السائل : والقنوت .

الشيخ : والقنوت في الفجر هذا مذهب الإمام الشافعي فإذا فعله اتباعا للإمام الشافعي ولم تتبين له السنة فلا مؤاخذة عليه أما إذا تبينت له السنة وآثر المذهب على السنة فيكون قد وقع في البدعة .

السائل : طيب ما حجة الإمام الشافعي في القنوت ؟

الشيخ : حجته حديث لم يصح عند علماء الحديث وهو ما رواه الحاكم في المستدرك بإسناد فيه رجل يعرف بأبي جعفر الرازي واسمه عيسى بن ماهان وهو سيِّئ الحفظ ، روى عن أنس بن مالك قال : " ما زال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقنت في صلاة الفجر حتى فارق الدنيا " ، لو صح هذا الحديث لكان المذهب ينبغي الأخذ به لكن الحديث ضعيف كما هو محقق عند علماء الحديث وبخاصة منهم ابن قيم الجوزية في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد فهذا الحديث مع أن إسناده ضعيف فقد خالفه ما صح عن أنس بالسند الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " ما كان يقنت إلا إذا دعا لقومٍ أو على قومٍ " ؛ أي : ما كان يقنت مستمرًّا ، وإنما حسب الحاجة ؛ ولذلك اتفق العلماء على أن القنوت للنازلة هو السنة ، أما القنوت مستمرًّا فلم يصح حتى في الوتر ، وإنما في الوتر أحيانًا دون الاستمرار عليه .

السائل : طيب ، المصلي ماذا يفعل يا شيخ .

الشيخ : نعم .

السائل : المصلي ماذا يفعل يتبعه ؟

الشيخ : يتبعه ولا بد .

السائل : ويرفع يده في .

الشيخ : يقنت يرفع .