السائل : نرجع شيخ إلى المصطلح بعد الباعث الحثيث هذا بالنسبة .

الشيخ : إي نعم .

السائل : بعده يحاول أن يرتقي إلى أصل اختصار علوم الحديث يعني كتاب ابن الصلاح المقدمة مع الحاشية التي للحافظ العراقي عليها ولا بد له في أثناء ذلك إلى الرجوع إلى رسالة الحافظ ابن حجر العسقلاني شرح النخبة .

السائل : نعم .

الشيخ : لأنه هذا الكتاب حقيقة من إمام لا نعرف له مثيلا .

السائل : - رحمه الله - .

الشيخ : في علم الحديث وعلم المصطلح وقواعد هذا العلم فهو كثّف هذا العلم في هذه الرسالة كان الأولى الابتداء بها لولا أن فيها ضغطا كثيفا جدًّا واختصارا قد لا يفهم من المبتدي فإذا تيسر لهذا المبتدي رجل عالم .

السائل : نعم .

الشيخ : فاضل متمكن .

السائل : نعم .

الشيخ : درست الرسالة عليه يكون هذا مكسب كبير جدًّا لطالب العلم لكن باختصاره الشديد ما يتيسر لطالب العلم أن يستكشف عن الكنوز التي تضمنها هذه الرسالة الشاهد إنه من اختصار ابن كثير لا بد من الرجوع إلى الأصول التي منها استمدت واستمد هذا المختصر مثل كتاب مثلًا علوم الحديث للحاكم وكتاب الخطيب البغدادي شو اسمه ؟

السائل : الكفاية .

الشيخ : آ .

السائل : الكفاية .

الشيخ : الكفاية أي نعم وبهذا يتمكن طالب العلم من أن يستصفي هذا العلم من هذه المصادر التي هي عمدة طلاب العلم في هذا المجال ثم لا بد له من أن يتمرن عمليا في معرفة هذه المصطلحات التي هي قواعد فكرية فإذا مثلًا درس تعريف الحديث الصحيح لا بد أن يأخذ حديثًا بإسناده ويدرسه على ضوء ما قرأ فيحكم عليه هل هو صحيح أم حسن لأن فيما يتعلق بالحديث الحسن فيه دقة متناهية جدًّا كما نبه على ذلك الحافظ الذهبي في رسالته الموقظة الحديث الحسن وهذا مما لا ينتبه له المبتدئون في هذا العلم الحديث الحسن الباحث الواحد يتردد نظره في الحكم عليه فضلًا عن باحثين أو ثلاثة فهو قد يبدو له أن هذا إسناد حسن مرة ويبدو له أنه إسناد ضعيف مرة أخرى فما بالكم إذا توزع البحث والنظر ما بين اثنين أو ثلاثة لا بد من إنه يصير فيه خلاف الذين ينشأون في هذا العلم ما يقدرون هذا يقول هذا حسن وهو ضعيف وهو حينما يضعف يعتمد على بعض الأقوال ولا يمزج مع هذه الأقوال أقوال أخرى التي تقوي هذا الراوي وترشح حديثه على الأقل أن يكون حسنا والشاهد من هذا الكلام كله لا بد من تطبيق ما درس من هذا العلم عمليا قبل أن يخرج على الناس بتأليف رسالة أو كتاب وهذا مع الأسف ما لا يقع .

السائل : نصيحة ذكرتموها شيخي ... كنا استمعنا إلى أشرطتكم المباركة وأخذنا بها .

الشيخ : ما شاء الله !