ما رأيكم في فتوى أحد المشايخ بجواز دفع المال الربوي للمجاهدين لحوجتهم وأنه أفضل من أن يوضع هذا المال في الأماكن العامة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيكم في فتوى أحد المشايخ بجواز دفع المال الربوي للمجاهدين لحوجتهم وأنه أفضل من أن يوضع هذا المال في الأماكن العامة ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا ، بالنسبة لسؤال أخونا أبو عمر هو حذف بعض الكلمات من سؤاله إذا أحد العلماء عندي هناك أفتى بجواز أخذ هذه أموال الربا في الوقت الذي يحتاج هذا المال المجاهدون في أحد البلدان الأخرى قال هذا يعني يكون خيرا وأثنى عليه كثير من طلبة العلم هناك فهو حمل هذا السؤال وأبلغني إياه وكان يحب أن يرى هل فتوى الشَّيخ إنه المجاهدين يحتاجون إلى هذا المال أفضل من أن يوضع هذا المال في الأماكن العامة في الوقت الذي تقاعس كثير من بلدان المسلمين عن إعطائهم مدهم بالسلاح و ...

الشيخ : لو تأملت فيما قلت لوجدت كلامك فيه خطأ لكن المعنى المقصود واضح قلت هل يحتاجون أنا أقول لك يحتاجون لكن أنت تريد أن تقول هل يجوز لهم أن يأخذوا هذا المال ؟ أنا على ضوء ما سمعت آنفًا وما أكرره دائمًا وأبدا المال الحرام لا ينجح المسلمين أبدا ولا يكون ذلك وسيلة للجهاد في سبيل الله ثم أين الجهاد يا جماعة نحن نغرر بأنفسنا إذا لم تتعاون الدول الإسلامية وتعلن الجهاد حقًّا في سبيل الله فليس هناك جهاد نحن عم نشوف الجهاد الذي يقوم في هذه الأرض ولا في تلك شو العاقبة هاي الجهاد الأفغاني شو نتيجته ؟ قديش أمدوهم بالأموال بعضها حرام وبعضها حلال وإلى آخره والعاقبة على النظام العسكري مكانك راوح صحيح قد يكون بعض الشر أهون من بعض لكن ما كانوا ينشدونه من الجهاد إقامة الدولة المسلمة هيهات هيهات لماذا ؟ لأن المسلمين كما أقول أنا دائمًا وأبدا ما أقاموا الحكمة العصرية لحد الدعاة الإسلاميين - رحمه الله - : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم " هؤلاء المسلمون الذين يجاهدون ما أقاموا دولة الإسلام يعني عقيدة الإسلام وأحكام الإسلام في نفوسهم حتى يتمكنوا من إقامتها في أرضهم لذلك فنحن بنكون تحت المطر فبنصير تحت المزراب بنكون في مشكلة نقع في مشكلة أكبر وهذه الفتوى ما أدري والله هل هذه فتوى يقولها عالم وهو فعلًا عالم بالكتاب والسنة وبإنه الكتاب والسنة لا يقول الغاية تبرر الوسيلة هذا الذي يقول إنه هذا المال يؤخذ الله أكبر أنا سأقول ما هو نتيجة لو فرضنا أن علماء المسلمين أجمعوا على هذه الفتوى هناك حكمة كنت قرأتها في بعض الأناجيل ولعلها من الحكم التي تكلم بها عيسى - عليه السلام - لأنه ليس كل ما في الإنجيل محرف يقول بأن عيسى - عليه السلام - كان يعظ يوما الحواريين فذكرهم بأنه سيأتي أنبياء دجالون وأنه يأتي نبي آخر الزمان محمد بن عبد الله فسألوه كيف نعرف النبي الصادق من النبي الكاذب ؟ قال : " من ثمارهم تعرفونهم " " من ثمارهم تعرفونهم " يعني لما بيكون الرجل يدعي النبوة يا أخي إذا كان صادقا سترى ثماره يانعة وأكبر مثال نبينا - عليه السلام - كيف أخرج العرب من الظلمات إلى النور من الشرك إلى التوحيد إلى آخره فمن ثمارهم تعرفونهم أنا الحقيقة هذه الحكمة نفعتني أنا حينما أجد قولين في مسألة واحدة حينما تسد أمام طرق الترجيح المعروفة عند العلماء أنظر شو ثمرة هذا القول وثمرة القول الآخر فأرجح بالنظر إلى ثمرة أحد القولين على القول الآخر فهنا نحن نقول لو فرضنا لا سمح الله أن علماء المسلمين المشهود لهم اليوم على الأرض الإسلامية بالعلم والصلاح والتقوى أجمعوا لا سمح الله على مثل هذه الفتوى ترى هذه الفتوى تشجع على إيداع الأموال التي تثمر هذه الثمرات من الربويات أم تقلع الناس عن الاستمرار ؟ شو بتكون الآثار ؟

السائل : تشجع .

الشيخ : تشجع كيف يقول قائل إذن نحن هذه الربويات ننفقها في سبيل الجهاد في سبيل الله هذا معناه يا مسلمون استمروا في إيداع أموالكم في البنوك لأنكم ستستثمرون ما تسمونه بالفوائد في سبيل الجهاد في سبيل الله الله أكبر الرسول خطب يومًا فقال : ( يا أيها الناس ، اتقوا الله إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ؛ فأجملوا في الطلب ؛ فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) ، ثم نحن نزعم بدنا نجاهد في سبيل الله وبالمال الحرام والذي يؤدى على أو إلى الاستمرار في معصية الله الذي يؤدي إلى الاستمرار في محاربة الله ورسوله بالربا هذا جهاد فأين .

السائل : شيخنا بيقولوا .

الشيخ : فأين تذهبون ؟

السائل : يعني كيف الواحد يطعم ماله الحرام على نفسه حرمه على نفسه يطعمها إلى أخوه ( لا يؤمن أحكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه ) .

الشيخ : صدق رسول الله .

السائل : فيه سؤال الحقيقة استفسار عن ... .

مواضيع متعلقة