبير الإلهي مما اضطرهم أن يؤمنوا بأن لهذا الكون خالقًا هؤلاء كفار هم لكن شغلوا عقولهم واستفادوا من علومهم ودرسوا عالم الأفلاك وعالم الطبيعة كما يقولون الحيوانات في البر والبحر فوجدوا من التدبير الدقيق العجيب بحيث أنهم اضطروا أن يخضعوا لأن لهذا الكون خالقا واحدا لا شريك له هؤلاء هم بعض علماء الطبيعة لكن هؤلاء لا يعبدون الله لا يشهدون لله بأنه واحد في عبادته كما يشهدون له بأنه واحد في خلقه (( إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) ، (( يَسْتَكْبِرُونَ )) ، قالوا : (( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) ، (( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ )) ، (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا )) ، (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )) ؛ إذًا هم يعبدون مش لا يعبدون لكن يعبدون آلهة من دون الله - عز وجل - والله - عز وجل - في هذه الآية البليغة لأن فيها طي من الكلام (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ )) .

السائل : شيخ ناصر إذا ... .

الشيخ : (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ )) إيش ؟ (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )) ، وين الطي بين الجملة الأولى والأخرى (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ )) ، هَيْ الجملة الثانية هنا طي (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ )) إذا قيل لهم لماذا تعبدون غير الله وأنتم تعتقدون أنه واحد لا شريك في خلقه ... قالوا : (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )) إذن فهؤلاء المشركون موحدون من جهة هذا التوحيد ما اسمه توحيد الربوبية لكنهم مشركون من جهة أخرى ما هي أو ما هو الشرك الذي هم يشركون فيه يشركون في الألوهية في العبادة ولذلك أنكروا أقروا (( إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) ، (( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) ؛ إذًا كفروا بتوحيد الألوهية كفروا بتوحيد العبادة فهم يعبدون مع الله غيره لكن في الربوبية وحده لا شريك له .

مواضيع متعلقة