إرشاد الشيخ الحاضرين إلى وضع اليدين قبل الركبتين عند الهويّ إلى السجود .
A-
A=
A+
الشيخ : سمعت من خلفي ونحن نسجد رجة هذه الرجة تنبئني بأن الذي صدرت منه صوت إنما صدرت منه لأنه خالف السنة في طريقة هويه إلى السجود فهو بديل أن يأتي بالسجود على السنة أن يتلقى الأرض بكفيه بدل ركبتيه عكس السنة فتلقى الأرض بركبتيه فوقعت الرجة وهذا من شؤم مخالفة السنة وأكثر الناس حتى من العلماء هم في غفلة عن هذه السنة لعل تمثيل هذا القول أوقع من النفوس من الاختصار على القول كما جاء في " صحيح البخاري " من حديث سهل بن سعد الساعدي ( أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صعد المنبر يومًا واستقبل القبلة ، وصلى بالناس إمامًا وهو على المنبر يركع يقوم على المنبر ويركع ، فإذا جاء وقت السجود رجع القهقرى وسجد في أصل المنبر ، وبعد أن أتَمَّ بهم الصلاة قال ) وهنا الشاهد : ( إنما صنعت هذا لتعلموا مني وتأتمُّوا بصلاتي ) ، فهو على المنبر يعني بالتعبير بعض البلاد على اللوج يرونه كيف يركع كيف يسجد كيف يجافي إلى آخره فالآن نحن نقول السنة إذا هوى المسلم ساجدا أن يتلقى الأرض بكفيه وليس بركبتيه فهو اللي يفعله الناس اليوم هكذا هذا صعب شوي لكن يبقى رجة تفضل .
السائل : هكذا ... .
الشيخ : هذا خطأ ... .
السائل : بارك الله فيك وجزاك لله خيرًا .
الشيخ : هذا سنة وكثير من الناس يجادلون في هذا بعلم أو بغير علم فأنا أريد أن أذكر بما ينفع طلاب العلم لأن هذا الشيء لا يوجد في بطون الكتب التي تعالج هذه المسألة التي تعالج هذه المسألة يوردون حديث وائل بن حجر ( أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا سجد وضع يديه ، ركبتيه قبل يديه ، وإذا نهض نهض على ركبتيه ، ثم رفع يديه ) هذا حديث وائل فيه شريك بن عبد الله القاضي وهو سيء الحفظ وهو كما قال الحافظ الدارقطني في خصوص هذا الحديث وساقه من طريق شريك بن عبد الله القاضي قال : " وشريك ليس بالقوي " وهذا أمر لا خلاف فيه عند علماء الحديث وبخاصة المتأخرين منهم أي إنه ليس صحيح الحديث ولا حسن الحديث إنما هو ضعيف الحديث يمكن أن يرتقي إلى مرتبة الحسن أو الصحيح بالشواهد وهنا ليس كذلك يذكر هذا الحديث أول ما يذكر عند جمهور العلماء الحديث الثاني الذي يذكر هو حديث ابن عمر بن الخطاب : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد وضع كفَّيه قبل ركبتيه ) ، وهذا في " مستدرك الحاكم " وصححه على شرط مسلم ، وفيه في سنده عبد العزيز بن أبي رواد وفيه شيء من الكلام لكن على كل حال هذا إسناده أقوى من ذاك فهو معارض له هذا هو الحديث الثاني الذي يذكر في هذه المناسبة الحديث الثالث حديث أبي هريرة في سنن أبي داود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ، وليضَعْ يديه قبل ركبتيه ) ، ولا أريد الآن الخوض على الخلاف الموجود بين الذين يتبنون هذا الحديث وهم أهل الحديث بصورة عامة والمالكية بصورة خاصة ولا أريد أن أذكر ما ذكره ابن قيم الجوزية في كتابه زاد المعاد حول ما ادعاه بأن في هذا الحديث قلبا لا أريد الخوض في هذا لأنه ليس هذا هو المقصود المقصود إنه هذه الأحاديث الثلاثة هي التي تذكر بمثل هذا الموضوع من كل من الفريقين وكل يجيب بما عنده لكن الشيء الذي أريد أن أذكره ما لا يذكر بهذه المناسبة جاء في أكثر من حديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ( كان إذا هوى ساجدًا كبَّر ) فالآن أنتم معشر العرب قم بقى أنت كما رأيت بعضهم اليوم تأنى في هويك أو بالأحرى أو الأدق في سجودك على ركبتيك على المذهب الحنفي تأنى .
السائل : أنزل على ركبي .
الشيخ : إيه بس شوي شوي أيوا أحسنت التمثيل هذا هل يقال هوى لغة هل يقال هوى معشر العرب ؟ طيب اهو ساجدا على يديك أليس هذا هو الهوي ؟ إذن خذوا هذه الفائدة لغوية لا تذكر في هذا البحث أبدا بينما هذا نص حينما يقال هوى ساجدا يعني بقوة أما هذا التأني في السجود على الركب وتدرون لم ؟ لأنهم يشعرون أنهم حينما يهوون على الركب تصدر هذه الرجة وهذه الرجة تتنافى مع قوله - عليه السلام - : ( اسكنوا في الصلاة ) حديث في " صحيح مسلم " من رواية جابر بن سمرة ولذلك فهم بيعالجوا الخطأ بخطأ ثاني على مذهب أبي نواس " وداوني بالتي كانت هي الداء " يخالفون السنة الأولى بسنة أخرى أي يتأنون فيخالفون الهويّ لماذا ؟ لأنه قال في السنة الأولى ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) ، هنا لا بد لنا من وقفة مع أهل البعران مع العرب أصحاب الإبل إذا سألت العربي أين ركبة البعير ؟ يحار وهذا شيء عجيب في الأخير بينتبه إنه ركبة البعير في مقدمتيه فإذن البعير حينما يبرك إنما يبرك على ركبتيه أليس كذلك يا أبا أسيد بارك الله فيك فحينئذٍ لا ينبغي للمصلي وهو يصلي أن يتشبه بالبعير وقد " نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن بروك كبروك الإبل ، وعن التفات كالتفات الثعلب ، وعن نقر كنقر الديك ) ؛ فإذًا لو لم يكن عندنا كل هذه النصوص التي تدل دلالة صريحة وواضحة على أن السجود ينبغي أن يكون على الكفين وليس على الركبتين لكفى نهي الرسول - عليه السلام - بعامة عن مشابهة الحيوانات وبخاصة عن مشابهة البعير أن نتذكر أن البعير يبرك على ركبتيه فأنتم معشر المصلين لم تبركون على ركبكم وتظهرون تلك الرجة والضجة التي نسمعها من البعير حينما يبرك وبخاصة إذا كان محملا بالأثقال عندنا في دمشق إلى عهد قريب كان الدمشقيون لم ينتشر بعد استعمال مدافع المازوط كانوا يوقدون الحطب حطب الجوز وحطب المشمش هذا يحطبونه من الغوطة الشرقية فتجد الجمال وتجد البغال والحمير يحملون هذه الأخشاب لبيعها للفران ولأيام الشتاء إلى آخره فتجد البعير محمل بهذا الخشب الثقيل حينما يبرك والأرض محجرة بالحجارة الضخمة قبل التزفيت وأنت بجانب بعير تحس بأن الأرض ارتجت تحتك لماذا ؟ لأنه يبرك على ركبتيه سبحان الله نجد هذه الرجة أختها من المصلين وهم يصلون .
السائل : ... نعرف يا سيدي الشَّيخ .
الشيخ : يا سيدي الشَّيخ أنا ما ... أنا أذكرك والذكرى تنفع المؤمنين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فالقصد القصد أن تنتبهوا أولا للسنة سواء وافقت عاداتكم وأهواءكم أو لا ثانيا : السنة فيها الخير وفيها البركة في كل مظاهرها في كل أنواعها وأشكالها وهذا هو المثال بين أيديكم إنسان يسجد على ركبتيه خالف فعله - عليه السلام - الصحيح من حديث ابن عمر وخالف قوله الصحيح من حديث أبي هريرة : ( فلا يبرك كما يبرك البعير ) ، كأن قائلًا يقول ماذا نفعل يا رسول الله ؟ ( وليضَعْ يديه قبل ركبتيه ) ، ثم يخالف السنة التي لا خلاف فيها ولكن قلما من يتذكر وأريد الشَّيخ هنا أن يسمع ما قلت آنفًا في الأحاديث الصحيحة ( كان رسول الله إذا هوى ساجدًا كبَّرَ ورفع يديه ) ، في بعض الروايات : ( كبَّرَ ) متفق عليها ، في بعض الروايات : ( رفع يديه ) هوى ساجدًا لا يتحقَّق هذا المعنى من حيث اللغة العربية إلا إذا هوى معتمدا على كفيه وليس على ركبتيه وهذا الحديث لا يذكر في هذا البحث في بطون الكتب كلها .
السائل : هكذا ... .
الشيخ : هذا خطأ ... .
السائل : بارك الله فيك وجزاك لله خيرًا .
الشيخ : هذا سنة وكثير من الناس يجادلون في هذا بعلم أو بغير علم فأنا أريد أن أذكر بما ينفع طلاب العلم لأن هذا الشيء لا يوجد في بطون الكتب التي تعالج هذه المسألة التي تعالج هذه المسألة يوردون حديث وائل بن حجر ( أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا سجد وضع يديه ، ركبتيه قبل يديه ، وإذا نهض نهض على ركبتيه ، ثم رفع يديه ) هذا حديث وائل فيه شريك بن عبد الله القاضي وهو سيء الحفظ وهو كما قال الحافظ الدارقطني في خصوص هذا الحديث وساقه من طريق شريك بن عبد الله القاضي قال : " وشريك ليس بالقوي " وهذا أمر لا خلاف فيه عند علماء الحديث وبخاصة المتأخرين منهم أي إنه ليس صحيح الحديث ولا حسن الحديث إنما هو ضعيف الحديث يمكن أن يرتقي إلى مرتبة الحسن أو الصحيح بالشواهد وهنا ليس كذلك يذكر هذا الحديث أول ما يذكر عند جمهور العلماء الحديث الثاني الذي يذكر هو حديث ابن عمر بن الخطاب : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد وضع كفَّيه قبل ركبتيه ) ، وهذا في " مستدرك الحاكم " وصححه على شرط مسلم ، وفيه في سنده عبد العزيز بن أبي رواد وفيه شيء من الكلام لكن على كل حال هذا إسناده أقوى من ذاك فهو معارض له هذا هو الحديث الثاني الذي يذكر في هذه المناسبة الحديث الثالث حديث أبي هريرة في سنن أبي داود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ، وليضَعْ يديه قبل ركبتيه ) ، ولا أريد الآن الخوض على الخلاف الموجود بين الذين يتبنون هذا الحديث وهم أهل الحديث بصورة عامة والمالكية بصورة خاصة ولا أريد أن أذكر ما ذكره ابن قيم الجوزية في كتابه زاد المعاد حول ما ادعاه بأن في هذا الحديث قلبا لا أريد الخوض في هذا لأنه ليس هذا هو المقصود المقصود إنه هذه الأحاديث الثلاثة هي التي تذكر بمثل هذا الموضوع من كل من الفريقين وكل يجيب بما عنده لكن الشيء الذي أريد أن أذكره ما لا يذكر بهذه المناسبة جاء في أكثر من حديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ( كان إذا هوى ساجدًا كبَّر ) فالآن أنتم معشر العرب قم بقى أنت كما رأيت بعضهم اليوم تأنى في هويك أو بالأحرى أو الأدق في سجودك على ركبتيك على المذهب الحنفي تأنى .
السائل : أنزل على ركبي .
الشيخ : إيه بس شوي شوي أيوا أحسنت التمثيل هذا هل يقال هوى لغة هل يقال هوى معشر العرب ؟ طيب اهو ساجدا على يديك أليس هذا هو الهوي ؟ إذن خذوا هذه الفائدة لغوية لا تذكر في هذا البحث أبدا بينما هذا نص حينما يقال هوى ساجدا يعني بقوة أما هذا التأني في السجود على الركب وتدرون لم ؟ لأنهم يشعرون أنهم حينما يهوون على الركب تصدر هذه الرجة وهذه الرجة تتنافى مع قوله - عليه السلام - : ( اسكنوا في الصلاة ) حديث في " صحيح مسلم " من رواية جابر بن سمرة ولذلك فهم بيعالجوا الخطأ بخطأ ثاني على مذهب أبي نواس " وداوني بالتي كانت هي الداء " يخالفون السنة الأولى بسنة أخرى أي يتأنون فيخالفون الهويّ لماذا ؟ لأنه قال في السنة الأولى ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) ، هنا لا بد لنا من وقفة مع أهل البعران مع العرب أصحاب الإبل إذا سألت العربي أين ركبة البعير ؟ يحار وهذا شيء عجيب في الأخير بينتبه إنه ركبة البعير في مقدمتيه فإذن البعير حينما يبرك إنما يبرك على ركبتيه أليس كذلك يا أبا أسيد بارك الله فيك فحينئذٍ لا ينبغي للمصلي وهو يصلي أن يتشبه بالبعير وقد " نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن بروك كبروك الإبل ، وعن التفات كالتفات الثعلب ، وعن نقر كنقر الديك ) ؛ فإذًا لو لم يكن عندنا كل هذه النصوص التي تدل دلالة صريحة وواضحة على أن السجود ينبغي أن يكون على الكفين وليس على الركبتين لكفى نهي الرسول - عليه السلام - بعامة عن مشابهة الحيوانات وبخاصة عن مشابهة البعير أن نتذكر أن البعير يبرك على ركبتيه فأنتم معشر المصلين لم تبركون على ركبكم وتظهرون تلك الرجة والضجة التي نسمعها من البعير حينما يبرك وبخاصة إذا كان محملا بالأثقال عندنا في دمشق إلى عهد قريب كان الدمشقيون لم ينتشر بعد استعمال مدافع المازوط كانوا يوقدون الحطب حطب الجوز وحطب المشمش هذا يحطبونه من الغوطة الشرقية فتجد الجمال وتجد البغال والحمير يحملون هذه الأخشاب لبيعها للفران ولأيام الشتاء إلى آخره فتجد البعير محمل بهذا الخشب الثقيل حينما يبرك والأرض محجرة بالحجارة الضخمة قبل التزفيت وأنت بجانب بعير تحس بأن الأرض ارتجت تحتك لماذا ؟ لأنه يبرك على ركبتيه سبحان الله نجد هذه الرجة أختها من المصلين وهم يصلون .
السائل : ... نعرف يا سيدي الشَّيخ .
الشيخ : يا سيدي الشَّيخ أنا ما ... أنا أذكرك والذكرى تنفع المؤمنين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فالقصد القصد أن تنتبهوا أولا للسنة سواء وافقت عاداتكم وأهواءكم أو لا ثانيا : السنة فيها الخير وفيها البركة في كل مظاهرها في كل أنواعها وأشكالها وهذا هو المثال بين أيديكم إنسان يسجد على ركبتيه خالف فعله - عليه السلام - الصحيح من حديث ابن عمر وخالف قوله الصحيح من حديث أبي هريرة : ( فلا يبرك كما يبرك البعير ) ، كأن قائلًا يقول ماذا نفعل يا رسول الله ؟ ( وليضَعْ يديه قبل ركبتيه ) ، ثم يخالف السنة التي لا خلاف فيها ولكن قلما من يتذكر وأريد الشَّيخ هنا أن يسمع ما قلت آنفًا في الأحاديث الصحيحة ( كان رسول الله إذا هوى ساجدًا كبَّرَ ورفع يديه ) ، في بعض الروايات : ( كبَّرَ ) متفق عليها ، في بعض الروايات : ( رفع يديه ) هوى ساجدًا لا يتحقَّق هذا المعنى من حيث اللغة العربية إلا إذا هوى معتمدا على كفيه وليس على ركبتيه وهذا الحديث لا يذكر في هذا البحث في بطون الكتب كلها .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 96
- توقيت الفهرسة : 00:00:00