ما حكم تقبيل يد العالم أو الوالد ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب ، ما حكم تقبيل يد العالم أو الوالد ؟
الشيخ : أما تقبيل يد الوالد فلا أصل له في السنة أما تقبيل يد العالم فله أصل وقد جاءت أحاديث ولو أنها قليلة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلت يده أحيانا وبعض الصحابة أيضًا فعلوا ذلك بعضهم مع بعض لكن لم يكن ذلك ديدنهم ولم يكن ذلك من عادتهم بحيث أن يصبح التقبيل ينوب مناب التسليم نحن نعرف في بعض البلاد الإسلامية أن المريد أو التلميذ يهجم على الشَّيخ ليقبل يده دون أن يبادره بالسلام عليكم فالذي يجب هو العكس تمامًا وهو أن يسلم الصغير على الكبير كما يسلم القليل على الكثير تسليمة واحدة فإذا كانوا سلم عليه رجل رجلًا ذا علم وفضل فلا بأس من تقبيل يده أحيانا وأعني بكلمة أحيانا أنه ما تصير سنة راتبة أن يقترن التقبيل مع التسليم لم يكن هذا من هدي الرسول - عليه السلام - وإنما نحن نقول بجوازه لأنه وقع في عهده - عليه السلام - معه فما أنكر ذلك عليهم والإنكار كما هو معلوم هو يعني ينبغي لو كان منكرا أن يصدر من الرسول فإذ لم ينكر بل أقر دل إقراره على جواز ما أقره لكن هذا الجواز لا ينبغي أن ينقلب سنة مؤكدة لا يتردد الناس في فعلها كلما لقو العالم وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فنحن نقطع جازمين بأن أصحابه المقربين منه ما كان أحدهم يقبل يده - عليه السلام - لأنهم كانوا يعلمون أن ذلك مما لا يستحبه الرسول - عليه السلام - وإن كان قد أقره فإقراره يدل على الجواز وعدم فعل المقربين إليه يدل على عدم الاستحباب ولذلك أنا بقول أحيانا بالتعبير السوري أن من الحكمة إقرار الشارع الحكيم تقبيل يد العالم من باب تفشيش الخلق يعني يبقى طالب مشتاق لشيخه مثلًا فبيهجم عليه بدو يقبل يده فالرسول فعل مثل هذا يعني أقر ولم ينكر مع بعض الأعراب وأمثالهم لكن المقربين منه ما فعلوا ولا قبلوا يده وذلك لما أشرنا إليه آنفًا من أنهم ما عرفوا منه استحباب هذا التقبيل وبخاصة أن التقبيل هذا داخل بصورة عامة في حديث أنس بن مالك الذي كنت خرَّجته في " الصحيحة " : " أحدنا يلقى أخاه أفيقبِّله ؟ قال : ( لا ) . قال : أفينحني له ؟ قال : ( لا ) . قال : أفيصافحه ؟ قال : ( نعم ) ؛ فإذًا يقبِّله عند اللقاء قال لا تقبيل يد العالم لو ما ثبت كان بيدخل في النهي لكنه ثبت وأقره - عليه السلام - قلنا بجوازه وما قلنا باستحبابه وبخاصة أنه في كثير من الأحيان يقع التقبيل مقرونا بما يشبه السجود ولذلك جاء عن حافظ الأندلس ابن عبد البر أنه قال : " تقبيل اليد السجدة الصغرى " لأنها فعلًا أحيانًا تقترن بشيء من الانحناء .
غيره ؟
الشيخ : أما تقبيل يد الوالد فلا أصل له في السنة أما تقبيل يد العالم فله أصل وقد جاءت أحاديث ولو أنها قليلة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلت يده أحيانا وبعض الصحابة أيضًا فعلوا ذلك بعضهم مع بعض لكن لم يكن ذلك ديدنهم ولم يكن ذلك من عادتهم بحيث أن يصبح التقبيل ينوب مناب التسليم نحن نعرف في بعض البلاد الإسلامية أن المريد أو التلميذ يهجم على الشَّيخ ليقبل يده دون أن يبادره بالسلام عليكم فالذي يجب هو العكس تمامًا وهو أن يسلم الصغير على الكبير كما يسلم القليل على الكثير تسليمة واحدة فإذا كانوا سلم عليه رجل رجلًا ذا علم وفضل فلا بأس من تقبيل يده أحيانا وأعني بكلمة أحيانا أنه ما تصير سنة راتبة أن يقترن التقبيل مع التسليم لم يكن هذا من هدي الرسول - عليه السلام - وإنما نحن نقول بجوازه لأنه وقع في عهده - عليه السلام - معه فما أنكر ذلك عليهم والإنكار كما هو معلوم هو يعني ينبغي لو كان منكرا أن يصدر من الرسول فإذ لم ينكر بل أقر دل إقراره على جواز ما أقره لكن هذا الجواز لا ينبغي أن ينقلب سنة مؤكدة لا يتردد الناس في فعلها كلما لقو العالم وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فنحن نقطع جازمين بأن أصحابه المقربين منه ما كان أحدهم يقبل يده - عليه السلام - لأنهم كانوا يعلمون أن ذلك مما لا يستحبه الرسول - عليه السلام - وإن كان قد أقره فإقراره يدل على الجواز وعدم فعل المقربين إليه يدل على عدم الاستحباب ولذلك أنا بقول أحيانا بالتعبير السوري أن من الحكمة إقرار الشارع الحكيم تقبيل يد العالم من باب تفشيش الخلق يعني يبقى طالب مشتاق لشيخه مثلًا فبيهجم عليه بدو يقبل يده فالرسول فعل مثل هذا يعني أقر ولم ينكر مع بعض الأعراب وأمثالهم لكن المقربين منه ما فعلوا ولا قبلوا يده وذلك لما أشرنا إليه آنفًا من أنهم ما عرفوا منه استحباب هذا التقبيل وبخاصة أن التقبيل هذا داخل بصورة عامة في حديث أنس بن مالك الذي كنت خرَّجته في " الصحيحة " : " أحدنا يلقى أخاه أفيقبِّله ؟ قال : ( لا ) . قال : أفينحني له ؟ قال : ( لا ) . قال : أفيصافحه ؟ قال : ( نعم ) ؛ فإذًا يقبِّله عند اللقاء قال لا تقبيل يد العالم لو ما ثبت كان بيدخل في النهي لكنه ثبت وأقره - عليه السلام - قلنا بجوازه وما قلنا باستحبابه وبخاصة أنه في كثير من الأحيان يقع التقبيل مقرونا بما يشبه السجود ولذلك جاء عن حافظ الأندلس ابن عبد البر أنه قال : " تقبيل اليد السجدة الصغرى " لأنها فعلًا أحيانًا تقترن بشيء من الانحناء .
غيره ؟
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 86
- توقيت الفهرسة : 00:00:00