الشيخ : الشاهد أن معرفة السنة تتطلب معرفة هذين العلمين فمن عرف السنة فهم القرآن ومن لم يعرف السنة لا يستطيع أن يعرف القرآن لأن الله قال في القرآن (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )) ؛ فإذًا الآية فيها مبين وفيها مبين المبين هو القرآن والمبين هو رسول الله أي سنته - عليه الصلاة والسلام - فلفهم القرآن لا بد من فهم السنة ولفهم السنة لا بد من علمين اثنين الجرح والتعديل ومصطلح الحديث الآن بيننا وبين الرسول أربعة عشر قرنا والخلاف في أشده بين المسلمين وهنا لا بد أيضًا من وقفة ليس الخلاف بين المسلمين كما قد يسمع بعضكم في الجامعات تسليكا لهذا الواقع السيء أن الخلاف في الفروع وليس في الأصول هذا أنا أقول آسفا تضليل وصرف المسلمين عن أن يعرفوا واقعهم السيء حين يقول قائلهم الخلاف بين المسلمين في الفروع وليس في الأصول هذا مثله كمثل النعامة التي يضرب بها المثل في الحماقة جثة ضخمة جدًّا كالجمل لا بد رأيتم على الأقل صورتها إن لم تروا شخصها يضربون بها المثل أنها حينما ترى الصياد فهي تدخل رأسها في الرمل لحماقتها أنها حينما لا ترى الصياد فإذن الصياد لا يراها وهكذا يضرب بمثل الأيش .

الطالب : النعامة .