ما الكتب الصحيحة والتي تنصح بقرائتها؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الكتب الصحيحة والتي تنصح بقرائتها؟
A-
A=
A+
السائل : الرجاء ارسال بعض النصائح والتوجيهات وأيضا نرجو من فضيلة الشَّيخ الألباني أن يوجهنا ويرشدنا إلى قراءة الكتب الصحيحة ونحن في انتظار توجيهاتكم ... وجزاكم الله خيرا .

الشيخ : ايش الكتب ؟

السائل : الرجاء ارسال بعض النصائح والارشادات عن الإجابة على هذه الأسئلة وأيضا أرجو من فضيلة الشَّيخ الألباني أن يوجهنا او يرشدنا الى قراءة الكتب الصحيحة ونحن في انتظار توجيهاتكم ... وجزاكم الله خيرا .

الشيخ : نحن على كل حال ننصح المسلمين جميعًا بما ننصح به أنفسنا من الحرص على دراسة الإسلام على ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح كما أشرنا إلى ذلك آنفًا ثم على العمل بهذا الإسلام الصحيح المصفى وأن ندعو الناس إليه بالتي هي أحسن وليس بالشدة والقسوة وعلينا أن نعتبر الذين يخالفوننا في منهجنا وفي دعوتنا جماعة مرضى هم بحاجة إلى الرفق بهم فيجب علينا أن نترفق بدعوتهم وألا نتخذهم أعداء نقاتلهم أو نخاصمهم فإنهم مسلمون مثلنا أولا ولكنهم لم يقيض لهم المرشد العالم الناصح الذي يدلهم على الطريق المستقيم فإذا كنا نشعر بأن الله - عز وجل - تفضل علينا بشيء من الهدى والنور من هدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فشكرنا له يكون بتبليغ هذا الهدى والنور إلى الناس الآخرين الذين نقول إنهم مرضى فهم بحاجة إلى طبابة وإلى عناية وهنا يأتي قوله - عليه السلام - : ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومَن كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأْ مقعده من النار ) ، وعلينا من ناحية أخرى وتمامًا للسؤال أن نهتم بقراءة الكتب التي تحتوي أولا السنة الصحيحة والكتب الأخرى التي توضح لنا هذه السنة من جميع نواحيها سواء ما كان منها متعلقا في التوحيد والعقيدة أو ما كان منها متعلقا بالأحكام الفقهية أو كان منها متعلقا في الأخلاق والسلوك هذه الكتب الأخيرة التي تعرف بكتب الرقائق فيجب أن نختار من هذه الكتب ما يكون أقرب إلى الإسلام المصفى ولا يخفى على محاضرنا إن شاء الله أن أصح كتب السنة هما " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " ثم يأتي من بعدها الكتب التي قصد أصحابها الصحيح من السنة كـ " صحيح ابن خزيمة " و " صحيح ابن حبان " و " صحيح المستدرك " للحاكم و " المنتقى " لابن الجارود ونحو ذلك من الكتب التي تحتوي أكبر كمية ممكنة من السنة والأحاديث الصحيحة هذه الكتب تروي الأحاديث بالأسانيد ثم تأتي من بعدها كتب أخرى يختلف أسلوبها عن الكتب الأولى وهي مجردة من الأسانيد وإنما وظيفتها التخريج والعزو إلى تلك الأنواع الأولى التي ذكرناها وهي كتب التي تسمى بكتب التخريجات - مثلًا - ككتاب " نصب الراية لأحاديث الهداية " فهي تخرج أحاديث كتاب من أشهر كتب الحنفية وهو كتاب الهداية فهو يخرج أحاديث الأحكام التي جاءت في مذهب الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - وفي الغالب هذا الكتاب يبين ما صح منها مما لم يصح كذلك كتب التخريجات الأخرى كالتلخيص الحبير للحافظ أحمد بن حجر العسقلاني فهو يخرج كتابا من كتب الأئمة الشافعية وكذلك كتاب الحافظ العراقي المسمى بالمغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار كتاب الإحياء يمكن - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وهذا الصبيان الكبار يا أبا الوليد إذا دخل أحدهم لا يسلم فأنت احمد لله - .

السائل : الحمد لله هو جاييك يا شيخ ما شاء الله جاييك يتكلم .

الشيخ : خلاص .

السائل : لكن في بس .

الشيخ : لكن تأن تأن لكل لكل يعني كما قال - تعالى - : (( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ )) .

السائل : نعم .

الشيخ : هذا هو هذا الكتاب إحياء علوم الدين يجمع بين الفقه وعلم السلوك ففيه رقائق وفيه مواعظ وفيه ما يسمى بالتصوف وفيه علم الكلام أيضًا وفيه أحاديث كثير منها يدخل في قسم الضعيف والموضوع لذلك جاء من بعده الحافظ أبو الفضل العراقي وهو من شيوخ الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني الذي ذكرنا آنفًا كتابه التلخيص الحبير الحافظ العراقي خرج كتاب الإحياء وسماه بالمغني عن حمل الأسفار يعني الكتب في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار كذلك هناك كتب في بيان الأحاديث المشهورة على الألسنة وهذه كتب هامة جدًّا لكي ينجو الإنسان من أن يروي بعض الأحاديث المشتهرة على الألسنة وهي غير صحيحة من أقدمها وأفضلها كتاب الحافظ السخاوي وهو أيضًا تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني سلسلة ذهبية آخذ بعضها برقاب بعض السخاوي عن الحافظ ابن حجر والحافظ ابن حجر عن الحافظ العراقي السخاوي له كتاب اسمه المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة وجاء من بعده ناس آخرون سلكوا سبيله في تخريج هذه الأحاديث ولكن ندر منهم من زاد عليه إلا الشيء القليل ثم بليتم بمن تعرفونه بالألباني فجاء بسلسة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وعنده تمام اثني عشر مجلدا كل مجلد فيه خمسئة حديث طبع حتى الآن ألفان وبقي قديش ؟ أربعة آلاف هي تمام اطناشر مجلد حيث زدنا على الذين سبقونا أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا لأنني لم أتقصد فقط الأحاديث المشهورة على الألسنة بل والمنبثة في الكتب سواء كان كتب فقهية أو تاريخية أو سيرة نبوية أو سلوكية أو نحو ذلك هذا فيما يتعلق بانتقاء الأحاديث الصحيحة من كتب السنة .

مواضيع متعلقة